أعلنت صفحة (إدارة الوعى الأثرى بمنطقة الجمالية) على موقع الفيس بوك الاجتماعى عن توقف رحلاتها الأسبوعية للأماكن الأثرية بالقاهرة الكبرى بداية من الأسبوع المقبل، وذلك بعدما تم إبلاغ مدير الإدارة محمد خليل بوقف النشاط من قبل قطاع الآثار الإسلامية والقبطية التابع له. الصفحة، التى أنشئت من 11 شهرا فقط، كانت تهدف إلى رفع الوعى الأثرى لدى المصريين، واستطاعت خلال هذا المدة القصيرة أن تجذب حب وتقدير 22 ألف شخص، تعودوا أن يستمتعوا بجولات ثقافية تشرح لهم قصص عن أماكن وشخصيات تاريخية. ومن الأماكن العديدة التى زاروها شارع المعز ومجمع الأديان وكنيسة نيكولاس، سبيل قايتباى، ومسجدى السلطان حسن والرفاعى، والتكية المولوية، خانقاة ومسجد الأمير شيخو، وبلغ عدد المشاركين فى إحدى الزيارات قبة السلطان الغورى إلى 280 شخص منهم مصريين وعرب. «الشروق» سبق أن صاحبتهم فى إحدى الجولات الأثرية، ولاحظنا وجود أطفال وشباب وشيوخ، وأساتذة جامعات، وربات بيوت، لم يكونوا يوما من هواة الآثار ولكن إدارة الوعى بمنطقة الجمالية استطاعت أن تجذبهم لمشاهدة أماكن لم تكن مفتوحة للجمهور العادى مثل السور الشمالى لقلعة صلاح الدين، وقصر البارون، وكانت تقدم خدمة الإرشاد السياحى بشكل مجانى وبدون مقابل، ومع ذلك كانت تلك الأنشطة تنمى موارد وزارة الآثار، عن طريق زيادة رسوم دخول الأماكن الأثرية. المئات من هواة الأثار دشنوا هاشتاج على مواقع التواصل بعنوان «#أنا_ضد_إيقاف_نشاط_الوعى_الأثرى_بمنطقة_الجمالية»، كما تلقت «الشروق» عشرات الاعتراضات محبى النشاط، الذين تعودوا على يوم سبت من كل أسبوع، أن يروا أماكن جديدة، ويستمعوا إلى معلومات لم يسبق لأحد أن حكى عنها فى المدارس أو الجامعات، يقول طارق فتحى ويبلغ من العمر 33 عاما «لما كنت بسير فى شارع المعز كنت كأنى حجر بيتفرج على حجر، وبعد مشاركتى فى رحلات الوعى الأثرى بالجمالية لقيت الحجر له حدوته بتتحكى بحب ووعى، وللأسف لا أعلم فى مصلحة من وقف نشاط بهذا الأهمية».