يخوض منتخب الشباب الكروي مباراته المصيرية أمام المنتخب الغاني باستاد مدينة وهرانالجزائرية في نهائي البطولة الأفريقية للشباب التي تستضيفها الجزائر. المباراة صعبة للمنتخبين خاصة أن مشوار كل فريق كان محفوفا بالمخاطر ومملوءًا بالأشواك، ونجح كل منتخب خاصة الفراعنة في مواجهة التحديات بقوة وصلابة ويسعي كل منتخب لزيادة رصيده من الفوز باللقب، تأتي مصر في المرتبة الثانية بعد نيجيريا فوزا باللقب حيث فزنا بكأس أفريقيا للشباب أعوام 81 و91 و2003 بينما فازت نيجيريا بهذه الكأس 6 مرات. منتخب مصر وصل لنهائي أفريقيا بعد تصدره للمجموعة الأولي برصيد 9 نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية علي غانا في افتتاحية المجموعة 2/1 وعلي الجزائر الدور المضيفة - بهدف لرامي ربيعة وعلي بنين بنفس النتيجة. وفي الدور قبل النهائى جرد الفراعنة حامل اللقب المنتخب النيجيري من لقبه بالفوز بهدفين نظيفين وعن جدارة واستحقاق للمتألق محمود عبدالمنعم «كهربا» الذي لعب في هذا اللقاء منذ البداية لغياب أحمد حسن «كوكا» الذي انضم لصفوف فريقه البرتغالي بعد انتهاء مباريات الدور الأول مباشرة، واليوم يخوض المنتخب النهائي في موعد جديد مع المجد والتاريخ. أما غانا فقد جاء ثانيا في المجموعة بعد مصر برصيد 6 نقاط من فوزين علي بنين بهدف وعلي الجزائر بهدفين نظيفين والهزيمة أمام مصر، وفي الدور قبل النهائي تغلبت بصعوبة علي مالي أول المجموعة الثانية بركلات الترجيح 4/2 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بدون أهداف ليلتقي منتخبا نيجيريا حامل اللقب مع مالي علي المركزين الثالث والرابع والجريدة ماثلة للطبع. ربيع ياسين المدير الفني لمنتخب الشباب اعترف بأن المواجهة صعبة وليس كما يري البعض أنها سهلة لفوز منتخبنا في لقاء المجموعة بالدور الأول 2/1 مشيرا الي أن كل منتخب من المنتخبين أصبح كتابا مفتوحا لكل جهاز فني وسوف يلعب الإصرار والروح دورا كبيرا في حسم هذه المواجهة التي عادة ما تكون معلقة ويحسمها مهارة أو خبرة لاعب أو تسديدة لا سيما أن النتيجة في النهاية هي الأهم من الأداء. خاصة أن المنافس سيسعي للثأر من الهزيمة في اللقاء الأول. وقال ربيع: قرأت جيدا المنافس وأعرف نقاط قوته وضعفه خاصة أنه يتميز بقوة خطوطه الثلاثة وإن كان الدفاع هو الأضعف مقارنة بخطي الوسط والهجوم. واعترف ربيع بوجود تغييرات خططية وتكتيكية عن اللقاء الأول ولابد من المفاجآت ووجود عنصر المفاجأة في مواجهة منافس قوي مرشح للفوز باللقب مثلما كانت نيجيريا مرشحة للحفاظ علي لقبها الذي فازت به قبل عامين في البطولة الأخيرة. وقال المدير الفني: أعتمد علي لاعبي الوسط لتحقيق هدفين، إحداث «زحمة» في منطقة الوسط لمنع انطلاقات ومهارة المنتخبات السريعة والتي تتميز بلياقة بدنية قوية وفي نفس الوقت الاعتماد علي انطلاقات الوسط والقادمة من الخلف وجود عجز في المهاجمين بعد رحيل أحمد حسن كوكا ولا يوجد مهاجم صريح سوي عمر بسام مشددا علي نجاح هذه الطريقة في مفاجأة المنافسين خاصة مع جماعية الأداء والانسجام بين اللاعبين. ومن المنتظر أن يضم تشكيلة المنتخب المصري مسعد عوض في حراسة المرمي وأمامه أسامة إبراهيم وياسر إبراهيم ورامي ربيعة وأحمد سمير، وفي الوسط حسام غالي وصالح جمعة ومحمود حسن «تريزيجيه» ومحمود كهربا ومحمود حماد ومحمد شريف وأحمد رفعت وعمر بسام. ومن المنتظر أن يلعب منتخب مصر بالطريقة التي حفظها جميع اللاعبين 3/2/1/3/1 حيث يصل لاعبو الوسط في بعض الأحيان الي خمسة بالتركيز علي ثلاثة مدافعين وأمامهم اثنان كليبرو متقدم وأربعة خلفهم لاعب خط وسط هجوم أول ورأس حربة وحيد مع زيادة الكثافة الهجومية من خلال انطلاقات رباعي الوسط خلف رأس الحربة الصريح وظهيري الجنب لتشكيل كتلة هجومية والعكس صحيح في حالة الدفاع.