أعلنت لاعبة كرة السلة السويسرية من أصل عراقى سرى الشوق 19سنة تمسكها بالحجاب، ورفضها تهديد اتحاد كرة السلة السويسرى بعدم السماح لها باللعب مع فريقها بالحجاب، وبشطب نتائج فريقها «إس تى فاو لوزان» إذا ساندها فى ذلك. فيما قال مسئول فى الاتحاد السويسرى لكرة السلة إنه من غير الوارد تعديل اللوائح المعتمدة من الاتحاد الدولى «فيبا» والتى تنص على منع المظاهر الدينية فى الملاعب، وأضاف «يجب أن تكون للعبة الأولوية بالنسبة لممارسيها ومنهم سرى الشوق، أما إذا كانت الأولوية للدين فلن تتمكن من اللعب». وقالت الشوق فى تصريحات لصحيفة محلية بمدينة لوزان، أمس: إن الدين يحتل فى حياتها المرتبة الأولى وليست كرة السلة وإذا وجدت نفسها أمام خيار من اثنين فستختار الحجاب، ولن تلعب كرة السلة مرة أخرى. وأضافت الشوق: النادى ساندنى لكن الواضح أنه لن يستطيع تغيير اللوائح، ولذلك لا أريد أن أتسبب فى مشكلات لهم، وسأحل أزمتى الشخصية بنفسى. وسرى الشوق هى اللاعبة رقم 1 فى فريقها، وحصلت على لقب أكثر لاعبات السلة موهبة فى سويسرا خلال موسم 2008-2009. وتواصلت ردود الفعل الإسلامية الغاضبة فى سويسرا من قرار الاتحاد، حيث بثت الجماهير المسلمة مواقع إلكترونية تندد بالقرار وتطالب بعدم اعتبار الحجاب رمزا دينيا، والتشديد على أنه جزء من رداء المرأة المسلمة العادية، وربطت الجماهير بين هذا الإجراء وتعطيل اندماج الجاليات الإسلامية والعربية فى المجتمع السويسرى. وبرزت خلال الأيام القلية الماضية عدة مقالات فى صحيفة «تسيش» السويسرية تدعو لإيقاف العدوان على حجاب سرى الشوق، واستثنائها من قرار الاتحاد الدولى، باعتبارها تمثل مستقبل سويسرا فى لعبة كرة السلة النسائية، ووصف المدير الفنى لفريقها القرار ب«الغباء والذى لا يساعد المجتمع على التطور». كما ظهرت عدة مجموعات على موقع التعارف الشهير «فيس بوك» لتأييد موقف سرى الشوق، ولم تقتصر عضوية هذه المجموعات على العرب والأتراك فقط، بل ضمت العشرات من مشجعى «السلة» فى مدينة لوزان.