بلاتر سيواجه منافسة قوية في الانتخابات الخميس 29 يناير, 2015 - 13:55 بتوقيت أبوظبي أبوظبي - سكاي نيوز عربية قبل ساعات من إغلاق باب الترشح لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لم يعد المنصب مضمونا لجوزيف بلاتر الذي يهيمن على أروقة الاتحاد منذ عام 1998، إذ يملك 4 رجال ما يكفي من التفاؤل لمنافسة العجوز السويسري. وسيسعى بلاتر (78 عاما) لولاية خامسة رغم مزاعم فساد حاصرته طيلة سنوات رئاسته للفيفا، ويظل المرشح الأوفر حظا للفوز، لكن التحدي الذي عليه تخطيه سيكون صعبا. وكان أول المتقدمين لمنافسة بلاتر رجله السابق الفرنسي جيروم شامبين الذي كشف عن نواياه قبل عام، بعدما رحل عن الفيفا في 2010 حيث عمل كأمين عام مساعد. وبعده جاء الدور على الأمير علي بن الحسين عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا والنائب الآسيوي لرئيس الاتحاد الدولي ليعلن ترشحه، وقد يصبح الأمير الأردني ثاني أصغر رئيس في تاريخ المنظمة الممتد منذ 111 عاما. وألقى رئيس الاتحاد الهولندي ميكائيل فان براج (67 عاما) بثقله في السباق، قائلا إن الوقت حان ليرحل بلاتر، ومؤخرا قال جناح البرتغال السابق لويس فيغو إنه سيترشح. لكن التساؤل المحوري هنا سيكون عن مدى امتلاك أي من المرشحين "الجادين" فرصة حقيقية لإزاحة بلاتر، وليحدث التغيير سيكون على عالم كرة القدم تغيير بوصلته، وبوجود عدد كبير من المرشحين يظل هذا احتمالا قائما. فطالما امتلك المنافسون القدرة على دخول السباق سيكون أمام الأمير علي وفان براج وشامبين وفيغو 4 أشهر، للسفر حول العالم في محاولة لإقناع رؤساء الاتحادات الأعضاء في الفيفا، وعددها 209، بأن وقت التغيير قد حان. ولم يطل التغيير وجه الفيفا منذ نجح رئيسه السابق جواو هافيلانج عام 1974 في إطاحة سلفه الإنجليزي ستانلي روس، وصعد للرئاسة بعدما أدرك أهمية الأصوات المنسية لدول إفريقيا وآسيا التي وعدها بمزيد من الدعم المالي والمقاعد في كأس العالم. ومنذ خلف بلاتر هافيلانج في 1998، لم يواجه بلاتر تحديا حقيقيا سوى مرة واحدة عندما فاز في 2002 على عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وفي 2007 لم يترشح أحد لمنافسته، بينما دخل القطري محمد بن همام السباق ضده في 2011 لكنه خرج بعد اتهامه بالرشوة، وعوقب إثر ذلك بالحرمان مدى الحياة من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم. ومنذ تلك اللحظة يدور الفيفا في فلك أزمة لا تتوقف، منذ قراره في 2010 بمنح حق استضافة نهائيات كأس العالم 2018 لروسيا و2022 لقطر، وسط اتهامات بالفساد شابت الاختيارين. وفي يد بلاتر دعم عدد ليس بالقليل من الاتحادات، قد يبدو للوهلة الأولى كافيا ليحقق الرئيس الفوز، لكن هذه المرة لا يمكن تجاهل حجم التهديد الذي تتعرض له سلطته، عند التصويت المقرر في زيوريخ يوم 29 مايو.