قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار حسن فريد، تأجيل محاكمة 738 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا ب"فض اعتصام رابعة العدوية"، 10 مايو لفض الأحراز، واحضار المتهم محمد قضب رضا، وايداعه سجن طرة، مع عرض المتهمين على طبيب السجن، وإعداد تقرير عن حالتهم الصحية، وعرضه على المحكمة الجلسة المقبلة. وفي مستهل الجلسة تمسك الدفاع عن المتهمين بإثبات حضورهم جميعا بمحضر الجلسة، كما طالب الدفاع إخلاء سبيل المتهمين على ذمة القضية، لخلو الأوراق من ثمة دليل واحد على ادانتهم، وانقضاء مدة الحبس الاحتياطي، قائلا: "ليه القانون يطبق على فئات معينة، إحنا ولاد البطة السوداء ولا إيه؟". وطالب الدفاع بعرض المتهمين على الطب الشرعي، لإثبات تعرضهم للتعذيب داخل محبسهم، كما طالب بالتصريح لهم بعمل توكيلات للدفاع عنهم، ولذويهم فيما يخص الأمور الشخصية. وأسندت النيابة إلى المتهمين جميعًا وعلى رأسهم محمد بديع، المرشد العام للجماعة، إلى جانب «أسامة» نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، فيما تشمل قائمة المتهمين كذلك المصور الصحفي محمود شوكان، اتهامات عديدة، من بينها: تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية (ميدان هشام بركات حاليًا) وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل. كما تضمنت قائمة الاتهامات المسندة إلى المتهمين، ارتكابهم لجرائم "احتلال وتخريب المباني والأملاك العامة والخاصة والكابلات الكهربائية بالقوة، وتنفيذًا لأغراض إرهابية بقصد الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وتكدير السكينة العامة، ومقاومة السلطات العامة، وإرهاب جموع الشعب المصري، وحيازة وإحراز المفرقعات والأسلحة النارية والذخائر التي لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، والأسلحة البيضاء والأدوات التي تستعمل في الاعتداء على الأشخاص".