فقد الزمالك نقطتين ثمينتين في سباق المنافسة على التأهل من المجموعة الثانية في الدوري المصري بالتعادل مع طلائع الجيش ضمن مباريات الجولة ال15 من البطولة بهدف لمثله. الزمالك فشل في الوصول إلى المربع الذهبي للمجموعة ، بينما فشل الطلائع في الهروب من مراكز الخطر والبقاء في دائرة الهبوط. الشوط الأول: بطئ زملكاوي .. وهدف معاكس بدأ الزمالك المباراة بسيطرة ميدانية على منتصف الملعب ، لكنه لم يتمكن من تشكيل خطورة على مرمى محمد بسام حارس مرمى طلائع الجيش ، على عكس الفريق الضيف الذي حافظ على تمركزه الدفاعي واعتمد على الهجمات المرتدة. ظهر ياسر إبراهيم بشكل جيد على المستوى الدفاعي ، لكنه لم يتمكن من القيام بأدوار الظهير الأيسر ، وهو المركز الذي لعب له اليوم ، كما توقف حازم إمام عن تنفيذ انطلاقاته المعروف بها ، فتوقفت خطورة الزمالك تماماً. طلائع الجيش نظم صفوفه وشن هجمة مرتدة نتج عنها ركلة حرة مباشرة ، نفذها لاعبو الطلائع بجملة متفق عليها إلى حسن يوسف الذي أطلق تسديدة قوية من الخارج أخطأ عبدالواحد السيد في تقديرها لتسكن مرماه في الدقيقة 14. بعد الهدف نشط لاعبي الطلائع قليلاً ، لكنهم سرعان ما عادوا إلى مناطقهم الدفاعية ، ليسمحوا للاعبي الزمالك بالإستحواذ تماماَ على مجريات اللعب ، وبالفعل من أول كرة ينطلق فيها حازم إمام ، حصل على تمريرة أرسلها عرضية متقنة داخل الصندوق ، ارتقى لها دومينيك داسيلفا وحولها برأسية رائعة داخل شباك بسام في الدقيقة 20. وفي ظل غياب محمد إبراهيم للإيقاف ، وغياب عمر جابر وحازم إمام مفاتيح لعب الزمالك الأساسيين عن المباراة ذهنياً وعدم تشكيلهم فارق للفريق الأبيض ، ظهر دومينيك كأحد أفضل لاعبي الشوط الأول ، فراوغ وسدد كرة من خارج المنطقة أمسك بها بسام ، وعاد مجدداً ليرسل كرة إلى عرفة الغائب تماماَ عن مجريات اللعب فشل في استغلالها. ظهر على الزمالك إحتياجه لمهاجم يستغل الكرات القليلة التي يحصل عليها الزمالك نظراً لتنظيم طلائع الجيش صفوفه دفاعاته جيداً ، وصانع ألعاب يستطيع تحويل الكرة إلى الخطوط الأمامية سريعاً بجوار دومينيك نظراً لعدم قيام عمر جابر أو مؤمن زكريا أو احمد توفيق بهذا الدور. الشوط الثاني: تغييرات جيدة لا جدوى منها ميدو الذي ظهر غاضباً في مدرجات الدفاع الجوي من أداء اللاعبين لم يقم بإجراء أي تغييرات بين الشوطين ، وبدأ بنفس تشكيل البداية ، لكن يبدو أن أصدر تعليماته بمواجهة التكتلات الدفاعية للضيوف بالتسديد كثيراً من خارج منطقة الجزاء ، لنجد تسديدتين من أحمد توفيق ونور السيد في أول خمس دقائق كانتا بعيدتان تماماً. كما يبدو أن المدير الفني أصدر تعليماته لعمر جابر بالتواجد أكثر داخل الصندوق للإستفادة من سرعته ، وعلى الرغم من ذلك أجرى تغيير بعد مرور عشر دقائق بمغامة هجومية لتجاوز نقص إمداد الهجوم بالكرات ، فأشرك محمد سعيد (قطة) بدلاً من صلاح سليمان. الزمالك ظهر أفضل في الشوط الثاني بفضل تبادل الكرات السريعة وتحويل إتجاهات الملعب ، لكنه كان أفضل من الناحية الفنية ، لكن بدون خطورة على المرمى. حلمي طولان رد على تغيير ميدو سريعاً بإشراك صلاح أمين – الذي انتهت فترة إيقافه من إتحاد الكرة – بدلاً من حسن يوسف ، ليلعب برأسي حربة صريحين من خلفهم صانع الألعاب رائد منسي. ميدو قرر الإستغناء عن دومينيك الذي قل مستواه كثيراً في الشوط الثاني ، واتبع نفس مبدأ طولان بالإعتماد على رأسي حربة بإشراك أحمد علي بجوار عرفة السيد ، قبل أن يقرر أنه أخطأ بالإبقاء على عرفة ليسحبه ويشرك أحمد جعفر بدلاً منه. نشط الزمالك قبل التغيير الأخير ، ونشط أكثر بعد التغيير ، وأعلنت تسديدة نور السيد الرائعة في الدقيقة 36 التي مرت أعلى العارضة تسيد الزمالك تماماً ، وفشله في الوصول إلى المرمى ، لكن الكرة الأولى التي تصل إلى جعفر وسط غفلة ليست مكررة من دفاعات الطلائع ، جائته من عرضية نور السيد ليجد نفسه منفرداً تماماً بالمرمى ليسدد رأسية غريبة بعيدة عن المرمى. مرت الدقائق وسط محاولات من الزمالك لإحراز هدف التقدم ، وتكثيف لاعبي الجيش على الوصول بالكرة لمنتصف الملعب ومحاولة إضاعة المزيد من الوقت ، دون التفكير في إضافة هدف أخر المباراة دخلت منعطف خطير مع احتساب الحكم 8 دقائق كوقت محتسب بدلاً من الضائع ، شدد الزمالك مجهوده وهدد المرمى في أكثر من فرصة عبر مؤمن زكريا ونور السيد ، لكن دون جدوى. التعادل رفع رصيد الزمالك إلى 16 نقطة ليرتقي إلى المركز السادس في جدول ترتيب المجموعة الثانية ، بينما بقي الطلائع في المركز التاسع برصيد 14 نقطة. الشروق الرياضي