أربع مظاهرات بكفر الشيخ.. سلاسل بشرية بالشرقية.. وخطيب مسجد بنى سويف: لا تتحدثوا فى غير اختصاصكم انطلقت عقب صلاة الجمعة، اليوم، عدة مسيرات بعنوان «جمعة الأرض هى العرض» للتنديد بقرار الحكومة المصرية القاضى بتبعية جزيرتى تيران وصنافير للسعودية، فيما شهدت أغلب محافظات الجمهورية هدوءا بكافة الأنحاء. وفى محافظة كفر الشيخ خرجب أربع تظاهرات الأولى بالطريق الدولى الساحلى بمركز بلطيم، والثانية بمركز مطوبس والثالثة بمركز دسوق والرابعة على الطريق الدولى بمركز الرياض، حملوا خلالها أعلام مصر، وطالبوا بعدم التنازل عن الجزيرتين للملكة العربية السعودية وإلغاء الاتفاقية. وأكد المتظاهرون فى هتافاتهم أن أرض مصر خط أحمر، وأن كل قطعة منها «مروية بدماء شهداء الجيش فى حروبه المختلفة عبر التاريخ»، وأن حياتهم ليست أرخص ممن دافعوا عنها على مر العصور، فيما قامت قوات الأمن بفض المسيرات. وفى محافظة الشرقية خرجت مظاهرات ومسيرات بعدد من المراكز منها الزقازيق والقرين وأبوكبير وأبوحماد، ومنيا القمح وفاقوس، ههيا وبلبيس، والعاشر من رمضان وقرية العدوة وأولاد صقر وكفر صقر والحسينية، دون أى تدخل أمنى حتى كتابة الخبر، ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بوقف ما أسموه ببيع «تيران وصنافير» للسعودية، ونظم أعضاء حركة الاشتراكيين الثوريين سلاسل بشرية بعدد من الطرق العامة بمركز الزقازيق، ومنيا القمح وطريق العاشر من رمضان، مرددين هتافات مناهضة للنظام معلنين رفضهم التنازل عن الجزيرتين، مؤكدين مصريتهما منذ مئات السنين، كما نظم بعض المتظاهرين محاكمات رمزية للرئيس وعدد من المسئولين ونواب بالبرلمان وقضاة وإعلاميين، مشعلين النيران فى دامية خصصت لكل مسئول. وسادت حالة من الهدوء ميادين محافظة المنوفية والشوارع الرئيسية، وخلت من أية تظاهرات أو مسيرات، فى الوقت الذى كثفت فيه قوات الأمن من تواجدها بالقرب من المنشآت الحيوية الهامة ومنطقة سجون وادى النطرون، وسجن شبين الكوم، ومقر الديوان العام للمحافظة بشبين الكوم، ومقر مديرية الأمن، ومختلف أقسام الشرطة بالمراكز والكنائس ودور العبادة والشوارع والميادين المختلفة بمدن المحافظة لتأمينها من أية مسيرات على خلفية الدعوات التى أطلقها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعى للتظاهر. وقال مصدر أمنى إن الهدوء ساد جميع القرى والمدن، وأن خطة فعالة وضعت لمنع حدوث أية تجمعات بالميادين والشوارع الرئيسية بالمراكز والمدن شملت تكليف مجموعات قتالية وتشكيلات أمن مركزى لتأمين المنشآت الحيوية الهامة، خاصة سجن الترحيلات ومجمع المحاكم والمصالح والديوان العام للمحافظة وتشكيل غرفة عمليات خاصة لمتابعة الحالة الأمنية بمختلف مدن المحافظة والتحرك السريع فى حالة وجود أية أحداث خارجة عن القانون. وأعلنت الأجهزة الأمنية بمحافظة بنى سويف حالة الطوارئ، وسادة حالة من الهدوء مراكز المحافظة السبع ولم تشهد الميادين والشوارع الرئيسية أى تظاهرات احتجاجية على ضم تيران وصنافير للسعودية. وأكد مصدر أمنى أن مديرية الأمن أعلنت حالة الطوارئ بجمع القطاعات، مؤكدا عدم السماح بتنظيم مظاهرات مخالفة للقانون، وكثفت الأجهزة الأمنية إجراءاتها فى محيط الكنائس والبنوك والقطاعات الحكومية بالمحافظة تحسبا لأعمال شغب، فيما سيطرت حالة من الهدوء على المشهد العام للمحافظة. وقال الشيخ أحمد عبدالعال، إمام وخطيب مسجد عمر بن العزيز بمدينة بنى سويف، إن «شياطين الإنس أصبحوا يقلدون الغير مثل القرود بلا إنتاج ويجلسون على مواقع التواصل الاجتماعى ليل نهار لانتقاد الغير والتدخل فى أمور غيرهم، والحديث فى مجالات لا شأن لهم بها ولا يعلمون عنها شيئا، مطالبا الجميع بعدم التحدث فى غير اختصاصة، وعدم تصديق ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى. هذا فيما لم تشهد محافظة بورسعيد استجابة لدعوات التظاهر المعترضة على اتفاقية تيران وصنافير، ولم يتفاعل أى تيار سياسى أو شعبى مع الدعوة، وظهرت حالة الاستعداد الأمنى طبيعية دون اتخاذ أية إجراءات احترازية تقليدية، وهو ما تكرر بمحافظة المنياجنوب البلاد.