الفريق الأرجنتيني يتسلح بجمهوره وبمعاناته التي تعود عليها قبل تحقيق الإنجازات، في نهائي كأس العالم للأندية. يتمسك "سان لورنزو" الأرجنتيني بآماله في الفوز على ريال مدريد في نهائي بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليا في المغرب، وهو حلم من الممكن تحقيقه في ظل وجود ثلاثة أسباب يمكن من خلالها أن يحقق النادي الأرجنتيني مفاجأة أمام نظيره الإسباني القوي. وبعد تحقيقه 21 فوزاً متتالياً، يسعى الفريق الملكي إلى مواصلة انتصاراته في واحد من أكثر الأعوام نجاحاً في تاريخه، وتُوج ريال مدريد خلال العام الجاري بثلاثة ألقاب حتى الآن (دوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس الملك)، ويحتاج الفريق إلى تتويج آخر لتجاوز إنجازات 1989 و 2002، ومعادلة رقم ميلان، أكبر الفائزين بكأس العالم وكأس إنتركونتيننتال بأربعة ألقاب. لكن ذلك ربما يصطدم بطموح الفريق الأرجنتيني، الذي ما زال متفائلا بإمكانية تفجير مفاجأة والعودة إلى بلده بكأس البطولة على حساب الريال، ليستعيد هيمنة أمريكا الجنوبية على الكرة العالمية، وتعويض قارته عن ضياع لقب المونديال البرازيلي بخسارة المنتخب الأرجنتيني أمام نظيره الألماني في النهائي. الانتصار من رحم المعاناة ويستمد سان لورنزو كثيرا من تفاؤله قبل مباراة الليلة، من الطريق الصعب التي وصل بها لمنصة التتويج في بطولة كأس ليبرتادوريس، حيث عانى كثيرا في الطريق للقب مثلما عانى أمام أوكلاند في المربع الذهبي للبطولة الحالية، وكما ينتظر أن يعاني في مباراة الليلة، فسان لورنزو تعود على المعاناة ويحقق بعدها الانتصارات. وإذا حصد سان لورنزو اللقب الليلة، سيكون هو اللقب العاشر للكرة الأرجنتينية في تاريخ بطولات كأس انتركونتيننتال وكأس العالم للأندية، لكنه سيكون الأول لسان لورنزو، الذي يشارك في مونديال الأندية للمرة الأولى. الجمهور سيسانده وينتظر سان لورنزو حضور آلاف من مشجعيه الذين زحفوا خلفه إلى المغرب، لكنه يدرك تماما أن العدد الأكبر من المشجعين في مدرجات استاد مراكش سيكون في صف منافسه، الذي يحظى بشهرة عالمية واسعة إضافة لقرب المسافة بين إسبانيا والمغرب، مما يساعد على سفر آلاف من مشجعي الريال إلى المغرب قبل المباراة مباشرة. ليس لديه ما يخسره رغم أن فرصة ريال مدريد أكبر في التتويج باللقب، إلا أن سان لورنزو ليس لديه ما يخسره، وسيبذل جميع اللاعبين قصارى جهدهم للفوز وتحقيق البطولة في ظل مواجهة فريق مدجج بالنجوم. كما أن لاعبي سان لورنزو يدركون تماماً حجم المتابعة والتغطية الإعلامية الواسعة للبطولة بفضل تواجد النادي الملكي، وستكون هذه التغطية مضاعفة في المباراة النهائية، لذا سيكون الجهد مضاعفا لعل الفريق الأرجنتيني ينجح في تحقيق مبتغاه.