- «المحافظة» ترفع الأنقاض.. لجنة هندسية لمعاينة «حلقوم الجمل».. و«رئيس غرفة العمليات»: لا يمكن اتخاذ قرار نقل المنطقة فى يوم وليلة قالت مصادر أمنية بمحافظة القاهرة، إن الحريق الذى حدث اليوم، بمنطقة الغورية، اشتعل بعقار يضم 7 طوابق بمنطقة التربيعة بالحمزاوى، ويشمل الطابق الأرضى منه على أعداد من المحلات والفترينات للأقمشة والمفروشات، بينما يضم الطابق الأول علوى ورشا ومخازن للأقمشة أيضًا، حيث كانت كميات هائلة من المفروشات والأقمشة موجودة أمام العقار لتوزيع بعضها على الأسواق مباشرة، وتخزين الكميات المتبقية بالمخازن. وأكدت المصادر ل«الشروق»، أن الحريق أحدث أثرا ملحوظا على الشارع بالكامل، بالإضافة إلى المحلات والفترينات الموجودة بالطابق الأرضى، وذلك باعتبارها منطقة ضيقة للغاية، ولكن سرعة وصول قوات الأمن والإطفاء جعل الأمر أفضل، قبل وصول الحريق للعقارات المجاورة. وأشارت المصادر إلى أن هناك أزمة تواجة قوات الحماية المدنية أثناء تواجدها فى أى بلاغ، بسبب عدم وجود حنفيات الحريق فى الشوارع، وذلك نتيجة لسرقتها من بعد الخارجين على القانون، موضحًا أن إجمالى الضرر وقع على 14 محلا وفترينة مخصصة لعرض الأقمشة والمفروشات. وشددت على أن هناك أحداثا غير طبيعية تحدث بالمناطق الضيقة والمكتظة بالأدوات والمواد التى تساعد على الاشتعال، كما حدث منذ يومين بمنطقة الرويعى بالعتبة الذى ضم اشتعال الحريق بعمارات تضم مخازن بها دهانات وتنر تساعد على الاشتعال. ولفتت المصادر إلى أن تلك المناطق التى تتعرض للحريق وجودها فى حد ذاته يمثل خطورة بالغة، ومخالفة لجميع قواعد الأمن والسلامة، وتتحمل المحافظة ومجلس الوزراء والجهات المسئولة على مستوى الدولة تلك المسئولية، لأنها تعلم بخطورتها البالغة، وعلى الرغم من ذلك لم يتم اتخاذ أى إجراءات فعلية على أرض الواقع حيال نقل تلك المناطق، خاصة أنها تقع بوسط العاصمة. وأفادت بأن أغلب الموجودين من الباعة واصحاب المحلات «من عائلات واحدة»، أى ما يشبه «المافيا». وفى السياق ذاته قامت محافظة القاهرة، برفع أنقاض وآثار حريق منطقة الغورية، وشكلت لجنة هندسية لمعاينة العقارين (13،15)، بحارة حلقوم الجمل والذى شب به الحريق وأسفر عن تعرض 4 محلات و10 بكيات تمارس نشاط تجارة وتخزين الأقمشة، مما تسبب فى تعرض حالتين للإصابة وتم نقلهما إلى مستشفى الحسين ومتابعة حالتهما. وبدأت المحافظة فى حصر الخسائر والأضرار المادية التى نتجت عن الحريق، ومعاينة الموقع بعد انتهاء أعمال النيابة والبحث الجنائى، ومن ثم تحديد حجم التعويضات التى ستخصصها وزارة التضامن الاجتماعى للمتضررين من أصحاب المحلات المحترقة. ومن جانبه قال د. مجدى شريف، رئيس غرفة عمليات محافظة القاهرة، إن نقل منطقة الرويعى أو المناطق المجاورة التى تحتوى على تكدس من الباعة الجائلين والمخازن التى تضم مواد خطرة، لم يتم مناقشتها حتى الوقت الجارى، خاصة أن قرار نقل المنطقة بالكامل لن يتم اتخاذه خلال ساعات أو أيام قليلة،، لافتًا إلى أن الفكرة تأتى من خلال عمل دراسة لأن بها شققا كثيرة محولة إلى مخازن.