بكل سهولة عبر نادي آرسنال ضيفه فريق نيوكاسل بأربعة أهداف مقابل هدف في إطار لقاء ختام اليوم الأول من مباريات الجولة السادسة عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز. والآن مع تقييم جول للأفضل والأسوأ في هذه المباراة: آرسنال | سيناريو فابريجاس يتكرر من جديد ■ مباراة المكاسب العديدة بالنسبة لآرسنال والتي كان أقلها في رأيي الشخصي الثلاث نقاط، آرسنال الليلة ربح العديد من الحلول التيكتيكية التي هي أهم من الفوز -الذي هو أمر طبيعي بالنسبة لآرسنال-، ولكن تلك الحلول ستكون أكثر إفادة للفريق فيما تبقى من الموسم سنفندها معًا. المكسب الأول هو اكتشاف المدافع الفرنسي "ماثيو ديبوشي" في مركز قلب الدفاع، ديبوشي مدافع قادر بكل تأكيد على شغل هذا المركز وكنت أتمنى أن يكتشفه أي مدرب كقلب دفاع وقد جاء خير المكتشفين فينجر وقام بذلك، فينجر في تصريحاته قبل اللقاء تحدث أنه يمتلك كل القدرات اللازمة للعب في العمق سواء السرعة أو قطع الكرات أو الضغط بشكل مقبول وعدم التهور، وبالفعل ظهر ديبوشي بصورة جيدة للغاية، ربما القلق الوحيد كان من الإصابة وربما قد لا يكون جاهزًا بالشكل الكامل بعد ولكن مستواه اليوم أثبت أنه بأفضل حال. أما المكسب الثاني فكان اكتشاف الجناح الإنجليزي "أليكس تشامبرلين" في مركز لاعب الوسط المتحرك بين الخطوط وهو المركز المعتاد للويلزي "أرون رامسي" ومع غيابه اليوم عوضه تشامبرلين على أفضل نحو ولم نشعر بأي فراغ في وسط ميدان الجانرز. النقطة الأخيرة والأكثر إيجابية هي نجاح المدافع الإسباني "هيكتور بيرلين" في تقديم نفسه بأفضل صورة، ليبرهن أن الجهاز الفني لآرسنال قد وجه ضربة جديدة لبرشلونة الذي فرط في بيرلين لصالح آرسنال وذكر جماهيره بهفوة التخلي عن فابريجاس، وخاصة أن البلوجرانا قد يعاني مع هذا المركز بعد رحيل البرازيلي "دانيال ألفيش" بنهاية الموسم. ولا شك أن كل تلك النقاط الإيجابية لم تكن لتظهر لولا المدرب الفرنسي "آرسين فينجر" وتدخلاته الفنية، ويبدو أن ضغط جماهير آرسنال على فينجر قد أعاد له الطموح والشغف وجعله يقامر وهو شيء افتقده البروفيسور طوال السنوات الأخيرة. ■ عوّض المهاجم الفرنسي "أوليفيه جيرو" ولو بنسبة طفيفة العقم الهجومي الذي تسبب فيه المهاجم الإنجليزي "دانيال ويلبيك" عندما كان يلعب كرأس حربة، اللمسة التهديفية لجيرو ظهرت واضحة منذ عودته بعد الإصابة وبهدفيه الليلة برهن على أنه المهاجم الأول في الفريق. Follow @FE_Roka نيوكاسل | إدارة كارثية من باردو ■ القراءة الكارثية من مدرب نيوكاسل "آلان باردو" للمباراة ذكرتني بأخطاء فينجر الفنية في المباريات السابقة لآرسنال، وتدخلاته العجيبة في الشوط الثاني التي كانت دائمًا بدلاً من أن تضيف للفريق وتحسنه تخلق عشوائية أو على الأقل لا تقدم أي جديد. بكل غرابة قام باردو بسحب مهاجمه الوحيد -قاهر تشيلسي- "بابيس سيسيه" في الوقت الذي كان متأخرًا فيه بهدف! ثم غير خطته تمامًا من 4-4-1-1 إلى 4-3-3 بإعادة بيريث لوسط الميدان مع إعطاء تعليمات لجوفران بالتقدم أكثر ليلعب على يمين البديل ريفيهوفي الرواق الآخر الفرنسي "ريمي كابيلا". في رأيي كان من الأفضل لنيوكاسل وفي ظل سعي الفريق لتعويض التأخر هو الإبقاء على سيسيه مع الدفع بكابيلا في العمق بدلاً من اللعب على الرواق الأيسر الذي ظن باردو أن مهارات نجم مونبيليه ستتفوق على لاعب لا يمتلك الخبرة كبيرلين، ولكن هذا لم يحدث بل العكس هو ما حدث واختفى كابيلا تمامًا، ولم يظهر في الصورة سوى بدخوله في العمق بعد إخراج الإسباني بيريث. التدخل المخزي لباردو في المباراة تسبب في عقم واضح لنيوكاسل وتسليم المباراة لآرسنال على طبق من ذهب، ولو مكث الماكبايس ل90 دقيقة إضافية لم يكن ليسجل، وأبرز دليل على هذا الحديث أنه لم يشن ولو هجمة وحيدة على مرمى الحارس البولندي "فيجيتش تشيزني" طوال الشوط الثاني وأخص بالذكر الدقائق بعد هدف بيريث الذي جاء من كرة ثابتة وهو أمر يمكن لأي فريق حتى إذا كان في أسوأ حالته أن يقوم به. ■ رغم مشاركة ثنائي بطابع هجومي في وسط ميدان آرسنال "تشامبرلين وكاثورلا" لم يستغل وسط ميدان نيوكاسل هذا الأمر ويضغط على فلاميني الحلقة الأضعف في وسط ميدان آرسنال، وهذا بسبب تواجد كولباك وتيوتي وهما لاعبان يتمتعان بذات الدور في الملعب قطع الكرات وبدأ الهجمة، ومن الواضح في كل مباريات نيوكاسل منذ رحيل الفرنسي "يوهان كاباي" أن الجيوش يفقدون العنصر القادر على نقل الهجمة من الثلث الأول للثلث الأخير في الملعب دور لا يستطيع القيام به سواء تيوتي أو كولباك أوحتى الهولندي أنيتا. ■ رغم مشاركة رباعي خط دفاع نيوكاسل في أغلب مباريات الفريق هذا الموسم، وبالتحديد ثنائية قلب الدفاع "كولوتشيني وويليامسون" إلا أنها ظهرت بأسوأ أداء لها على الإطلاق خلال مباراة ملعب الإمارات. إحصائيات مهمة عن المباراة ...