• تل أبيب تحاول تتبع أنشطة الحفر.. وتخفف الحصار البحرى المفروض على قطاع غزة «أصوات تجريف وحك وطرق قد تكون ناجمة عن حشرة موجودة داخل الجدارن أو قوارض تحت الألواح الأرضية، أو مواسير المياه أو عناصر من حركة حماس يحفرون تحت الأرض أنفاقا من غزة إلى إسرائيل»، بتلك العبارة استهلت صحيفة «جارديان» البريطانية، أمس الأول، تقريرا عن استئناف حماس حفر الأنفاق فى غزة على نطاق واسع. وأوضحت الصحيفة أن «بعض سكان المجتمعات الصغيرة على طول الجانب الإسرائيلى من الحدود مع قطاع غزة يعتقدون أنهم يستطيعون سماع أصوات خافتة لحفر الأنفاق فى جوف الليل، إلا أن آخرين يشكون فى ذلك قائلين إن الخوف والذعر أثار تلك الخيالات». وقالت الصحيفة إنه «ليس هناك شك فى أنه بعد 19 شهرا من نهاية الحرب الإسرائيلية على غزة (يوليو 2014)، والتى بررتها تل أبيب باكتشافها أنفاق لحماس، اسُتئنف حفر الأنفاق على نطاق واسع»، منوهة بتصريح لإسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسى للحركة قال فيه إن «مقاتلى حماس يحفرون ضعف الأنفاق التى حفرت خلال الحرب فى فيتنام». ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير فى الجيش الإسرائيلى قوله «يمكنننا أن نرى من موضعنا أن حماس تحفر أنفاقا جديدة، فهم لا يحاولون إخفاء الأمر عنا». وشدد المسئول الإسرائيلى على أن جميع التقارير والتسجيلات التى تشير لأصوات يسمعها السكان على الحدود مع غزة تؤخذ على محمل الجد وأنها موضع تحقيق جارٍ حاليا، إلا أنه أشار إلى عدم تمكنهم من تحديد أى أنفاق عبرت إلى إسرائيل. وأنفاق «حماس»، بحسب الصحيفة، تنقسم حاليا إلى 4 أنماط، الأولى أنفاق أسفل الحدود مع إسرائيل تستخدم فى شن هجمات على القوات الإسرائيلية أو المدنيين، وثانية تستخدم لإطلاق الصواريخ من غزة نحو إسرائيل، وثالثة عبارة عن مخابئ وممرات أسفل مدينة غزة، يختبئ فيها قادة الحركة وكبار مقاتليها أثناء العمليات العسكرية، أما النوع الرابع والأخير يتمثل فى أنفاق قليلة على الحدود بين غزة ومصر تستخدم للتهريب. ولفتت الصحيفة إلى أن «تقديرات إسرائيلية تشير إلى تدمير قرابة 3.5 مليون طن من مواد البناء خرجت من معبر كرم أبوسالم الذى تسيطر عليه تل أبيب، حيث ترى الأخيرة أن حماس توجهها نحو بناء الأنفاق بمساعدة من السوق السوداء المزدهرة»، مشيرة إلى أن «كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكرى للحركة، شكلت وحدة خاصة لحفر وتجهيز الأنفاق وتدريب المقاتلين على استخدامها فى ديسمبر الماضى» ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسى المقيم فى غزة مصطفى إبراهيم، قوله إن «كتائب القسام تستخدم الأنفاق كسلاح استراتيجى وتعتزم تطويرها واستخدامها على نطاق واسع». وأضاف إبراهيم أنه «فى حرب عام 2014، تعتقد حماس أنها ألحقت أضرار بالغة بالجيش الإسرائيلى عبر استخدام الأنفاق فى تنفيذ عملياتها». فى سياق متصل، قررت إسرائيل، أمس، تخفيف الحصار البحرى الذى تفرضه على قطاع غزة وتوسيع المنطقة التى تسمح لصيادى السمك الفلسطينيين بالعمل فيها. وستمتد منطقة الصيد التى يسمح بها فى المتوسط اعتبارا من الأحد من 6 أميال حاليا (11 كلم) إلى 9 أميال، حسب ما أفاد نزار عياش رئيس نقابة الصيادين فى قطاع غزة وهيئة تنسيق نشاطات الحكومة فى الاراضى المحتلة «كوجات». وتعتاش نحو 4 آلاف عائلة من صيد السمك فى القطاع المحاصر اقتصاديا والمدمر بعد 3 حروب بين 2008 و2014.