تنطلق يوم الجمعة المقبلة، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير الذي يستمر على مدار ثلاثة أيام متواصلة بمشاركة عدد كبير من علماء الآثار المصرية من مختلف دول العالم. وقال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إن "المؤتمر الذي يعقد للعام الثاني على التوالي يعد فرصة كبيرة لتبادل الرؤى المختلفة حول واحد من أهم ملوك مصر القديمة، كما يفتح المجال لطرح كافة القضايا المتعلقة بالفرعون الذهبي وآثاره". وأضاف العناني أن "الجلسة العلمية الخاصة بالمسح الراداري بمقبرة الملك توت عنخ آمون بالأقصر واستعراض المشروع البحثي بالمقبرة سوف تعقد ثالث أيام المؤتمر بمقر المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط". من جانبه، قال الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف المصري الكبير، إنه من المقرر أن يستضيف مركز الزوار المؤقت بالمتحف الكبير الذي سيتم افتتاحه على هامش المؤتمر فعالياته خلال اليومين الأولين، على أن تختتم الفعاليات باليوم الثالث بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط. وأضاف أن "المؤتمر يتضمن هذا العام مجموعة من المحاضرات العلمية عن الملابس الخاصة بالملك توت عنخ آمون وحليه الذهبي، وكذلك استعراض لآخر ما توصلت إليه أعمال المسح الراداري داخل مقبرته بوادي الملوك بالأقصر". من ناحية أخرى، تنظم وزارة الآثار مؤتمرا غدًا الخميس، بمناسبة مرور 125 عاما على اكتشاف مقبرة كهنة، وكاهنات الإله آمون بمنطقة باب الجاسوس بالدير البحري بالأقصر برعاية الوزير الدكتور خالد العناني. ويتضمن المؤتمر العلمي الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة عددًا من المحاضرات العلمية عن زخارف توابيت الأسرة الحادية والعشرين ومناظرها الجنائزية، بالإضافة إلى البرديات الجنائزية من منطقة باب الجاسوس، كما يقام على هامش المؤتمر معرضا يضم مجموعة من الصور توضح مراحل الكشف عن مقبرة باب الجاسوس.