ولكن( عبد القادر) اصابة شئ من الاعياء ، وظلمة حالكة في داخل نفسة غيمت سمائه بعدما وقف يتحدث مع هذا الرجل احتارت هدي في آمره هل يعرفه ربما لآنه قال انه من مواليد آسوان وسآلت نفسها هل (عبد القادر )عليه تار ويخشي أن يراه أحد خوفا علي حياته ، وخاصة أنه أخفي ذلك وهل هرب بعد التتار ومطلوب له ولو كان كذلك لكان رفض زيارة المكان في الأصل لأنه هو الذي قم بحجز الرحلة وكان سعيد عندما أخبرها بذلك ،ولكنها شعرت أن الضباب غيم علي القمر وأن الظلام ملأ ارجاء المكان وشعرت بزلزال يهز الأرض تحت أقدامها ولكنها بتلك الشعور سوف تفسد الرحلة فتمسكت ، لآنها سبحت بخيالها وهي ليست متآكدة مما يرسمه لها خيالها فانتقلت بالسحب وعاودت بخيالها الي الآقصر تفكر وسآلت المرشد، وهي تهرول مسرعة إليه لماذا سميت الآقصر بهذا الاسم فرد عليها مبتسما وقال لها مدينة الأقصر لها طابع فريد يميزها عن جميع بقاع العالم فهى تجمع بين الماضي والحاضر فى وقت واحد لا يخلو مكان فى مدينة الأقصر من أثر ناطق بعظمة قدماء المصريين قبل الميلاد بآلاف السنين . وتعددت الأسماء التي أطلقت على الأقصر في تاريخها، وأشهرها مدينة المائة باب، ومدينة الشمس، ومدينة النور، ومدينة الصولجان، وأطلق عليها العرب هذا الاسم: الأقصر، جمع قصر، مع بداية الفتح الإسلامي لمصر. وتعتبر الأقصر أهم مشتى سياحي في مصر وبؤرة جذب لعشاق الحضارة الفرعونية. وتمتاز المدينة بطابعها الفريد الذي يميزها عن جميع بقاع العالم، حيث تعد من أهم مناطق الجذب السياحي في مصر، وتضم أكثر قدر من الآثار القديمة، التي لا يخلو مكان فيها من اثر ناطق بعظمة قدماء المصريين قبل الميلاد بآلاف السنين . وتجذب الأقصر الشريحة الأكبر من السياحة الثقافية الوافدة الى مصر، وتعتبر الأقصر مخزن الحضارة المصرية القديمة وفيها أكثر من «800» منطقة ومزار اثري تضم أروع ما ورثته مصر من تراث انساني. ظلت الأقصر ( طيبة)، عاصمة لمصر حتى بداية الأسرة السادسة الفرعونية، حين انتقلت العاصمة الى منف في الشمال .، وشعرت هدي بأصوات تآتي من وراء البهو تقول لها هناك شئ مخيف تلحفي ياهدي بالقوة وكوني صابرة وتحدي الصعاب ولاتهابي شئ سآلت نفسها من اين يآتي هذا الصوت من ؟ لابد آن تسابق الزمن فأنت حفيدة الفراعنة ، لاتغوصي في الوحل ، ملامح المدينة قوة شامخة ، قلب يجمع بين القسوة والحب احساس يجب بين الحنان والعطاء مدينة ممتلئة بالروح والاحساس بأزمنة مختلفة جمعت عصور وآطباع متميزة والعالم شاهد علي ذلك شمس عانقت تلك المدينة لكي يتولد بينها علاقة حب من رحم العظمة والكبرياء لهؤلاء الذين صنعوا حضارة يتحدث عنها الكون بآثره شعاع انبهار يسيطر علي المدينة وفجأة قالت ابنتها( نهي ) كل هذا فخر الحضارة المصرية أين أنت أمي ؟ أشعر إنك حزينة وقلقة فردت عليها هدي ليست أدري ربما تكون اوهام تطرأ علي خيالي فقالت أمي الحبيبة عيشي اللحظة الرحلة ممتعة قالت : طبعا صغيرتي اهم شئ أن تعرفوا جيدا حضارة بلدكم العظيمة ومكانتها وسط العالم حتي تفهموا أنتم أعظم شعوب العالم قالت نهي قالت نهي آرأيتي أمنحتب الثالث الذي يعد أحد أعظم حكام مصر على مر التاريخ، ورغم أنه اهتم بالرياضة والصيد والقنص وعرف بأنه صياد عظيم، «فإن قلبه وجد من يصطاده»، ووقع فؤاده أسير واحدة من عامة الشعب، وأصر على الارتباط بها والزواج بها رغم أن إصراره على الزواج بمحبوبته كاد يفقده عرشه الملكي. وهو سليل العائلة الملكية، ومعشوقته الفتاة "تي" رائعة الجمال التي سيطرت على قلبه وعقله وحياته وكل حواسه، ولم يعد يفكر إلا بها. ولم لا، فهي جميلة عصرها وأوانها. وإذا كان للدراما أصولها المرعية، فقصتنا أيضا لا تخل من عناصر الدراما، فالملك العاشق ليس من حقه الزواج أو أن يحب فتاة عادية من عموم الشعب، فالدماء الملكية تسري في دمه، وهو ابن الإله الذي يعبده شعبه، ولا يجوز أن يكون نسله من دماء مختلطة ببنات من الشعب العادي. خاطبته حبيبته تي وقالت له أن مسألة الزواج صعبة للغاية، فهي ليست من العائلة المالكة، ولكنه لم يأبه بهذا، وقال لها "أحبك وهذا هو الأهم".. ردت بأنها لا تحمل في أحشائها الدم الملكي، فكان رده بليغًا وغاية في الرقة والدلال والحب والعشق والهيام، فقال لها: أنتِ في دمي. لقد كانت "تي" مثل الفجر لأمنحتب، لا يعيش إلا بإشراقاته وشمسه وتفتح زهوره. وتتوالي قصة الحب بين الفرعون أمنحتب الثالث والملكة تي، ورغم أن المصريين القدماء يتبعون قواعد وتقاليد ثابتة وخاصة فيما يتعلق بالزواج في العائلة المالكة، منذ بداية الحضارة المصرية القديمة، إلا أن الملك الشاب رفض التخلي عن حبه، فحبيبته هي حياته وقلبه الذي يحيا به، وهي عيناه التي يري بها، وهي دمه الذي يسري في شرايينه. وهي فجره المشرق. واعتقد المصريون القدماء، أن الملك الجالس علي العرش هو الابن المقدس للإله، وبالتالي هو الذي يحكم باسمه، وعندما يموت الملك تتحد روحه مع أبيه الإله وسوف يتحول إلى شهاب في السماء لكي يسافر بعيدًا عن الأرض ويستقر في الجن، فتزوج حبيبته "تي" لتصبح الفتاة الشابة ملكة مصر، بعد أن لعبت قصة الحب الخالدة بينهما دورًا كبيرًا في حياتهما الذي وجعلت الملك الشاب يكسر كل القواعد الملكية.. إنها قصة حب "أمنحتب وتي" التي تركت بصماتها في التاريخ المصري والعالمي، قالت نهي ما أروع قلوب تحب وتعشق وانبهرت بها وقالت : نهي الحب هو النبض، الحياة، الدماء، القرب، فالمحب لا يفارقه حبيبه إلا جسدا، ويعيش معه روحًا وخيالا، ويراه في كل اللحظات، والحب هو الشاطئ والقارب، والحب هو الأمان. فكل محب سيقول لحبيبته اليوم "أحبك". لقد أوصانا الإسلام بالحب، وقال أحد علماء النفس إن الإنسان الذي لا يجد حاجة إلى أن يحب أو يُحَب ليس من بني البشر، فكأنما الطائرة إن لم تطر ليست طائرة، كذلك الإنسان لا يعد إنسانا إلا إذا وجد في نفسه رغبة قوية في أن يُحِب، وأن يُحَب.. وشئنا أم أبينا، أحببنا أم كرهنا، الإنسان عقل يدرك، وقلب يحب، وما لم يتوازن بين هذين الخطين فإن خللا خطيرًا في شخصيته، ينبغي أن يعالج، عقل يدرك وقلب يحب، جسم يتحرك وروح تتسامى، وفي قلبه تعتلج عواطف كثيرة منها عاطفة الحب، وعاطفة البغض، وعاطفة الرغبة، وعاطفة الرهبة، ومنها عاطفة الرجاء، وعاطفة الخوف، هذا هو الإنسان الحي. الذي كلما بزغ الفجر وجد نفسه.فتركي الأمور يا أمي تآخذ مجراها وتمتعي بروعة الحب في عصر الحب