شيده الأمير شمس الدين آق سنقر أحد أمراء الناصر محمد ابن قلاون وزوج ابنته ,وهو يقع بالقرب من من قلعة الجبل فيما بين باب الوزير والتبانة وكان موضعه في القديم مقابر أهل القاهرة , شرع فى بنائه عام 1346م واكتمل البناء عام 1347م … بنى من الحجر وجعل سقوفه عقودًا من الحجارة والرخام واهتم سنقر اهتمامًا زائدًا به حتى كان يشرف على عمارته بنفسه ويحمل التراب مع البنائبن بيده . …. أنشأ سنقر بجانب جامعه كتابا لإقراء أيتام المسلمين القرآن وحانوتًا لسقي الناس الماء كما خصص له ضيعة من قرى حلب تغلّ في السنة مائة وخمسين ألف درهم فضة للانفاق على الجامع , كما بنى بجوارالمسجد مدفنا له …………. يتكون الجامع من صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة ويتوسط جدار القبلة محراب من الرخام الملون تعلوه قبة ويجاوره منبر رخامى جميل محلى بالرخام الملون ، ويعتبر هذا المنبر أقدم المنابر الرخامية القليلة القائمة بالمساجد الأثرية بالقاهرة. وبوسط الصحن سقيفة متواضعة أقيمت فوق موضع الفسقية التى كان الأمير طوغان أنشأها عام 1412م. ………. ويشغل الركن الغربى البحرى من الجامع قبة أنشئت عام 1345م أى قبل إنشائه بنحو سنة دفن بها علاء الدين كجك بن الناصر محمد. أما الوجهة المشرفة على شارع باب الوزير ففيها الباب العمومى للجامع ويتوسط وجهته شباك مستدير من الجص المفرغ الدقيق وأسفل هذا الشباك لوحه تاريخية مكتوب بها اسم علاء الدين بن الناصر محمد وتاريخ وفاته سنة 746 هجرية. …. تقوم منارة المسجد فى الطرف القبلى من الوجهة وهى من المنارات الجميلة فقد جمعت بين البساطة والتناسب وتتكون من ثلاث طبقات أولاها أسطوانية والثانية أسطوانية الثالثة مثمنة ……. وفى عام 1652م قام إبراهيم أغا مستحفظان بإصلاح هذا الجامع وكسا صدر الإيوان الشرقى بالقاشانى المموه بزخارف باللون الأزرق الجميل ولهذا أطلق عليه الأجانب – الجامع الأزرق – كما أنشأ لنفسه مدفنا بين المنارة والباب القبلى للجامع وكساد جدرانه بالرخام الملون من أسفل وبالقاشانى الأزرق من أعلى .