** «ربنا يخللى القائم..» هذا كان دعائيا فى الدقيقة 83 من المباراة، حين ضربت الرصاصة التى أطلقها فيكتور موزيس نحو مرمانا.. ففى الدقائق الأخيرة بدأنا ندافع بطريقة: والله زمان يا سلاحى..ومارسنا الدعاء: يارب! ** الحضور الجماهيرى فى برج العرب يستحق التحية والتقدير، فمنذ سنوات لم يحتشد الجمهور فى مباراة كرة القدم بهذه الصورة وبسلام وبدون أن يدعى أنه وحده هو الجمهور. تحية كبيرة لمن حضر.. تحية للجمهور المحب لكرة القدم ولا ينتظر شيئا مقابل هذا الحب. جمهور يعتبر كرة القدم ترويحا وبهجة وفرحة وكم تمنيت من الدقيقة الأولى التقدم بهدف وأهداف من أجل هذا الجمهور العظيم والأصيل الذى أعاد لنا أجمل موسيقى فى المدرجات.. اعاد لنا هديره وأهازيجه وآهاته.. وبصدق كنت اتمنى أن يمتد الحضور الجماهيرى إلى الأولتراس ليدوى صوتهم فى المدرجات بجوار هذا الحشد الرائع.. فإذا كانت الكرة للجمهور.. فهى أمس كانت للجمهور. أليس كل هؤلاء من جماهير الكرة المصرية؟! النصر و.. الكرة للجمهور..! ** أما عن المباراة، فالأداء فى الشوط الأول لم يكن مطمئنا. الفريق بدون شخصية فى الملعب. فلا نفهم لماذا هذا الحذر المبالغ من جانب المنتخب؟ وعندى نقاط سجلتها أثناء اللقاء: ** 1 البداية مثل جميع البدايات المصرية، ساخنة، حارة، سريعة ومتسرعة. ثم لا شىء سوى ترك الكرة تفعل ما تفعله الريشة فى مهب الريح. ** 2 وسط المنتخب يبنى دفاعاته متأخرا بما يسمح لنيجيريا الاقتراب من الصندوق المصرى، وهو ما يمثل خطرا أو شعورا بالخطر. فمن أهم بديهيات المباريات الحاسمة أن يدافع الوسط من الأمام حتى لا يتحول خط الظهر إلى حائط صد. ** 3 سألت نفسى هل يلعب كوبر على التعادل فى الشوط الأول؟ هل يكفى ذلك أم أنه خطر ونتيجة خطر.. ومع ذلك افتقدنا السيطرة على الكرة، لم نمتلكها ولو لمنع الفريق النيجيرى من امتلاكها. فالاستحواذ كان لمصلحة نيجيريا فكيف نفرط فى هذا الاستحواذ. إن امتلاك الكرة ولو سلبيا يكون أفضل من مطاردة الكرة والجرى خلفها. ** 4 أشرنا كثيرا ألى أن فرق القارة السمراء أو فرق غرب أفريقيا لا تهتم باللعب خارج أرضها أو على أرضها. هى لا تعرف ولا تعترف بالتكتيكات الدفاعية خارج أرضها، ولذلك نراها ونرى نيجيريا تضغط وتهاجم، ولأنها عشوائية الأداء الجماعى، لم تفرز سيطرتها عن خطر حقيقى فى الشوط الأول. ** 5 صلاح ورمضان ومروان محسن يحتاجون إلى لاعبين على الأقل كلما بدأنا هجوما متقدما، خاصة أن المنتخب يلعب بدون جناحين وإنما يلعب بظهيرين طوال الشوط الأول، بينما بدأ عمر جابر يتقدم لمساندة محمد صلاح فى الجبهة اليمنى فى فترات من الشوط الثانى.. وأفهم أن يمارس الننى دورا هجوميا أكبر فى الوسط مع عبدالله السعيد. ** 6 التمرير الخاطئ من لاعبى المنتخب منح الكرة فى أوقات كثيرة إلى الفريق النيجيرى كى يبدأ هجوما سهلا بلا عناء. ** 7 من حسن الحظ أن المنتخب النيجيرى يلعب كرة فردية، فيها من الحماس أكثر من التركيز. وهذا يفسر ضعفه فى الثلث الأخير من الملعب. ** 8 من نجوم اللقاء دفاعنا كله حجازى، وربيعه وعمر جابر.. ورمضان صبحى والسعيد.. وهذا لا يمنع أن اللاعبين جميعهم لعبوا بروح قتالية.