يشهدة جاليري ضي السبت القادم معرض لأعمال شوقي عزت وتدشين كتابه عفت ضوء الشرق يوم السبت القادم الموافق 12 أغسطس يشهد جاليري ضي- اتيليه العرب للثقافة والفنون بالمهندسين حفل توقيع كتاب عفت ضوء الشرق للناقد الدكتور شوفي عزت إضافة الي معرض خاص لاعمال الفنان شوقي عزت أوضح ذلك هشام قنديل رئيس مجلس إدارة اتيليه العرب للثقافة والفنون -جاليري ضي وأضاف ان شوقي عزت، 1953، من مواليد بورسعيد، مصر وهو فنان تشكيلي و باحث في مجال الفن التشكيلي، درس بأكاديمية الفنون الجميلة بروما من 1981 إلى 1985 قسم التصوير الزيتي، و من 1985 إلى 1987 قسم ديكور المسرح و التليفزيون. بعد انتهاء دراسته زار عديد من الدول الأوروبية حتى إستقر في هولندا، يعمل و يعيش في مدينة أمستردام، يعيش كفنان حر، عرض عديد من المعارض الشخصية و الجماعية منذ عام 1971 في مصر و إيطاليا و بلجيكا و هولندا ، أقتنيت أعماله بمتحف القاهرة للفن الحديث و متحف شيفيكوا بمدينة جبيلينا و محافظة تريفزيو بإيطاليا، و متحف الشعوب بمدينة روتردام، ومحافظة دين هيلدرو محافظة أمستردامبهولندا، بالإضافة إلى مقتنيات خاصة في كل من مصر و بلجيكا و سويسرا و هولندا. ويستعرض كتاب عفت ضوء الشرق رحلة الفنانة الرائدة عفت ناجي (1905-1994) التأملية و الفنية و الدراسية أثناء الفترة التي درست فيها بأكاديمية روما للفنون الجميلة في الفترة من 1949 إلى 1951 كتبها الكاتب الفنان شوقي عزت بأسلوب روائي خيالي خلال تجربته الفنية والتشكيلية الشخصية كطالب كان يدرس بنفس الأكاديمية التي درست فيها الفنانة عفت ناجي و كفنان كان يتجول في مدينة روما و في ما حولها. وعن الكتاب يقول مؤلفه الفنان شوقي عزت انني بدأت هذه السيرة الفنية و في ذهني أن أنتهي منها في أيام، و شرعت في الإعداد لها و أنا موقن أن موضوعها يسير و أن الكتابة فيها طوع البنان، و زينت لي ظروف خاصة صدق هذه الظنون و الأوهام. و عززتها في خاطري أن الفن الذي أدرسه و أمارسه يتضاءل نصيبه إلى أربع ساعات في الأسبوع. ثم بدأت الكتابة بإندفاع الواثق من نفسه بغير حدود، و ما أن سطرت بضعة سطور حتى اتضحت الحقيقة التي غابت عني في زحمة الغرور، و بقي أنه لا قيمة للكتابة إلا إذا كانت بإضافة حقيقية إلى ما كُتب أو قِيل عن الفنانة عفت ناجي. و ما أن شاهدت أعمالها و قرأت بعضا ما كُتب عنها حتى ذكرتني بذكريات عشتها خلال فترة دراستي التي درستها بنفس الأكاديمية، و تذكرت كم مشيت فوق درج السلم الداخلي بمبنى الأكاديمية التي مشيت فيه، و كم تجولت في أنحاء مدينة روما التي تجولت فيها، و كم شاهدت ميادين روما المزدهرة بنافوراتها و ماءها و تماثيلها البيضاء التي شاهدتها. لا شك أن كل هذا كان له أثرا غائرا على إبداعها الفني، و لا شك أن حوارها الدائم مع شقيقها الفنان محمد ناجي و لقائها بالفنان الفرنسي أندريه لوت و الفنان الإيطالي ماريو توبي أسفر عن رحلة مترامية الأطراف أبحرت بها في أغوار أعماقها. و أخيرا عندما إلتقت مشاعرها بعواطف زوجها الرقيق الفنان سعد الخادم تفجرت في داخلها ينابيع من ذاك العالم، قد نستطيع أن نلمسه و لا نعرفه، أو نعرفه و لا نستطيع أن نلمسه، مما دفعتني تلك الرحلة المتنوعة ما بين الشرق و الغرب لكتابة رحلتها الفنية في صورة تخيلية واقعها في الشرق و خيالها في الغرب و ما بينهما حياة ثرية بالإبداع. و رويدا رويدا استعدت توازني و أعطيت الحقيقة أولوية على كل ما عداها، و نسيت غربتي ووحدتي، و جلست إلى أوراقي و مذكراتي جلسة متضاءلة أمام الفنانة عفت ناجي بكل شموخها و اتساعها و عمقها. وفي بطء شديد تسللت الأفكار إلى ذهني، و عايشتها معايشة الصديق للصديق، و أخذتني آناء الليل و أطراف النهار. و في الليل، عندما تهدأ الحركة و تصفو النفس، و أمس وحدي مع خواطري، تتملكني فرحة مجهول، يغمرني شعور بالمطلق، و المجرد، و غير المحدود، و أحس إحساسا قويا بأني قريبا من الله.