حمَّلت "رابطة جماهير السويس" الأولتراس والإخوان المسؤولية حول فشل فريق منتخب السويس في الصعود لدورة الترقي للدوري الممتاز، عقب إلغاء الحكم مباراة الزرقا والسويس بالأمس، بملعب الأخير بدمياط بعد أعمال شغب من جماهير الناديين في الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني عقب تقدم فريق الزرقا بهدفين مقابل لا شيء. وأكد طارق توفيق، الشهير ب"الدف" وكيل رابطة جماهير السويس، أنه يحمِّل الأولتراس وجماعة الإخوان مسؤولية فشل الفريق في الصعود لدورة الترقي، خاصةً وأن قيادات من جماعة الإخوان بالسويس وحزب الحرية والعدالة وعدوا أكثر من مرة بمساندة الفريق مادياً، ووعدوا بأنهم يجلبون للنادي مليون جنيه من العامري فاروق، وزير الرياضة، ومنح النادي 200 ألف جنيه عقب تعادله مع فريق الشرقية في المبارة الأخير باستاذ جامعة الزقازيق، ومع ذلك لم ينفذوا أي وعود لهم لمساندة النادي في عثرته المالية. وأوضح أن أولتراس السويس هو السبب الرئيسي في حالة الاحتقان التي نشبت بين فريقي منتخب السويس والزرقا، مما تسبب في الأحداث الدامية التي شهدها استاد الزرقا في مبارة الأمس، وذلك بقيامهم بسب سمير موسى، رئيس نادي الزرقا، خلال المباراة الأولى للفريقين بالدور الأول رغم أن والدته توفت في نفس اليوم، وهو الأمر الذي تأثر به الرجل وبكى في المقصورة، وهو الأمر الذي جعل فريق جماهير الزرقا يتوعد منتخب السويس في مباراة الدور الثاني على أرضهم وبين جماهيرهم، وهو ما تم بالفعل، حيث اعتبر الزرقا مباراة الأمس حياة أو موت بالنسبة لهم، رغم عدم تأثير نتيجتها على ترتيبهم في الدوري، وعقب إحراز فريق الزرقا لهدفه الثاني في الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني، اندفع أحد أعضاء أولتراس السويس لداخل الملعب، رغم أن الوقت المتبقي كان كفيل بتعديل النتيجة، مما أدى لسخونة الموقف وإلغاء الحكم للمباراة وحصار أهالي الزرقا للملعب ووصلت الأمور لإطلاق النار على المدرعة التي كانت تقل بعض جماهير وإداري السويس. ودارت معركة دامية نتج عنها إصابة 11 من السويس من بينهم أسامة الموشى، عضو مجلس الإدارة، بسلاح أبيض. وكشف الدف عن مخطط إخواني للسيطرة على مجلس إدارة نادي منتخب السويس، وذلك بإفشال مجلس الإدارة الحالي، ومنح الضوء الأخضر للواء سمير عجلان محافظ السويس لتعيين لجنة مؤقتة تدير النادي لمدة ستة أشهر، وتعيين 3 من الإخوان بمناصب نائب رئيس المجلس وأمين الصندوق وعضو مجلس إدارة وخلال ال6 أشهر يقوموا بعمل عضويات لهم ولعدد كبير من الإخوان للإعداد للانتخابات القادمة للسيطرة على النادى للاستفادة من شعبيته في المحافظة في الانتخابات وتكون أرض النادي التي تقدر ب400 مليون جنيه تحت تصرفهم. ومن جانبه أكد هاني شكوكو، عضو رابطة جماهير السويس، أن هناك جماهير من الشرقية حضرت المباراة وتعدت على اللاعبين، وأن الموقف باستاد الزرقا كاد يتفاقم للتكرر مأساة مجزرة استاد بورسعيد لولا عناية الله. وطالب بأن يبتعد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين عن نادي منتخب السويس وعلى رأسهم عبدالفتاح برعي، عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، لأن الجماهير لن تسمح أن يسيطر الإخوان على ناديهم ويحولوه لوسيلة تخدم عليهم سياسياً. فيما يختلف ميدو هلال، عضو مجلس إدارة منتخب السويس، مع رأي الرابطة والذي أكد أن النادي عندما يحتاج أي دعم مالي يتحدث مع عبدالفتاح برعي ليكلم بدوره محافظ السويس لصرف مبالغ تعتبر رمزية لمساندة النادي.