أوليمبياكوس يُضاعف كوارث اليونايتد بثنائية نظيفة

أسقط أولمبياكوس اليوناني ضيفه مانشستر يونايتد بثائية نظيفة في مباراة ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا التي جرت على ملعب جورجيوس كارايسكاكي، ليواصل بطل الإنجليز فصوله الباردة ويقترب من الخروج بلا ألقاب من موسمه الكارثي، أما حامل كبير الإغريق فأصبح في مأمن وبات أمامه فرصة ذهبية لخطف بطاقة العبور للدور القادم إذا تعادل أو خسر بأقل من هدفين في لقاء الإياب الذي سيستضيفه ملعب أولد ترافورد منتصف الشهر القادم.
استغل الفريق المحلي عامل الأرض والجمهور، وبادر بالهجوم على ضيفه الإنجليزي الذي بدا "مرتبكاً" في أول 10 دقائق بسبب تباعد خطوطه الثلاثة واعتماد المدرب الاسكتلندي "ديفيد مويس" على طريقة دفاعية مبالغ فيها لخوفه من استقبال هدف مُبكر يصعب تعويضه، ما أعطى الأفضلية لبطل الإغريق وجعله يُسيطر منذ البداية.
الفرصة الأولى في المباراة سنُحت للأرجنتيني دومينجيز في الدقيقة السابعة عندما تلاعب بالثلاثي "كاريك، سمولينج وكليفيرلي" ثم شق طريقه داخل المنطقة المحرمة، وفي الأخير سدد في المرمى، إلا أن تدخل المُخضرم "ريو فرديناند" في التوقيت المثالي أبقى النتيجة على حالها، قبل أن يرد جلاد الجلادين "روبن فان بيرسي" بنفس الكيفية، إذ توغل هو الآخر وحاول مغالطة الحارس روبيرتو بتسديدة أبعدها القائد مانياتيس في الوقت المناسب.
مع مرور الوقت، انحصر اللعب في وسط الميدان لأكثر من 15 دقيقة غابت خلالها الخطورة على كلا المرميين، مع أفضلية نسبية للفريق اليوناني الذي قام ببعض المحاولات لاستكشاف مرمى الحارس الإسباني "دافيد دي خيا"، إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة عندما حول الأرجنتيني أليخاندرو دومينجيز تسديدة القائد مانياتيس بكعب القدم على يمين حامي عرين الشياطين الذي حاول مع الكرة دون جدوى.
قبل نهاية الشوط بدقائق قليلة، حاول بطل الإنجليز إدراك التعديل قبل الذهاب لغرف خلع الملابس، وكثف روني ورفاقه من ضغطهم على أمل تسجيل هدف العودة للمباراة، لولا سوء الحظ لأحرز مانولاس هدف بالخطأ في مرماه بعدما حول عرضية روني برأسه فوق العارضة، لينتهي الشوط الأول الأقل من المتوسط بتقدم أولمبياكوس بهدف نظيف.
اعتقد الجميع أن مانشستر يونايتد سيرد بقوة مع بداية الحصة الثانية، إلا أن عشاقه استفاقوا على كابوس الهدف الثاني الذي سجله مواطنهم "جويل كامبل" من تسديدة مقوسة أطلقها بقدمه اليسرى على يمين حارس أتليتكو مدريد السابق الذي فعل المستحيل للتصدي للكرة، لكنه فشل في الإمساك بها لتعلن الدقيقة 55 عن تقدم أولمبياكوس بثاني الأهداف.
حاول مويس إنقاذ الموقف بإجراء تغييرين دفعة واحدة بإشراك ويلبيك وكاجاوا على حساب فالنسيا وكليفيرلي، إلا أن الأوضاع لم تتغير وظلت الخطوط الثلاثة بعيدة عن بعضها البعض، وفي المقابل تضاعفت حماسة أبطال اليونان ونجحوا في الحفاظ على تقدمهم بهدفين نظيفين إلى أن أطلق الحكم صافرة النهاية.
جول