قال العميد سمير راغب، الخبير الاستراتيجي والأمني، إنّ نِهاية حادث الطائرة المصرية المختطفة تُبرأ الأمن المصري من شبهة التقصير، وتعكس تطور قدرات مصر في إدارة الأزمات الكبرى. وأضاف «راغب»، خلال لقائه على قناة «الغد» الإخبارية، الثلاثاء، أنّه تم تشكيل خلية إدارة أزمة برئاسة رئيس الوزراء شريف إسماعيل، عقب الحادث مباشرة، واستمرت في العمل حتى إطلاق سراح الرهائن، والقبض على الخاطف، فضلاً عن أنّها مستمرة في العمل لحين عودة الطائرة، وركابها، وطاقمها. وأوضح أنّ البيانات الأولية للحادث كانت تعكس أنّ الخاطف يقوم بعمل غير احترافي، وأنّه لا توجد شبهة تنظيم إرهابي كبير خلف الحادث؛ لأنّ في حالة العمل الاحترافي تعلن جهة مسئوليتها وتحدد مطالبها عقب عملية الخطف مباشرة، ويتم التفاوض من خلال طرف ثالث، وليس الشخص الخاطف، وتصدر بيانات من الجهة الإرهابية عبر شبكة المعلومات الدولية، ومواقع التواصل الاجتماعي. وأكد أنّ خاطف الطائرة المصرية يُعاني من مشاكل نفسية، وعقلية، قائلاً: «الاختلال العقلي لخاطف الطائرة يَكمن في أنّه لم يكن لديه مطالب محددة وواضحة، كما أنّ مطالبه تأرجحت بين الإفراج عن المسجونيين، والتفاوض مع الاتحاد الأوروبي، والظهور في الإعلام». وتابع: «احتمالية أنْ يكون هناك مُتفجرات حقيقية كانت ضعيفة للغاية، إلا أنّ قوانين سلامة الطيران تقتضي التعامل بجدية مع التهديدات، وبعد إلقاء القبض على الخاطف بتسليم نفسه لسلطات الأمن القبرصية، تبين أنّ الحزام الذي يرتديه الخاطف وهمي، وأنّه لا توجد معه أي معدات أو أسلحة يُمكن أنْ تصيب أحد بمكروه». وكان شريف فتحي، وزير الطيران، قد أعلن في تصريحات تليفزيونية عن إنتهاء أزمة الطائرة المصرية، بالقبض على الخاطف، وتحرير جميع الركاب سالمين، بعد أن اختطفت في الساعة الثامنة من صباح اليوم.