الشروق الرياضي تلقى منتخبنا الوطني لكرة القدم تحذيراً شديد اللهجة من نظيره المنتخب التونسي في رسالة ضمنية تتضمن خطورة مغبة وعواقب التفكير في اللعب على التعادل خاصة في مباريات الكبار بعد أن مني المنتخب التونسي بهزيمة مفاجئة قاسية على أرضه وأمام جمهوره أمام الرأس الأخضر ليودع أحلام الوصول لنهائيات كأس العالم التي كان له فيها صولات وجولات وتاريخ مشرف.. وقسوتها في أمرين: وكلاهما مر بل شديد المرارة الأول: أن المنتخب التونسي كان يكفيه التعادل السلبي ليصل إلى المرحلة النهائية في التصفيات الأفريقية المؤهلة للنهائيات المونديالية البرازيلية بعد أن فاز في مباراة الذهاب فظن أن حلاقة شعر الرأس الأخضر ماهي إلا مسألة وقت. فكانت هزيمة قاسية ليس في حجمها فقط وإنما في توابعها وهي زلزل أصاب الكرة التونسية من فريق كان لا يملك طموحاً في هذا المجال. لكن تقول ايه للتفكير التخاذلي السلبي الذي من شأنه أن يعطي الفريق المنافس دفعة معنوية كبيرة عندما يتأكد أن الفريق الخصم مرعوب ويلعب للخروج بأقل الخسائر وهي التعادل السلبي فيلعب بطريقة ياروح مابعدك روح أو ياطابت يااتنين عور ففاز الرأس الأخضر بالأتنين العور بلا مقابل وهو أمر غريب فإذا كان الفريق التونسي يكفيه التعادل السلبي فقيد خط هجومه فعلى الأقل كان عليه أن يأمن مرماه الذي أصيب بهدفين لم يصاب بمثلهما أمام فرق أكثر خبرة وعلى أرضها. الشق الثاني من المرارة أن المنتخب التونسي لم يستفد من تجارب الكرة التونسية التي اتكأت على نتيجة التعادل الإيجابي في مباريات الذهاب فأصبح يكفيها التعادل السلبي في مباريات الإياب للفوز ببطولة إفريقية غالية. والتجربتان كانتا على عينك ياتاجر.. أي أمام الكرة المصرية وتحديداً الأهلي الأولى: التي مر بها الصفاقسي سنة 2006 وكان يكفيه التعادل السلبي للفوز ببطولة إفريقيا للأندية الأبطال فخسر بهدف أبو تريكة الأشهر إفريقيا. والثانية: سقط فيها الترجي في البطولة نفسها عام 2012 ليخسر المباراة والبطولة التي كان يكفيه التعادل السلبي أيضا للفوز بها. ورسالة المنتخب التونسي الضمنية للكرة المصرية تقول: فاعتبروا يا أولي الأبصار. فأمامنا مشوار يجب ألا نتكئ فيه على جعجعة أننا حققنا العلامة الكاملة في التصفيات الحالية لأن القادم أكثر صعوبة أو صعوبته مضاعفة لسببين أولهما : إننا سنقابل فرقاً كبيرة يحدوها الطموح نفسه والثاني التفكير الذي يدور في الجبلاية وفي ذهن الجهاز الفني للمنتخب بخوض مباريات اياب المرحلة القادمة خارج الوطن الذي لم يعد قادراً - للأسف- على تأمين مباراة كرة قدم. فهل تلقينا رسالة التحذير التونسية بعيون مفتوحة وعقول متفتحة لديها رغبة في الاستفادة من تجارب وعثرات الآخرين .هذا ما أرجوه لأن الحلم الذي ننتظره جميل وبإذن الله ثم بالعقل والعطاء أصبح قريب المنال قولوا يارب.