أملاً فى العبور إلى الدور التالى من الباب الضيق، يبحث المنتخب الوطنى لشباب الكرة عن الفوز، وبنتيجة كبيرة فى مباراته الأخيرة بالمرحلة الأولى على حساب منافسه منتخب إنجلترا ليضمن الدخول فى حسابات «الملحق» والتأهل ضمن أفضل «ثوالث» المجموعات فى المونديال، وأى نتيجة أخرى غير الفوز تعود بالفراعنة سريعاً إلى القاهرة. ويحاول اللاعبون الخروج من المأزق الذى وضعوا أنفسهم فيه، حيث لا يكفى الفوز باللقاء للصعود، وإنما ينتظر الفريق «حسبة برما» الخاصة بالمجموعات الأخرى، خصوصاً مواجهتى أمس السلفادور مع كولومبيا فى المجموعة الثالثة ومالى والمكسيك بالمجموعة الرابعة، فضلاً عن مباراة أوروجواى مع أوزبكستان التى تسبق لقاء المنتخب مع إنجلترا، وكان المنتخب ينتظر هزيمة السلفادور وأوروجواى، وبنتائج كبيرة، ليصعد بالفوز الذى يبحث عنه اليوم إلى دور ال 16. المنتخب المصرى يدخل مباراة اليوم دون رصيد، للخسارة من تشيلى والعراق، فى حين يمتلك منتخب إنجلترا نقطتين من تعادلين، وبعيداً عن حسابات النقاط يجرى الجهاز الفنى عدة تغييرات على تشكيل الفريق، حيث يُنتظر أن يعود ربيع ياسين المدير الفنى، إلى نفس التشكيل السابق الذى بدأ به مباراة تشيلى، باستثناء الإبقاء على صالح جمعة بدلاً من أحمد رفعت، مع إعادة أحمد سمير إلى مركز الظهير الأيسر وحسام غالى إلى وسط الملعب الدفاعى، حيث يسعى المدير الفنى لإيقاف عناصر الخطورة بالفريق المنافس، التى تتمثل فى الثلاثى الهجومى وليامز ولوندسترام وهارى كين، مع استغلال بطء الدفاع الإنجليزى فى التحرك. وعلى مدار الساعات الماضية التى أعقبت هزيمة المنتخب أمام العراق حاول الجهاز الفنى الخروج باللاعبين من حالة الحزن والانكسار ودفعهم إلى التمسّك بالأمل، على اعتبار أن الأدوار التالية لها حسابات مختلفة، وأن تخفيف الضغط النفسى الواقع على اللاعبين، سيقل كثيراً فى حالة الصعود، حتى إن جاء من بوابة أفضل أربعة ثوالث. من جانبه رفض ربيع ياسين الاعتراف بخروج فريقه من مونديال الشباب المقام حالياً فى تركيا بعد الخسارة الثانية أمام العراق، وتذيّل فرق المجموعة دون رصيد من النقاط. وقال المدير الفنى: «عندى أمل ضعيف، إلا أننى سأظل أحتفظ بهذا الأمل، وسنقاتل أمام إنجلترا فى آخر مباريات الدور الأول للتمسّك بأمل التأهل للدور الثانى من خلال أفضل ثوالث». وواصل المدير الفنى أنه لا يوجد شىء مستحيل، وقد تكون المهمة صعبة، ولكننا سنظل ندافع عن هذا الأمل، حتى نصل إليه ونواصل المشوار فى البطولة، مذكراً بما حققه منتخب الشباب عام 2001، عندما خسر من الأرجنتين بسباعية، ثم انتفض وحقّق الميدالية البرونزية. وعن خسارة مصر أمام العراق قال: اللاعبون بذلوا أقصى طاقة لديهم وقدّموا مستوى جيداً، ولولا الأخطاء الدفاعية البسيطة، التى كلفتنا هدفين لخرجنا من اللقاء، ونحن نملك ثلاث نقاط، ولكننا بذلنا أقصى طاقة وغاب عنا التوفيق. وأوضح «ياسين» أنه حاول على مدار الأيام الماضية زرع الأمل فى نفوس اللاعبين، وتأكيد أن الأمل ما زال قائماً ولم ينته، وأن الفوز على إنجلترا وإن لم يصعد بالفريق، فهو مطلوب لتحسين صورة بطل أفريقيا أمام العالم.