تمكنت أجهزة الحماية المدنية فى القليوبيةوالقاهرة بالتعاون من القوات المسلحة، من السيطرة على حريق هائل فى مصنع للنسيج بالعبور، حيث تم الدفع بأكثر من 25 سيارة إطفاء من محافظة القاهرة والقوات المسلحة، والتى تمكنت من إخماد بعد أكثر من 6 ساعات من اشتعالها، فيما لم يسفر الحريق عن وفيات أو مصابين. وشاركت القوات المسلحة ب10 سيارات إطفاء متنوعة حمولة 12 طنا لدعم قوات الدفاع المدنى فى السيطرة على الحريق الهائل. وقد أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها بسرعة دفع عناصر من وحدات الإطفاء والإنقاذ والتدخل السريع للمعاونة فى عمليات الإطفاء وحصر النيران التى نشبت داخل المصنع، وقد نجحت العناصر إخماد الحريق وعزل المبانى المجاورة ومنع امتداد النيران للمصانع الملاصقة لمبنى المصنع. وانتقل فريق من نيابة العبور بإشراف المستشار أحمد عبد الله، المحامى العام لنيابات شمال بنها، لمعاينة المصنع المحترق، وأمرت النيابة بندب المعمل الجنائى، كما أمرت بتشكيل لجنة هندسية من جهاز مدينة العبور، لحصر الخسائر والتلفيات ومعاينة وفحص المبانى المجاورة للمصنع، ومدى تأثرها بالحريق. من ناحية أخرى، قال مصدر بمديرية أمن القليوبية، إن قوات الحماية المدنية انتهت من أعمال التبريد داخل المصنع حتى لا تندلع النيران مرة أخرى، مشيرا إلى أن المواد النسيجية والأقمشة ساعدت على ارتفاع ألسنة النيران والدخان وإصابة بعض أفراد القوات بحالات اختناق بسيطة أثناء الإطفاء وتم إسعافهم. وأكد المصدر أن الخسائر المبدئية تقدر بالملايين حيث التهمت النيران جميع محتويات المصنع، موضحا أنه تم إخلاء العمال ولا توجد أى خسائر بشرية أو إصابات فى صفوف العمال داخل المصنع. كان اللواء سعيد شلبى، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارا من العقيد عبدالله جلال، رئيس فرع البحث الجنائى بالخانكة، يفيد بنشوب حريق فى أحد مصانع النسيج بالمنطقة الصناعية فى مدينة العبور، تم الدفع بعدد كبير من سيارات الإطفاء للسيطرة على النيران ومنع امتدادها للمصانع المجاورة. وتبين من المعاينة أن الحريق شب فى مصنع للمنسوجات ملك محمد المرشدى مقام على مساحة 15 ألف متر، ورجحت المعاينة أن السبب ماس كهربائى.