انزع غدرك….

شموس نيوز – خاص
إنزعْ غدركَ إنّك في الهجرِ طوى…حيثُ ستُحتَسَبُ الأفلاكُ بحجمِ الدورانْ…والأوراقُ برسمِ الألوانْ…والآهاتُ بسهدِ الألحانْ…غنِّ شهيداً لهوى…حمّلكَ الوِزرَ بقحطٍ وهوى من قممِ السروِ العاري…إخلعْ عنكَ عِمامةَ جرحٍ تلحفُ في جريي نحوكَ إلحافاً لا يرحمْ…ويهيبُ بنا ألا ننسى ذكرى الحبِّ الجارفْ..أيُّ غرامٍ يعرجُ في أصبحةٍ من مطرٍ هادئْ…نافورتهُ السحبُ المنثنيةْ…يعتملُ الشوقُ ضباباً فولاذيّاً ..بضمورٍ أبكي..متناهي الرقّةِ حبي لكْ…وهزيلٌ كالحزنِ المرتدِّ غشاوَةَ روحْ…أضرعُ في شَرَهٍ أعدو من نيرٍ قانطْ..يضطرمُ الكونُ لصوتي..إني أحوجُ منكَ إليكْ..هل أخبرتكَ عن إيزيسْ…لمّا حملتْ صُهبَ الشمسِ على قرنيها…هل عادَ المعشوقُ إليها؟..فإذن أنصتْ لي..مذبوحاً عادَ كما ولّى…أوزوريس لم ينهبْ جرحهُ في الصحراءْ…أمّا أنتَ فعدتَ بلاذعِ جمركَ صرخةْ…
من رِبْقَةِ عشقي فلتتحرّرْ…
لم تفطنْ لي…تبْرَمُ زُهداً منّي……
أجمعُ داليةَ السحرِ المجدولْ…
أنظرْ..فالموتُ الأكبرُ قد يتكرّرْ..،
ينحسرُ الجدولُ عن رمشٍ مسدولْ..
مجدولين…ترتقُ جلبابَ المِعبَرْ…
لحدودِ الأحدابِ نهايةْ….من يأذنُ لي..
أن تنسلَّ جيادي في مدنِ الغمزْ…
حيثُ العاشقةُ الحيرى…تتبَخْتَرْ..
وهجاني الحسّادُ كثيرا…
فهجرتُ حقولكَ ثكلى…..
وكُسارُ الأشقى وهْني قد جذَّرْ…
رمّدَني أصدافاً كالنعشِ المحمولْ…
……………..
وأقولُ لنفسي…وأنا أضربُ في الأرضِ…
جنوباً…حيرى…من غيرِ هدى..
هجرَ الطيرُ المحراثَ وأفناني…
داسَ البردُ بقايا ألحاني…
انزعْ غدركَ إنّكَ في الوادي المذهولْ…
قد أوتيتُ جزائي..فاحللْ عقدةَ موجي…
بالدمعِ الساري المبلولْ….