لماذا يعاني برشلونة أمام أتلتيكو مدريد

الفريق الكتالوني يهزم غريمه المدريدي بهدف نظيف في ذهاب دور الثمانية لبطولة كأس ملك إسبانيا ليحافظ على آماله قائمة في العبور للمربع الذهبي.
شهدت مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد في ذهاب ربع نهائي كأس ملك إسبانيا، الكثير من الندية والمنافسة القوية بين الفريقين، خاصة أصحاب الأرض الذين فازوا بصعوبة بالغة.
وتجاوز برشلونة غريمه المدريدي بهدف نظيف مساء الأربعاء في ذهاب دور الثمانية لبطولة كأس ملك إسبانيا ليحافظ على آماله قائمة في العبور للمربع الذهبي بالبطولة من خلال مباراة الإياب على ملعب أتلتيكو يوم الأربعاء المقبل والتي بالقطع ستزيد صعوبة عن مواجهة "كامب نو".
معاناة برشلونة
هذه المباراة جسدت معاناة برشلونة أمام الفرق الكبيرة والمنظمة دفاعياً، سواء كانت هذه الفرق في الليغا أو دوري أبطال أوروبا الذي ينتظر فيها برشلونة مواجهة قوية أمام مانشستر سيتي الذي لديه مدافعين أقوياء لكنه لا يلعب بطريقة دفاعية بحتة كأتلتيكو.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي رغم استحواذ برشلونة الكبير على الكرة، حيث عاب الفريق إصرار لاعبيه على لعب التمريرات القصيرة السريعة وعدم الاحتفاظ بالكرة على الإطلاق.
فيما أجاد لاعبو أتلتيكو في قطع مثل هذه التمريرات لدى وصول الكرة بالقرب من منطقة الجزاء مما جعل برشلونة عاجزاً عن اختراق دفاع الضيوف إلا في مرات قليلة.
سواريز التائه
رغم أنه انضم للفريق الصيف الماضي وكان من المتوقع أن تزيد القوة الهجومية للنادي الكتالوني بوجود مهاجم بحجم لويس سواريز هداف البريميرليغ الموسم الماضي، إلا أن سواريز مازال تائهاً ولم يحقق المنتظر منه في "كامب نو".
الدولي الأوروغوياني أضاع عدة فرص سهلة أخطرها كرة داخل منطقة الست يارادات ولم يفلح في وضعها داخل شباك الضيوف بغرابة شديدة.
سواريز عانى بشدة من غياب التركيز وعدم انسجامه بالشكل الكافي مع باقي لاعبي الوسط والهجوم، كما تغيرت طريقة لعب الفريق بوجوده باللعب برأس حربة صريح (سواريز) وميسي ونيمار خلفهما وتراجع دور إنييستا وتشافي.
سيميوني مدرب قدير
الطريقة التي يلعب بها أتلتيكو أمام الكبار (ريال مدريد وبرشلونة) ورائها مدرب قدير هو دييغو سيميوني، ووضح ذلك في الشوط الثاني، حيث تواصل الدفاع المنظم للضيوف رغم تحسن أداء برشلونة وفرض سيطرته التامة على مجريات اللعب.
ولولا ركلة جزاء احتسبها الحكم لميسي في الدقيقة 85 سجلها بنفسه من متابعة للركلة التي سددها هو وارتدت من الحارس، ليحسم نتيجة اللقاء لكنه لم يحسم التأهل.
ميسي مختلف
ليونيل ميسي يظهر بشكل مغاير تماماً أمام المنافسين الكبار، حيث ظهر ذلك في المباراة الأخيرة أمام أتلتيكو في "كامب نو" بالذات ضمن الليغا، قبل نحو أسبوع، حيث ظهر عصبياً وارتكب ركلة جزاء، كما نال بطاقة صفراء.
وفي مباراة الكأس بالأمس انتشر فيديو مصور لتدخل قوي من ميسي على ميراندا لاعب وسط أتلتيكو يسحق عليه على الأقل بطاقة صفراء، لكن الحكم تغاضى عن ذلك دون مبرر.