قال ولي ولي عهد السعودية، إن المملكة ستجمد مستوى إنتاجها من النفط إذا التزم كبار المنتجين وضمنهم إيران بذلك، بحسب مقابلة مع وكالة أنباء بلومبرج، نشرت الجمعة. وأضاف الأمير محمد بن سلمان، "إذا وافقت جميع الدول على تجميد الإنتاج، فنحن على استعداد لذلك" لكنه أوضح أنه "إذا قرر أحدهم زيادة الإنتاج، فلن نرفض أي فرصة" للقيام بذلك. وتأتي هذه التصريحات قبل اجتماع في الدوحة في 17 أبريل للدول المنتجة للنفط من منظمة أوبك وغيرها في محاولة لتحقيق الاستقرار في الإنتاج ودعم أسعار النفط الخام المتدنية بسب الوفرة في المعروض. وانخفضت أسعار النفط الخام منذ يونيو عام 2014، عندما كان سعر البرميل نحو مئة دولار. وقالت إيران، إنها "مستعدة للمشاركة" في الاجتماع، لكنها طلبت أن تكون معفية من قرار تجميد الإنتاج، في الوقت الذي تعود فيه مجددا إلى السوق العالمية بعد رفع العقوبات المتعلقة ببرنامجها النووي، وفقًا لوزير الطاقة الروسي الكسندر نيفاك. وقال الأمير محمد بن سلمان، إن إيران يجب أن تجمد إنتاجها "من دون أدنى شك"، موضحا أنه "إذا قررت كل البلدان، بما فيها إيران وروسيا وفنزويلا ومنظمة أوبك والمنتجون الرئيسيون تجميد الإنتاج، فسنكون واحدا منهم". وكانت السعودية وقطر وفنزويلا وروسيا أعلنت في فبراير اتفاقا حول عدم زيادة الإنتاج، مشيرة إلى الإبقاء على مستويات يناير، لكن شكوكا بزرت حيال إمكانية الذهاب أبعد من ذلك. وانخفضت أسعار النفط بشكل حاد الجمعة في نيويورك بعد تصريحات ولي ولي العهد السعودي، التي اعتبرت مؤشرا سيئا بالنسبة للتوصل إلى اتفاق لتحقيق استقرار العروض بين البلدان المنتجة الرئيسية.