لم يقدم ليفربول المباراة الممتازة ولكنه قدم الأداء والنمط الذي يقوده للانتصار على فريق متحمس واندفاعي مثل ليستر سيتي، مُستغلًا في ذلك رعونة بعض لاعبيه وعدم النضج التكتيكي لرفاق استيبان كامبياسو.. والآن مع تقييم جول للأفضل والأسوأ في هذه المباراة: رجل رائع: : ستيفن جيرارد - ليفربول قدم قائد الريدز مباراة كبيرة وكان كالعادة ظابط الإيقاع إلى جانب قيامه بمجهودات كبيرة مع جيمس هندرسون ولوكاس ليفا في العودة ودعم الخط الخلفي وعدم السماح لليستر سيتي بتكرار نفس السيناريو والفخ الذي نصبه لمانشستر يونايتد عندما فاز عليه بالخمسة على نفس الملعب، لم يقع الليفر في ذلك وكان جيرارد صاحب أدوار مهمة عند الدفاع أو في قيادة عمليات الخط الأمامي حيث تداخل في معظمها فكان يدعم ريكي لامبرت في الأمام عندما يحتاج ذلك لفتح المساحة أمامه خاصة بتواجد تكتل لفريق ليستر كان ينبغي كسره، وأتى هذا الأسلوب أُكله حيث سجل جيرارد هدفًا وكاد يُسجل آخر من انفراد تام، كما تدخل في عملية الهدف الثالث، بشكلٍ عام كانت مباراة ذكية للفريق الأحمر الذي عرف كيف يتعامل مع اندفاعية أصحاب الأرض وكيف يُغلق المنافذ على رياض محرز أو تشولوب من الجهة اليسرى فكان انتصارًا مستحقًا وذكيًا. رجل مخيب: ويستلي مورجان - ليستر سيتي لم يترك المدافع الجامايكي صاحب ال30 عامًا أي خطأ من أخطاء الدفاع في عالم كرة القدم إلا وارتكبه، فقد تسبب في هدفين بصورة مباشرة بسبب تشتيته السيء جدًا للكرة وكان لاعبًا مهزوزًا عندما يحدث أي ضغط عليه مما جعله فريسة سهلة لهجوم الليفر، وأكمل مورجان مباراته الكارثية بطرد من حماقة ارتكبها بعد أن فقد سيطرته على الكرة أمام ريكي لامبرت وأنا هنا أتسائل كيف للاعب بهذه المواصفات -سجل هدفًا كذلك في مرمى فريقه في المباراة السابقة- يكون مؤهلًا للعب في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يُعد الأغلى والأكثر أهمية من بين جميع المسابقات في أوروبا؟، في الحقيقة يبدو فريق ليستر سيتي مجتهدًا ويلعب باندفاعية وعطاء كبيرين حتى أنه جاهد للعودة في المباراة رغم الطرد وحتى بعد تسجيل الليفر للهدف الثالث لكن بلاعب متواضع مثل مورجان أو مهاجم مثل فاردي غير مؤثر بالمرة ربما يكن الأكثر أحقية بتذيل الترتيب. تابع حسين ممدوح