- هادى يعين«بن دغر» رئيسا لمجلس الوزراء.. و«الأحمر» الإخوانى نائبا لرئيس الجمهورية أعلنت الرئاسة اليمنية، أمس، أن إقالة رئيس الحكومة نائب رئيس الجمهورية خالد بحاح من منصبه جاءت نتيجة «لاخفاقاته الاقتصادية والخدمية والامنية»، فى الوقت الذى حذرت فيه مصادر حكومية من أن القرار قد يقوض مباحثات السلام التى ترعاها الأممالمتحدة والمقرر انطلاقها فى الكويت فى 18 أبريل الحالى. وأفاد بيان للرئاسة اليمنية، نقلته وكالة الصحافة الفرنسية بأن الرئيس عبدربه منصور هادى أصدر «قرارا جمهوريا بتعيين الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيسا لمجلس الوزراء... نتيجة للاخفاق الذى رافق اداء الحكومة خلال الفترة الماضية فى المجالات الاقتصادية والخدمية والأمنية». وأخذ الرئيس هادى على بحاح، بحسب البيان، «عدم توفر الإدارة الحكومية الرشيدة للدعم اللامحدود الذى قدمه الأشقاء فى التحالف العربى وفى مقدمتهم المملكة العربية السعودية... ولتحقيق ما يصبو اليه شعبنا من استعادة الدولة واستتباب الامن والاستقرار وللمصلحة الوطنية العليا للبلاد». وجاءت إقالة بحاح وتعيين القيادى السابق فى حزب المؤتمر الشعبى العام أحمد بن دغر مكانه قبل أسبوع من الموعد المفترض لبدء سريان وقف اطلاق النار بين القوات الموالية للحكومة المدعومة من التحالف العربى الذى تقوده السعودية، والمتمردون الحوثيون وحلفاؤهم المدعومون من إيران. ويبدأ العمل بوقف اطلاق النار فى العاشر من الشهر الحالى على أن تبدأ المفاوضات بين الطرفين فى الكويت فى 18 ابريل. وفى قرار ثان أمر هادى «بتعيين الفريق الركن على محسن الأحمر نائبا لرئيس الجمهورية»، والذى سبق تعيينه مساعدا لقائد القوات المسلحة، فى محاولة لكسب دعم بعض القبائل فى منطقة قريبة من صنعاء لا تزال بأيدى الحوثيين. وكانت قوات اللواء الأحمر اضطلعت بدور أساسى عام 2011 فى الانتفاضة على الرئيس المخلوع على عبدالله صالح المتحالف حاليا مع الحوثيين. وسبق أن تطرقت مصادر فى الحكومة مرات عدة إلى وجود خلافات بين هادى وبحاح. وكان هادى اجرى تعديلا وزاريا فى ديسمبر شمل وزيرى الخارجية والداخلية، فى قرار اعتبر محاولة لتحسين العلاقة مع رئيس الحكومة. وقال مسئول كبير بالحكومة اليمنية لوكالة «رويترز»، أمس، إن «التغيير قد يقوض مباحثات السلام التى ترعاها الأممالمتحدة والمقرر انطلاقها فى الكويت فى 18 أبريل الحالى». وأضاف المسئول، الذى طالب عدم ذكر اسمه، أن «بحاح يفضل تسوية سلمية للأزمة وأن تعيين على محسن يمثل انتصارا للجناح المتشدد». من جانبها، رأت صحيفة الأخبار اللبنانية، أمس، أن قرارات الرئيس هادى التى تعكس المشيئة السعودية، تعد ضربة مزدوجة لرجل الإمارات الأول فى اليمن، خالد بحاح، وللرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، على حد تعبيرها. وقالت الصحيفة إن «الرياض يبدو أنها تريد إقصاء كل الرموز الواقعة خارج دائرة نفوذها فى صيغة الحكم المقبلة، وذلك فى سياق حربها الجانبية مع الإمارات على السيطرة فى اليمن». وأضافت الصحيفة أن «الرياض بدأت بتكريس ملامح المرحلة المقبلة التى يبدو حزب الإصلاح (إخوان مسلمين) فى مقدمتها، مع استبعاد الشخصيات المحسوبة على الإمارات وكذلك للرئيس المخلوع صالح والموالين له».