وسط زخم الحديث عن الفريق الأقرب لحصد لقب الدوري العام هذا الموسم، وتوقعات البعض بفوز الزمالك باللقب الغائب عن خزائن النادي منذ موسم 2003- 2004، والبعض الآخر يؤكد عودة الأهلي وبقوة للمنافسة بعد أن نجح في تقليص الفارق بينه والزمالك إلى نقطة واحدة، والبعض يقول إن المنافس الخفي نادي الإسماعيلي قد يفعلها ويستفيد من صراع القطبين الأحمر والأبيض ويسرق لقب الدوري كما فعلها في موسم 2001-2002 خاصة أنه ليس ببعيد فالفارق بينه والمتصدر نادي الزمالك نقطتين فقط. البعض أكد أن نادي الزمالك بدأ في التراجع خلال مباريات الدور الثاني من المسابقة بعد أن خسر 7 نقاط خلال المباريات الأربع الأخيرة وهذا هو مربط الفرس، فهذا هو السيناريو نفسه الذي حدث في الدور الأول حيث خسر المارد الأبيض 7 نقاط أيضاً في أول أربع مواجهات له ولكنه نجح بعدها في تصدر الترتيب ولم يخسر خلال المباريات ال11 المتبقية له في الدور الأول سوى 6 نقاط ليتصدر جدول المسابقة في الدور الأول برصيد 35 نقطة. ففي بداية الدور الأول تعادل مع حرس الحدود بهدفين لكل فريق، ثم فاز على بتروجيت بهدفين دون رد، ليتعثر بعدها ويتلقى هزيمة بثلاثة أهداف لهدف أمام إنبي، وسقط بعدها في فخ التعادل أمام الجونة بهدف لمثله. وهذا هو نفس السيناريو الذي حدث معه حتى الآن خلال مباريات الدور الثاني من المسابقة مع وجود اختلاف بسيط حيث بدأ الأسبوع السادس عشر بالفوز على الحرس بهدفين لهدف، وبعدها نجح في الفوز على بتروجيت بهدفين لهدف، ثم تعادل مع إنبي سلبياً بدون أهداف، وسقط في فخ التعادل السلبي بالأسبوع التاسع عشر أمام الإسماعيلي، وأخيراً تلقى الهزيمة أمام الجونة بهدفين لهدف ليخسر 7 نقاط كاملة كما حدث له في بداية الدور الأول. ولكن هل سيستطيع الزمالك وضع حد لنزيف النقاط كما فعل في الدور الأول عندما تجاوز صدمة النتائج المخيبة التي حققها في الأسابيع الأربعة الأولى، ونجح في التقدم بجدول الترتيب واعتلاء صدارته؟ هذا ما ستجيب عنه الأسابيع المتبقية في بطولة الدوري العام هذا الموسم، الذي يبدو أن بطله لن يتحدد إلا في اللحظات الأخيرة من عمر المسابقة. وقبل أن تتسرع عزيزي القارئ باتهامنا بالانحياز لنادي الزمالك، نود أن نوضح أن هذه مجرد تكهنات لبطل الدوري هذا الموسم، وسنقوم بعمل تقارير عن موقف باق الفرق المنافسة على درع الدوري بالتوالي. *