- مصدر «وثائق بنما»: لا أحد يتحدث عن القرصنة رغم أنها الجريمة الوحيدة التى ارتكبت أعلن مكتب المحاماة البنمى «موساك فونسيكا» العنصر الرئيس فى فضيحة «أوراق بنما» التى كشفت الأحد الماضى، أنه تعرض لعملية قرصنة معلوماتية تمت من «ملقمات أجنبية»، فيما تتواصل التداعيات السياسية لهذه القضية. وأحدثت الوثائق المسربة من مكتب المحاماة البنمى والمقدرة ب11.5 مليون وثيقة، زلزالا فى العالم مع الكشف عن ضلوع مسئولين سياسيين كبار ومشاهير من عالم المال والرياضة فى عمليات تهرب ضريبى. وقال رامون فونسيكا مورا، مدير المكتب وأحد مؤسسيه لوكالة الصحافة الفرنسية «لدينا تقرير تقنى يقول إننا تعرضنا لقرصنة من أجهزة ملقمة فى الخارج» موضحا أنه قدم الاثنين الماضى «شكوى فى هذا الصدد لدى النيابة». وأضاف «لا احد يتحدث عن قرصنة» فى الصحافة التى تستفيض منذ يومين فى كشف الوقائع فى حين أن «تلك هى الجريمة الوحيدة التى ارتكبت»، فى اشارة إلى أن التعاملات البنكية التى كشفتها «وثائق بنما» تتماشى مع القانون البنمى. واستهجن أيضا أن تركز المعلومات التى كشفت من 11.5 مليون وثيقة سحبت من النظام المعلوماتى لمكتبه على الزبائن الأكثر شهرة مع الاستخفاف بالحياة الخاصة. وأضاف «لا نفهم هذا الأمر، أصبح العالم يتقبل أن الحياة الخاصة ليست حقا للفرد». وتأتى تصريحات رامون فونسيكا مورا بعد يومين على كشف صحف فى العالم أجمع فضيحة التهرب الضريبى التى أطلق عليها اسم «أوراق بنما». ومنذ الأحد، تكشف وسائل الاعلام المشاركة فى «الاتحاد الدولى للصحفيين الاستقصائيين» اسماء زبائن مكتب المحاماة موساك فونسيكا فيما تبقى هوية مسرب الوثائق غير معروفة. وطالت الفضيحة مسئولين مرتبطين بالرئيس الروسى فيلاديمير بوتين والرئيس الصينى شى جين بينج، وعائلة رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، ومسئولين من الشرق الأوسط، ونجمى الساحرة المستديرة ليونيل ميسى وميشيل بلاتينى. ورفضت بنما اتهامات الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الذى وصفها الاثنين، بأنها «آخر مقر» أوفشور، ونددت باتهامات «ظالمة وتنطوى على تمييز». وكتب نائب وزير الخارجية البنمى لويس ميجيل هينكابييه فى رسالة إلى انخيل جوريا «تستخدمون معلومات صادرة عن تقرير نشرته وسائل الاعلام الدولية أخيرا لتشويه الحقائق والمس بسمعة البلاد». وحصلت صحيفة سودويتشه تسايتونج الألمانية على الغالبية العظمى من الوثائق التى سربها مصدر مجهول من مكتب «موساك فونسيكا» وتقاسمها الاتحاد الدولى للصحفيين الاستقصائيين» مع أكثر من 100 وسيلة إعلامية، بعد تحقيق استمر عاما.