أوحت ثورات «الربيع العربي» إلى التشكيلي المصري طارق عبد العزيز أن يطلق على معرضه الأخير الذي أقامه في قاعة «زياد بكير» بدار الأوبرا المصرية اسم «حرية»، تيمناً بالثورات العربية التي تطالب بالحرية والعزة والكرامة، ورسم مجموعة من اللوحات التي ترمز للحرية من خلال استخدام الطيور كرمز من رموز الحرية، خاصة الحمامة، كما استخدم العلم المصري، وتنوعت أفكار هذه الأعمال بين اللوحات التي تصور الحمام بين جدران البيوت القديمة، وتدرجت ألوانها بين البني والأزرق والبنفسجي، وبين لوحة ظهر فيها العلم يرفرف فوق المتظاهرين، واستخدم الفنان الكمبيوتر جرافيك كتقنية لإنتاج لوحاته، فتبدو الأعمال لمن يشاهدها من بعيد كما لو أن الفنان استخدم فرشاة دقيقة، ولكن بالقرب منها يكتشف أنها تقنيات الكمبيوتر. عن المعرض قال الفنان طارق عبدالعزيز: «راودتني فكرة هذا المعرض مع بدء الثورات العربية وما تلاها من أحداث جديدة وغريبة على عالمنا العربي، خاصة بلدنا الحبيبة مصر». ورأيت أن يكون عنوان المعرض هو «حرية»، فلو عدنا للثورات العربية لوجدنا أن مطلب شعوبنا الأساسي هو الحرية، ووجدت أن أكثر رمز يعبر عن «الحرية» هو طائر الحمام فاخترته ليكون- بطلا- لهذه اللوحات، ومن هنا بدأت في عمل هذه اللوحات مستخدما في ذلك «الكمبيوتر- جرافيك». وتمنى عبد العزيز أن يحسن كل منا استخدام هذه الحرية وتوظيفها فيما يرفع شأن بلدنا مصر. نقلاً عن جريدة " الراى " الكويتية.