- انتخاباتنا مشهود لها بالنزاهة.. وحريصون على تحقيق التوازن بين الأمن والاستقرار وبين الحقوق والحريات - رايان: نعتز بعلاقتنا الاستراتيجية بمصر.. ونشيد بالجهود المصرية لمكافحة الإرهاب والتطرف استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، رئيس مجلس النواب الأمريكي بول رايان على رأس وفد من أعضاء المجلس، بحضور الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، وسامح شكري وزير الخارجية، وسفير الولاياتالمتحدة بالقاهرة ستيفن بيكروفت. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالوفد الأمريكي، معرباً عن تقديره للعلاقات الاستراتيجية الممتدة بين البلدين منذ عقود، مثمنا المساعدات التي تقدمها الولاياتالمتحدة والتي ساهمت في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين. وأشار الرئيس إلى التزام مصر بشراكتها الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة وحرصها على تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، مؤكداً ترحيب مصر بالتواصل والحوار المستمر مع الولاياتالمتحدة وتبادل وجهات النظر إزاء العديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، أخذاً في الاعتبار دقة الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، وما تواجهه من خطر الإرهاب ومحاولات نشر الفكر المتطرف. وأكد رايان اعتزاز الولاياتالمتحدة بعلاقاتها الاستراتيجية مع مصر وحرصها على تنميتها وتطويرها، والوقوف بجانب مصر لمواجهة مختلف التحديات، موضحاً أن زيارته تأتي في إطار أول جولة خارجية يقوم بها منذ توليه مهام منصبه، مما يؤكد الاهتمام الذي يوليه مجلس النواب الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط، وحرصه على تعزيز العلاقات الممتدة والمتميزة مع مصر. وأشار إلى اتفاق الجانب الأمريكي مع مصر على أهمية دفع هذه العلاقات قدماً في المرحلة الراهنة لمواجهة التحديات غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة والتي تؤثر على المصالح المشتركة للبلدين، مشيداً بالجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب والتطرف، مؤكداً كونها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. واستعرض الرئيس مجمل التطورات التي شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية، منوها إلى نجاحها في إنجاز استحقاقات خارطة المستقبل التي اكتملت بانتخاب مجلس النواب المصري في انتخابات حرة مشهود لها بالنزاهة والشفافية على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، موضحاً أن مجلس النواب المصري يضم نسبة غير مسبوقة من الشباب والمرأة، فضلاً عن تمثيل ذوي الاحتياجات الخاصة والمصريين المقيمين في الخارج، إعمالاً لنصوص الدستور في هذا الشأن. وأشار الرئيس إلى أن الديمقراطية عملية ممتدة ومستمرة ولا يمكن تحقيقها بين عشية وضحاها، منوها إلى خبرات مختلف دول العالم في هذا الصدد، وأكد حرص الدولة المصرية على تحقيق التوازن بين الأمن والاستقرار وبين الحقوق والحريات. وشدد الرئيس على أهمية تهيئة المناخ المناسب للاستثمار والسياحة، والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين في مصر، للوفاء بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية بوصفها جزءاً لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وذلك جنباً إلى جنب مع الحريات السياسية والمدنية التي يتم العمل على ازدهارها في إطار رؤية شاملة لحقوق الإنسان. وأوضح الرئيس أهمية منح مكافحة الإرهاب أولوية متقدمة على الصعيد الدولي، آخذا في الاعتبار خطورة تنامي تلك الظاهرة على المجتمع الدولي بأسره، وكذا لتشعب آثارها ليس فقط على الصعيدين الأمني والسياسي، ولكن لعرقلتها أيضاً لجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية، علاوةً على تهديدها لمفهوم الدولة الوطنية ذاته. وأكد أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الفكرية والدينية لمواجهة انتشار الفكر المتطرف ودحضه، وإظهار الصورة الحقيقية للإسلام الحنيف بوسطيته واعتداله وقيمه السامية التي تحض على الرحمة والتسامح والتعاون وقبول الآخر. ومن ناحيتهم، أشار أعضاء وفد مجلس النواب الأمريكي إلى جهودهم من أجل إقناع الشعب الأمريكي بأن فكر التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة لا يعبر عن الإسلام الصحيح بل يتنافى معه. كما تطرق اللقاء إلى الأزمات التي تواجه عدداً من دول المنطقة، حيث أكد الرئيس على أهمية التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات تحافظ على المؤسسات الوطنية للدول وتحول دون انهيارها وتصون مقدرات شعوبها، محذراً من مغبة سقوط الدول الوطنية في المنطقة وتداعيات ذلك المرتبطة بانتشار الجماعات الإرهابية وتوسعها في المنطقة.