مناقشات ساخنه في ندوة انتماء مصر الافريقي بالاعلي للثقافة : النمنم يطالب بعقد مؤتمر الثقافات الافريقيه ويؤكد تعاون ابناء القارة يقضي على المشكلات قالت ان القوة الناعمه يمكن ان تصلح ما افسدته السياسيه الصبان تستعرض دور مصر فى دعم حركات التحرر والنضال الوطنى بافريقيا نظم المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع مركز البحوث العربية والإفريقية، ندوة بعنوان "انتماء مصر الإفريقي عند الأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية"..بدأت بكلمة وزير الثقافة حلمي النمنم،التى رحب فيها بالحضور، ثم انتقل للتأكيد على أهمية الملفات التي تتناولها، كما أعرب عن سعادته بتزامنها مع انعقاد المعرض الدولي للكتاب في دورته السابعة والأربعين الذى يشارك فيه 8 دول إفريقية، وأشار إلى ضرورة الاهتمام بقارة افريقيا، على كافة الاصعده السياسيه والاستراتيجيه والثقافيه وأكد ان تعاون ابناء القارة السمراء يضع حلول لأكثر المشكلات. وفي نهاية كلمته طالب وزير الثقافة رئيس مركز البحوث العربية والافريقية حلمي شعراوي بعقد مؤتمر الثقافات الإفريقية في دورته الثالثة بمصر ثم التقطت الكلمة الدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة مؤكده على التاريخ الطويل بين مصر ودول القارة الإفريقيه، والروابط والعلاقات الإنسانية والسياسية التى تجمعهم ، وشددت ان تعميق هذه العلاقات وإرساء قواعدها، يأتى انطلاقا من الإيمان بأن مصير مصر يرتبط ارتباطا وثيقا بالقارة السمراء منذ زمن بعيد، والمحت ان منها ينبع نهر النيل المتدفق عبر قروناً من الزمان، وأرسى حضارة عظيمة وثقافة مشرقة، أضاءت بنورها بلدان العالم، وأشارت إلى أنه لا يستطيع أحد أن يغفل دور مصر الهام والمؤثر والفعال في افريقيا على مر التاريخ، خاصة فى المشاركة ودعم كل حركات التحرر الوطني في إفريقيا، تلك الحركات والثورات التي قام بها آباء التحرر فى إفريقيا وناضلوا ضد الاستعمار، ومنهم كوامي نكروما زعيم غانا، الذي اقترح في كتابه ": إفريقيا يجب أن تتحد" بإنشاء الولاياتالمتحدة الإفريقية، وكان يرى أن الوحدة السياسية والاقتصادية والعسكرية تُعد الشرط الأساسي لمواجهة تحدي تقسيم إفريقيا وسيطرة قوى عليها. وسيكوتوري في غينيا التى تعد أول دولة إفريقية تنجو من براثن الاستعمار ، والذى كان يردد لا كرامة دون حرية ونحن نفضل الحرية في الفقر بدلا من الثراء فى العبودية، ولوموبا صانع استقلال الكونغو. وأضافت أن الدول الإفريقية عانت بعد تحررها من نقص الخبرة التقنية ونقص رؤوس الأموال وضعف البنية التحتية، وقدمت مصر اشكال وطرق متعدده في لخدمة إفريقيا لا سيما بإنشائها الصندوق الفني للتعاون مع إفريقيا، وكانت المساعدات تأخذ شكل إرسال خبراء ومستشارين والإسهام في بناء سدود ومحطات كهربائية فضلاً عن دور مصر فى إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية عام 1963، واضطلع الراحل جمال عبد الناصر بدور مهم للتقريب بين آسيا وإفريقيا وعُقد مؤتمر باندوج عام 1955 مع ممثلي 29 دولة إفريقية وآسيوية، وكان ممثل إفريقيا جمال عبد الناصر حاضرًا إلى جانب ممثلي آسيا نهرو وشوان لاي وسوكارنو. وأخيرًا جاء نيلسون مانديلا وقضى على الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. فضلا عن استضافت مصر كثيرًا من الشباب الأفارقة لتعليمهم في جامعاتها ومدارسها، كما أنشئت في القاهرة إذاعات خاصة بإفريقيا، تبث بلغاتها المتعددة لنشر ثقافاتها العريقة الأصيلة، وفي مقابل ذلك وقفت إفريقيا موقفا مشرفا وراء الرئيس جمال عبدالناصر في صراعه مع إسرائيل، مما زاد من التقارب السياسي والوجداني والروحي بين مصر والبلدان الافريقية الشقيقة . وقد مرت العلاقات المصرية الإفريقية ببعض الفتور بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر، وأصيبت بوعكة كبيرة فى عام 1995 ولم تستأنف تلك العلاقات وتستعيد مصر بعضها(على المستوى السياسي) إلا بعد ثورة 30 يونيو 2013 ، ولا سيما بعد ظهور العديد من المشكلات وعلى رأسها مشكلة المياه ومحاولة تقسيم الدول الإفريقية إلى دويلات صغيرة..وأضافت أن علينا من الآن أن نمد جسور التواصل بيننا وبين أشقائنا الأفارقة، وخاصة على المستوى الثقافي، لأن القوة الناعمة من شأنها أن تصلح ما أفسدته السياسة، وتساهم التقرب بين الشعوب. وعقب ذلك انطلقت الجلسة الأولى، التى شهدت مناقشات ساخنه وتناولت العديد من الضايا الافريقية الهامه حول "الهوية والانتماء الإفريقي في مصر"، وشارك فيها الأستاذة أماني الطويل، وتحدثت عن "الأحزاب وإفريقيا"، كما شاركت الدكتورة نيللي كمال، بطرح عن "الانتماء الإفريقي لدى النخبة الحاكمة في مصر"، والأستاذ محمد حجاج تحدث عن "البعد الإفريقي في شخصية مصر: قراءة في جمال حمدان"، واختتمت الجلسة بمشاركة الأستاذ أحمد بهجت، والذي تحدث عن "توجه الصحف المصرية نحو إفريقيا". والجلسة الثانية تناولت "الأحزاب وقضية الانتماء"، وناقشت "هوية مصر الإفريقية كما يراها اليسار"، وعن "الهوية الإفريقية عند حزب الوفد" تحدث الباحث في الأنثروبولوجي خليل عبد الرازق ، أما الجلسة الثالثة والأخيرة، والتي كانت تحت عنوان "القوى المجتمعية والانتماء الإفريقي"، وتحدث في البداية الدكتور أيمن شبانة عن الانتماء المصري لإفريقيا في التعليم والاعلام ثم القت هنادي سلطان الضوء علي المحتوى الاقتصادي في المجتمع المدني .