• وزير التعليم العالي يؤكد حرص الدولة علي بناء مجتمع معرفة حقيقي وتحويل الأبحاث النظرية إلى منتجات أكد الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على المكانة الرفيعة التي يحتلها البحث العلمي والإبتكار على مستوى العالم، مشيرًا إلى الدور المحورى الذى تلعبه مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي الوطنية فى بناء مجتمع للمعرفة والإبتكار قائم على منظومة قوية للتعليم والبحث العلمي. وأضاف الشيحي، خلال افتتاح فعاليات مؤتمر "نحو بناء مجتمع المعرفة والإبتكار المصري"، الذي تنظمه لجنة قطاع الحاسبات والمعلوماتية بالمجلس الأعلى للجامعات، اليوم الأحد، بأحد الفنادق، ويستمر لمدة يومين، في إطار إحتفال وزارة التعليم العالي بعام 2016 عامًا للإبتكار، أن "ثورة المعلومات بما تشملة من أنظمة وابتكارات وتخزين ونقل للمعلومات بتقنيات ديناميكية متطورة، تعتبر عاملا فعالا ومؤثرا على الإبتكار والإبداع فى مجتمع المعرفة. وشدد على أن توجهات الدولة المصرية في السنوات الأخيرة، تؤكد حرصها على بناء مجتمع معرفة حقيقي، وإيمانها بقدرة المعرفة والإبتكار على إتاحة منتج بحثي وتطبيقي، يقدم للمجتمع المصري حلولاً ناجزة لمشكلاته العديدة، وبدائل ناجحة للتحديات التي يواجهها. وأوضح الشيحي، أنه بإنشاء بنك المعرفة المصرى بمبادرة ابتكارية من الرئيس عبدالفتاح السيسى، فقد دخلت مصر عالمًا جديدًا يتيح كل وسائل العلم والمعرفة بلا مقابل لكل الشعب المصرى، وأن هذا ينعكس إيجابيًا على مكانة مصر ووجودها الدولى فى عالم المعرفة والإبتكار والإبداع، مشيرًا إلى ارتفاع أعداد وتحسن نوعية الأبحاث العلمية المصرية المنشورة دوليا ووجودها حاليا فى المرتبة 34 من 229 دولة، أى بنسبة أعلى من 15%، موضحا أن الوزارة بصدد القيام بالعديد من الإجراءات والحوافز والتشريعات بهدف تحسين ترتيبنا ووضعنا العالمى فى عالم الإبتكار والإبداع والملكية الفكرية فى المستقبل القريب. وأشار الشيحي إلى أن مصر دخلت بمبادرة مجتمع المعرفة عالم يتيح المعرفة للمجتمع المصري، وإتاحة أبحاث عالمية للراغبين في الإطلاع والمعرفة، مؤكدا على ضرورة ان ينعكس ذلك إيجابا على ترتيب مصر الدولي في المعرفة، فلا يخفى على أحد أنه رغم الأبحاث المصرية المنشورة عالميا، إلا أن ترتيب مصر عالميا في الإبتكار مازال متأخرا، ونأمل في تحسن ترتيب مصر من خلال المبادرات ووضع التشريعات في الفترة القادمة، والدخول في عالم الصناعات. ولفت الوزير النظر إلى الدور المهم الذى يلعبه القطاعان الخاص والأهلي في صنع مستقبل المعرفة والإبتكار في بلادنا، تمويلاً وتطويرًا وتنفيذًا للبحوث والابتكارات، بما ينعكس إيجابيًا على صالح كافة القطاعات والأفراد في بلادنا. وأكد الشيحى على أن التوجهات الحالية للدولة المصرية في أعلى مستوياتها، تسعى جاهدة إلى تحويل البحوث النظرية والإبتكارات التي أنجزها المبدعون المصريون في مختلف مجالات البحث العلمي وتطبيقاته إلى منتجات تحقق عائد اقتصادى وتستفيد منها قطاعات الإنتاج والخدمات في الدولة والمجتمع، لتكتمل الدورة الاقتصادية كاملة ونصل بحق إلى مجتمع المعرفة الذى يدار بمنظور اقتصادى ليحقق اقتصاد المعرفة. وأشار وزير التعليم العالي إلى أن هذا المؤتمر يعد فرصة طيبة لمناقشة سمات مجتمع المعرفة والإبتكار المصرى، وتطوير مؤشرات قياس مجتمع المعرفة، وتحديد الدعائم والمرتكزات البارزة لمجتمع المعرفة المصرى، بالاضافة إلى وضع الرؤى المناسبة لاستراتيجيات بناء مجتمع المعرفة والإبتكار المصرى، ومناقشة الوضع الحالى للتخطيط الاستراتيجى لقطاع علوم الحاسب والمعلوماتية بالمجلس الأعلى للجامعات.