موران: لا يمكن لأي بلد أو تجمع إقليمي مواجهة التحديات الحالية منفردا قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، السفير جيمس موران، إن العام الماضي كان عاما صعبا على مصر والمنطقة وفي الاتحاد الأوروبي نفسه، حيث "ضرب كرباج الإرهاب والتطرف آلاف الأبرياء سواء في باريس أو بروكسل أو في شمال سيناء وأماكن أخرى". وأضاف موران، في كلمته بمناسبة الاحتفال بيوم أوروبا مساء أمس الأحد، "لقد عانينا كلنا في التعامل مع أكبر تدفق للأشخاص في التاريخ الحديث، الذين تم طردهم من بلادهم بسبب الصراع أو غياب الفرص الاقتصادية، في الوقت الذي كانت فيه سياسات الانقسام والإقصاء في تزايد على ضفتي المتوسط، ونتيجة لذلك استمر النمو الاقتصادي والتنموي في الركود في كثير من المناطق في منطقتنا المشتركة". وأكد أنه لا يمكن لأي بلد أو تجمع إقليمي أن يتعامل مع هذه التحديات منفردا، مشددا على ضوروة إيجاد طرق أفضل للعمل معا، سواء على صعيد الأمن أو التجارة أو الاستثمار أو التنمية، وهو ما تهدفه له سياسة الجوار الأوروبي الجديدة التي أعلنت من أشهر قليلة. وأشار إلى أن هناك مناقشات حول هذا الأمر مع شركاء رئيسيين مثل مصر، وهناك الكثير للقيام به على الجانبين للانتهاء من هذا العمل لتحويله إلى واقع خلال السنوات القليلة القادمة. ورغم هذه الصعوبات أعرب موران عن فخره باختيارات سكان لندن في الانتخابات الأخيرة، قائلا "أشعر بالفخر بسكان لندن، موطني، الذين رفضوا مرشحا كانت حملته تشجع على الانقسام والإسلاموفوبيا وقرروا انتخاب صديق خان، المسلم البريطاني، عمدة لهم". وتابع "هذه النتائج تلهم كل من يؤمن بأن أوروبا المنفتحة التعددية ستكون أقوى من تلك التي تتفادى التنوع". وأضاف أن مصر أيضا انتخبت برلمانها الجديد، معربا عن أمله في أن يساهم في دعم استقرارا طويلا من خلال سن قوانين لتنفيذ الدستور الذي يراه الكثير من المصريين في الداخل والخارج باعتباره الأفضل في التاريخ الحديث، خاصة فيما يتعلق بالحريات الأساسية، مؤكدا على أهمية العمل مع المجتمع المدني لتحقيق الأهداف المرجوة.