قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر لا يوجد بها "أي معتقل سياسي، وهناك إجراءات تقاضي عادلة يتم من خلالها مراعاة كافة الإجراءات القانونية طبقا للقانون المصري". وأضاف الرئيس في لقاء مع قناة "فرانس 24 "الإخبارية، على هامش زيارته التي بدأها أمس لباريس، "نحن مستعدون لزيارة أصدقائنا لكي يشاهدوا السجون المصرية، ويقابلوا النائب العام ويسمعوا منه كل الإجراءات التي يتم إتخاذها". وتطرق إلى عمل منظمات حقوق الإنسان في مصر، وقال "لم أتهم منظمات حقوقية بأي شئ، والمنظمات لابد أن تتعرف علي الموقف المصري أكثر، لأنها أحيانا تتداول هذه المسائل بشكل غير حقيقي، وهناك حملة ممنهجة ضد مصر تحدثنا عنها من قبل". وأضاف: "مصر حريصة علي احترام مواطنيها والحفاظ عليهم وعلى حقوقهم ومساعدتهم، وقد انتخبوني لذلك". وبشأن الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، إلى تقديره ل"النجاح الموجود في سوريا والعراق" غير أنه أعرب عن اعتقاده بأنه "سيترتب عليه انتقال بعض العناصر منها في اتجاه ليبيا ومصر وسيناء وكذلك غرب إفريقيا". وواصل: "نحن لدينا حدود مع ليبيا تمتد إلى 1200 كم، وحتى الآن وخلال الثلاث سنوات الماضية دمرنا أكثر من 1200 سيارة محملة بالأسلحة والذخائر والمسلحين وبالمقاتلين، ولا يستطيع أحد أن يؤمن حدودا ممتدة لأكثر من ألف ومائتين كيلو متر في مناطق مثل الصحراء الكبرى بنسبة مائة في المائة". وأكد الرئيس على أن الهدف من حديثه حول الشأن السوري هو البحث عن إطار شامل لإيجاد حل للأزمة السورية دون الدخول في تفاصيل ، مشددا على أن الشعب السوري هو المسؤول عن إختيار مستقبله حتى في حالة اختياره للنظام الحالي ، فهو إرادة الشعب نفسه. وتناول الحوار الشأن العربي، وقال السيسي "نقول دائما إن الجيش الوطني هو من يكون مسئولا عن بسط الأمن والإستقرار في بلده، ونحن منذ سنوات نتحرك لإزالة حالة الجمود في سوريا ولا بد أن يكون هناك تحرك في هذا الشأن ، إلا أن الأمر في النهاية متروك للشعب السوري في اختيار رئيسه وحاكمه". وبشأن المصالحة، قال: "كان من المهم أن نهيئ المناخ لتكون هناك مصالحة بين السلطة الفلسطينية وبين حماس حتى تستطيع السلطة الفلسطينية أن تقوم بإدارة شئون الضفة والقطاع ومن خلالها تفتح المعابر نتيجة الاتفاقات السابقة من 2005 ويتم التعامل مع أوضاع القطاع ومطالبها ومرتبات العاملين، ثم تهيئة المناخ لفرصة نراها مواتيه للسلام وتحديدا إقامة دولتين (الدولة الإسرائيلية) و(الدولة الفلسطينية) بجوارها تحترم وتحافظ وتؤمن حياة المواطن الإسرائيلي في مقابل حماية حياة وأمن وأمان المواطن الفلسطيني" . وتابع السيسي " معبر رفح هو جزء من المعابر التي تؤدي للقطاع، والمعبر تحكمه اتفاقات دولية للسيطرة عليه، وبعودة السلطة الفلسطينية يمكن أن يكون له إسهام كبير لعودة الحركة لهذا المنفذ، وبالتالي سيكون لجزء من تلك الجهود أن تحد من الإرهاب في هذه المنطقة".