الحالة المعنوية الإيجابية تسيطر على القطاع العقاري بعد إعلان صندوق الاستثمارات العامة عن أحدث مشروعاته الضخمة في مكة مكة، المملكة العربية السعودية – بوابة شموس نيوز – خاص أصدرت جيه إل إل، شركة الاستشارات والاستثمارات العقارية الرائدة عالمياً، اليوم تقريرها الجديد عن السوق العقاري في مكة في النصف الأول من عام 2018 . وأشار التقرير الجديد إلى أن المشروع الضخم الأخير الذي أعلن عنه صندوق الاستثمارات العامة في نهاية العام الماضي تحت اسم "رؤى الحرم المكي" من المنتظر أن يكون له دور مهم في دعم النمو الاقتصادي للمدينة، وبالتالي في تعزيز الأجواء الإيجابية السائدة في السوق العقاري المحلي. وتعكف الحكومة في الوقت الراهن على تنفيذ مشروعات مختلفة ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030. ومن المتوقع أن يضخ المشروع الجديد المقرر تنفيذه في مكة مبلغ 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار) في الاقتصاد الوطني. ومن المتوقع أن تبدأ أعمال البناء في وقت لاحق من العام الجاري، مما يمهد الطريق لزيادة قدرة المدينة على استضافة 30 مليون حاج سنوياً تماشياً مع سياسة الحكومة التي أُعلن عنها في النصف الأول لعام 2017 والتي تهدف إلى رفع حصص أعداد الحجاج والمعتمرين. ومع تدفق الحجاج والمعتمرين، من المتوقع أن نرى زيادة في فرص الاستثمار في جميع قطاعات سوق العقارات. وفي هذا الشأن صرح كريغ بلامب، رئيس قسم الابحاث في جيه إل إل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلاً: "بعد الإعلان عن المشروع الضخم الأخير في نهاية العام الماضي، من المرجح أن يشهد سوق مكة زيادة في الاستثمارات في كافة القطاعات العقارية خلال الفترة المتبقية من عام 2018 وما بعدها". وأضاف بلامب: "تعمل الحكومة بشكل سريع على إصدار سياسات جديدة وتعزيز الاستثمارات في جميع أنحاء المملكة، بغية تنويع الاقتصاد وزيادة معدل النمو الاقتصادي. ولا تزال مكة وجهة مركزية تستقطب الحجاج والمعتمرين، وسوف تستفيد من هذا المشروع الضخم الذي سيشجع أيضاً كبار أصحاب المصلحة الآخرين على الاستثمار في كافة القطاعات العقارية. ومن شأن هذا الاستثمار الجديد أن يعطي دفعة قوية للحالة المعنوية لقطاعي الضيافة ومنافذ التجزئة". وقد كشف منتدى مكة الاقتصادي الأول المنعقد في شهر مايو عن ثماني فرص استثمارية في قطاع الحج والعمرة في سوق المساحات الإدارية، بقيمة تبلغ 600 مليون ريال تقريباً (160 مليون دولار) في المدينةالمنورةومكةالمكرمة. كما تشجع وزارة الحج والعمرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة على الاستثمار في الشركات التي تقدم خدمات العمرة من أجل زيادة تحسين أداء قطاع المؤسسات. وبالرغم من استمرار تراجع أسعار الإيجارات والمبيعات في قطاع الوحدات السكنية خلال النصف الأول لعام 2018، من المنتظر أن تشهد مكة في المستقبل ارتفاعاً مستمراً في الأسعار مع دخول المشروعات الجديدة إلى السوق. ومن المحتمل أن يضيف المشروع الضخم الجديد 9 آلاف وحدة سكنية إضافية إلى المعروض المرتقب في مكة وهذا مجرد مشروع واحد فقط لا يزال في مراحل تطويره الأولى. وعلى صعيد آخر، تتزايد أهمية فئة المأكولات والمشروبات بالنسبة لقطاع منافذ التجزئة في مكة، حيث شهدت مختلف أنحاء المدينة افتتاح عدد من المراكز التي اكتلمت مؤخراً والتي تضم مطاعم دولية ومنافذ لتقديم الطعام عالية الجودة. وتراجعت معدلات الشواغر على مستوى المدينة تراجعاً هامشياً بنحو 2% خلال الاثنا عشر شهراً الماضية لتصل إلى 4%. وسوف يعزز مشروع رؤى الحرم المكي القطاع من أجل دعم الطاقة الاستيعابية للمشروع والتي تبلغ 310 ألف زائر. ومن المقرر أن يشهد قطاع الفنادق ارتفاعاً كبيراً في جانب العرض إذ من المخطط له أن يضم مشروع رؤى الحرم المكي 70 ألف غرفة فندقية. ومع وجود مشروعات أخرى قيد التنفيذ بالفعل وأخرى تم الإعلان عنها، فقد يزيد المعروض من الغرف الفندقية المميزة زيادة كبيرة بحلول عام 2030. وقد شهد النصف الأول لعام 2018 إنجاز عدد من المشروعات في قطاع الفنادق ومن المتوقع أن يتم افتتاح المزيد من المشروعات خلال النصف الثاني من العام.