في خطوة يلفها الغموض، تم نقل المئات من عناصر المعارضة الإيرانية مجاهدي خلق من العاصمة العراقيةبغداد إلى البانيا، احدى دول البلقان في جنوب شرق اوروبا. يعيشون الآن في مخيمات مسيجة في العاصمة تيرانا. موفدتنا جنان موسى ذهبت الى هناك لتتحرى عن الموضوع وعادت الينا بالتقرير التالي.. "نحن في تيرانا، عاصمةِ ألبانيا، أفقرِ دولةٍ في أوروبا".يبلغُ عددُ سكانِ ألبانيا ثلاثةَ ملايينِ نسمة،لكنْ في الآونة الأخيرة زاد عددهمُ قرابةَ الالف هم أعضاءٌ في منظمة مجاهدي خلق الإيرانيةِ المعارضةِ، سُمِح لهم بالانتقال من العاصمةِ العراقيةِبغدادَ ليقيموا في مخيمات هنا على مشارف العاصمةِ الألبانية قربَ أحد المراكزِ التجارية في تيرانا. أعضاءٌ في منظمة مجاهدي خلق الإيرانيةِ المعارضةِ، سُمِح لهم بالانتقال من العاصمةِ العراقيةِبغدادَ ليقيموا في مخيمات هنا على مشارف العاصمةِ الألبانية قربَ أحد المراكزِ التجارية في تيرانا. تفاصيلُ هذه الصفقةِ، التي سهلت خروجَ أفرادِ مجاهدي خلق من بغدادَ إلى تيرانا، لم تخرجْ إلى العَلن. لا يتحدثُ سكانُ تيرانا الجددُ إلى الإعلام وهم يعيشون في مخيماتٍ مسيجةٍ ومحروسةٍ على مدار الساعة. يتجولُ أفرادُ مجاهدي خلق بحرية في تيرانا لكنْ لا يُسمحُ لأحدٍ بدخول مخيماتِهم. منظمةُ مجاهدي خلق كانت واحدةً من القوى التي أسقطتْ شاهَ إيرانَ سنة الف وتسعِمئةٍ وتسعٍ وسبعين. وبسبب فكرها الشيوعي، نَشِبَتْ خلافاتٌ بينها وبين القوى الإسلاميةِ الحاكمةِ حتى اليومِ في إيران، بعد سقوطِ نظامِ الشاهِ، وصلتْ إلى حد القتالِ بين الطرفين. وعلى أَثَر ذلك انتقلت المنظمةُ إلى باريس، ومنها إلى العراق، حيث قدَّم لها نظامُ صدام حسين الدعمَ لمساعدتها على الاستمرار في مناهضة النظامِ الإيراني. حتى وقت قريب كان أفراد مجاهدي خلق يُقيمون في مخيم ليبرتي في بغدادَ ولكن بعدَ سقوطِ نظامِ البعث، صاروا هدفًا لهجمات مستمرةٍ من قبل المجموعاتِ الموالية لإيران في بغداد. قُتل كثيرٌ من أفراد المنظمة، وهو ما هدد وجودَهم، فقررتِ الولاياتُالمتحدةُ إخراجَهم من بغداد. الدولةُ الوحيدةُ التي أبدتِ استعدادَها لاستقبالهم هي ألبانيا، الحليفُ القويُّ لأمريكا في البَلقان.