أشار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان "القاعدة الخلفية للعمل الارهابي الامني في جرود عرسال والسلسلة الجبلية تراجعت الى الحد الاقصى"، وأوضح انه خلال الفترة الماضية لم تعد تأتي سيارات مفخخة من القلمون لأن ظروف تفخيخ السيارات كما كانوا مرتاحين فيها انتهيت، لافتاً الى انه لا يزال هناك امكانية في جرود عرسال لكن الحصار المفروض عليهم يمنعهم. كما أكد نصر الله في كلمة له في المهرجان التكريمي الذي يقيمه حزب الله للشهيد القائد الحاج حاتم أديب حمادة "الحاج علاء" في بلدة القماطية انه اذا كنا اليوم ننعم بالأمن فببركة هذه الدماء والتضحيات التي يجب أن نعرف فضلها ونعترف بفضلها ونشكر لهم هذه التضحيات. وتابع السيد نصر الله كلمته قائلا "قلنا ان معركة حلب معركة مصيرية لكل المنطقة كما معركة الموصل اليوم"، وأوضح السيد نصر الله انه "اخذنا خيارنا بأن نذهب الى سوريا على ضوء دراسة كاملة وافية لأحداث المنطقة ولم يأمرنا احد او يلزمنا احد بذلك"، مشدداً الى انه "ذهبنا الى سوريا بملء الوعي والفهم والقناعة ودقة التشخيص". ولفت السيد نصر الله الى انه عندما ينتصر هذا المحور في سوريا لا يعود هناك أي سبب لبقائنا في سوريا ونعود الى لبنان"، مؤكداً الى ان الحالة الوحيدة التي تعيدنا الى لبنان هو انتصارنا في سوريا. وفي الشأن الداخلي قال السيد نصرالله "اعلان الحريري ترشيح العماد عون للرئاسة فتح الباب على مصراعيه امام انجاز الاستحقاق في الموعد المقبل، وأضاف "رغم ان خطاب الاعلان كان تصعيديا ضدنا مع ذلك انا لن أقف عند هذا الموضوع وان كان لنا حق الرد ولكن لن نرد الآن، وتابع "اخترنا الصمت الرئاسي لأننا نريد انجاز هذا الاستحقاق ولا نريد ان نقول كلاما يستفز احدا". وأوضح نصرالله انه "ما نسب من كلام لحركة امل غير صحيح وقيادة الحركة نفته بشكل حاسم، وأكد انه ليس هناك أحد يفكر بعقلية ادارة ثنائية للبلد لا على اساس مذهبي ولا طائفي ولا حزبي، واشار الى انه هناك نقاط قلق لها اسبابها والقيادات تعرف اسبابها ويجب ان نبادر الى معالجة نقاط القلق هذه، لافتاً الى انه كنا دائما عل نقاش مع حلفائنا لحل مسألة الاستحقاق الرئاسي. وقال نصرالله"اذا كان التحالف بين الطرفين قائما على قاعد الثقة فان اي خلاف لا ينسف التحالف، مؤكداً ان العلاقة بين حركة امل وحزب الله هي اعمق واقوى واصلب من ان تنال منها كل الفبركات والاستغلالات السيئة التي يلجأ اليها البعض. وحول الاستحقاق الرئاسي، أكد السيد نصر الله أنه بعد اعلان الحريري عن دعم العماد عون بدأ حزب الله جهدًا وسيواصل الجهد، مشيرًا الى أن ما نتطلع اليه هو أن نصل الى استحقاق رئاسي هادئ معقول. ولفت الى انه عندما تعقد الجلسة المقبلة فإن كتلة الوفاء للمقاومة ستحضر الجلسة بكامل اعضائها وستنتخب العماد عون رئيسًا للجمهورية، معربًا عن أمله بالوصول من خلال التواصل مع الكتل النيابية الى استحقاق ايجابي لا قلق فيه عند أحد يبنى عليه للمرحلة المقبلة. وجدد نصرالله التأكيد على موقف حزب الله الداعم للعماد عون، قائلاً:"نحن نريد بصدق أن يصل المرشح الذي دعمناه منذ اليوم الاول الى قصر بعبدا"، ومشيرًا الى أن "الحزب قدّم تضحية كبيرة جدًا عندما قال إنه لا يمانع من أن يتولى سعد الحريري رئاسة الحكومة"، مؤكدًا أن "ما نتطلع اليه هو أن يكون البلد آمنًا متماسكًا ولو على حسابنا". وتوجه نصر الله الى قواعد التيار الوطني الحر، بالقول: "كصديق اريد أن اقول لقواعد التيار الوطني الحر لا تسمحوا لاحد أن يستغل أو يسيء او يحاول ان يشوه العلاقة بيننا وبينكم". وفيما لفت نصرالله الى أن "هناك من يريد زرع الفتنة بين حزب الله والتيار الوطني الحر وحركة أمل وتيار المردة"، أكد أن العلاقة بين حركة امل وحزب الله هي أعمق واقوى واصلب من ان تنال منها كل الفبركات والاستغلالات السيئة التي يلجأ اليها البعض، مشددًا على أنه "عندما سنذهب الى الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس سنذهب متفهمين متفاهمين مع حركة أمل"، ومشيرًا الى أنه "أيًا يكن خيارنا الرئاسي او خيار حركة أمل الرئاسي فهذا لا يفسد في الود قضية". واوضح نصرالله حزب الله اختار الصمت الرئاسي في الايام الماضية لاننا نريد إنجاز هذا الاستحقاق ولا نريد ان نقول كلاما يستفز احدا، وقال:"نحن كحزب الله لا نريد ان نزعج احدا ولا ان نستهدف احدًا، ونريد ان نعمل في ما بقي من وقت متاح لمراكمة الايجابيات"، مؤكدًا أن "كل ما يجري يمكن مقاربته من خلال حوار". وطمأن نصر الله بأن "ليس هناك أحد يفكر بعقلية إدارة ثنائية للبلد لا على اساس مذهبي ولا طائفي ولا حزبي"، وانه " ليس هناك في الاصدقاء ولا في الخصوم يفكر بعقلية الفوضى ولا بعقلية العودة الى الحرب الاهلية"، مؤكدًا أن "ما نسب من كلام لحركة أمل بهذا الصدد غير صحيح وقيادة الحركة نفته بشكل حاسم". واعتبر نصر الله أن "هناك نقاط قلق لها اسبابها والقيادات تعرف اسبابها ويجب أن نبادر الى معالجة نقاط القلق هذه". ولفت الى أن الحزب كان دائمًا على نقاش مع حلفائه لحل مسألة الاستحقاق الرئاسي، مشيرًا الى ىأنه "اذا كان التحالف بين الطرفين قائما على قاعد الثقة فان اي خلاف لا ينسف التحالف".