بوابة شموس نيوز – خاص ربّما يكون محمّد رمضان نجم الشّاشة الأوّل في الدّراما التّليفزيونيّة في السّنوات الأخيرة الوحيد بين نجوم الدّراما الّذي انفرد باسم الأسطورة في أحد مسلسلاته في رمضان الماضي. لكن من جهة أخرى اشتركوا جميعاً في مضمون الأسطورة وأرادوا أن يصدّروه لنا. فجميعهم يعدّون أنفسهم "الأسطورة"، رحيم وكلبش وأبو عمر المصري وغيرهم. بالإضافة إلى فاتنات السّينما المصريّة في الثّمانينات اللّائي خفت بريقهن تدريجيّاً مع مطلع الألفيّة الثّالثة، وتحوّلن إلى الشّاشة الصّغيرة ليخبرنَنا بأسطورتهن وتقديمهن لشخصيّات ملائكيّة، وسط مجتمع من الشّياطين وحسناً فعلنَ عندما توقفنَ في رمضان الحالي أو أوقفهن! دائماً أسأل نفسي عن حقيقة هذه الشّخصيات. هل يوجد أسطورة بمثل تلك الصّورة في مجتمعاتنا؟ شخصيّاً لم أرَ تلك الشّخصيات من قبل وربّما أحدكم رأى! من ناحية أخرى، هل هذه الشّخصيات بصرف النّظر عن عدم واقعيتها أسطورة ,هل هذه النّماذج الّتي يجب أن يقلّدها المراهقون بما تحويه من عنف وأقوال وأفعال خارجة؟ وكلّنا يذكر مشهد قميص النّوم الّذي ألبسه الأسطورة لشاب انتقاماً منه لتصويره لزوجته بقميص النّوم في أحد مشاهد المسلسل وتحوّل هذا المشهد تحديداً لشبه تقليد في أغلب خناقات الشّارع المصري فيما بعد! لا أبالغ القول عندما أقول إنّ الدّراما التّليفزيونيّة أمن وطني. وأثرها على المجتمع واضح وكبير. فأغلب الدّراما المصريّة بوضعها الحالي جناح منها يمهّد لمجتمع منحرف بلطجي ومتحرش وجناح أخر يمهد لمجتمع ساذج وان كان الأخير أقل خطراً . الدّراما الحقيقيّة الّتي تقدّم المجتمع كما هو بعيوبه ومميزاته. وهي الّتي يجد كل شخص منّا فيها حكاياته الشّخصية على الشاشة. تلك كانت موجودة في مصر منذ الثمانيات حتى مطلع الألفيّة الجديدة الّتي نجح في تقديمها لنا أسامة أنور عكاشة وأحمد جلال عبد القوي وغيرهم ممن رسموا الشخصية المصريّة بحذافيرها على الشّاشة في ليالي الحلمية والمال والبنون وغيرها من الأعمال الملحميّة لذلك ما تزال هذه الأعمال باقية الي الأن. أما الأسطورة الحقيقية فهي الجراح العالمي مجدي يعقوب الذي لم ينسَ وطناً ضنّ عليه بحقّه! الأسطورة الحقيقيّة هي الصعلوك أحمد فؤاد نجم الذي زهد العيش في القصور وفضل العيش علي السطوح ! أم هؤلاء الصيع الذين يقدموهم لنا علي الشاشات علي أنهم أسطورة ما هم إلا هراءت !