أكد رئيس الجمعية المصرية لطاقة الرياح الدكتور جلال عثمان أن طاقة الرياح صناعة مؤكدة تقدم فرص عمل لا يقدمها البرنامج النووى ، لكنها جزء من صناعة معقدة تحتاج إلى وقت طويل لكى تصل بنا إلى مراتب متقدمة فى العالم . وأشار عثمان فى حواره مع « شموس نيوز » إلى أن ما حققته ثورة 25 يناير من تغيير أدى إلى إنعقاد مؤتمرات كبرى فى مصر مثل المؤتمر العالمى العاشر لطاقة الرياح ومعرض الطاقات المتجددة الذى أدى إلى وجود عدد كبير من الخبراء والعلماء من مختلف أنحاء العالم فى مصر . وإلى نص الحوار معه :- - فى البداية نود أن نتحدث عن الجمعية المصرية لطاقة الرياح والدور الذى تقوم به ؟ تأسست الجمعية منذ 25 عاماً فى أكتوبر 1986 فى روما ، وفى نفس الوقت مع الجمعية الصينية ، ودور الجمعية المصرية لطاقة الرياح تمهيد المجتمع المصرى للانتقال من حرق الوقود ومن إنبعاث الكربون إلى استخدام الطاقات المتجددة ، طاقة شمسية أو طاقة الرياح ، والتصنيع المحلى ، واستخدام الطاقة بالمراحل المتعددة ، توليد كهرباء ، تحلية مياه ، ضخ مياه ، وحالياً لو نتصور العالم فيه 220 ألف ميجا من طاقة الرياح يعنى حوالى 110 سد عالى ، فطاقة الرياح طاقة ثابتة ، هذه صناعة مؤكدة غير إنها تقدم فرص عمل لا يقدمها البرنامج النووى . - وما أهمية إنعقاد المؤتمر العالمى العاشر لطاقة الرياح فى القاهرة ؟ إنعقاد المؤتمر كأكبر مؤتمر عالمى فى مصر بعد ثورة 25 يناير ، رياح التغيير التى أتت بعد 25 يناير أتاحت للمؤتمر إنه يتواجد فى مصر ، حوالى 40 دولة ، كل قارات العالم ممثلة ، فالمجتمع فرصة نادرة لوجود الطاقة المتجددة فى العالم ، صناعات وعلماء ومشروعات وقوانين وخبرات من أماكن مختلفة من العالم مثل الدنمارك وكندا وألمانيا عن توليد الطاقة فى المجتمع ، التشريعات القانونية ، التوربينات الصغيرة ، تخزين الطاقة ، مزارع الرياح فى المياه العميقة ، فالموضوع عميق وحوالى 200 بحث فهو موسوعة من الخبرة العالمية فى مصر . - هل حققت مصر تقدم فى مجال إنتاج الطاقة من الرياح ؟ مصر عندها خطة إنها تعمل حوالى 7200 ميجا من طاقة الرياح ، نُفذ حتى الآن 550 ميجا فى فترة طويلة من الزمن ، نحتاج لعمل 700 ميجا كل سنة لكى نصل إلى 7500 ميجا ، الأداء الحالى المالى والخبرات المتاحة أعتقد أننا مفروض نُسرع بأكثر من ذلك ، معدل بطئ ، ويمنع هذا أننا ندعم الطاقة التقليدية وهى طاقة رخيصة ونضع فيها حوالى 100 ألف مليون جنيه وهذا يعوق بصفة رئيسية انتقال الطاقة المتجددة . - وما هى الخطة العامة لتطوير استخدام الرياح فى مصر لاستخراج الطاقة ؟ لو حصل تطور اقتصادى فى أسعار الطاقة وإترفع الدعم تستخدم طاقة الرياح فى تحلية المياه أو فى ضخ المياه فى كافة النواحى التى نستخدم فيها الطاقة الكهربية ، فالخطة مبنية على توفير المناخ الملائم للانتقال الجوهرى من طاقة حرق الوقود إلى الطاقة المتجددة ، وهذه سياسة رئيسية وناس كثير فى العالم عملتها ، لازم نحزو حزوهم ، نستغل الشمس الموجودة ، نستغل الهواء الموجود ، نعمر الصحارى ، نوفر فرص عمل ، لا نطلق ثانى أوكسيد الكربون لأن هذه عملية غير أخلاقية ، إننا نعمل إطلاق ثانى أوكسيد الكربون ونعمل الاحتباس الحرارى . - وماذا عن دور القطاع الخاص فى تفعيل مشروعات طاقة الرياح ؟ توليد الطاقة عملها القطاع الخاص ، ألمانيا حالياً 40 % من المحطات الموجودة بها من طاقة الرياح ، لازم نوفر المسرح للقطاع الخاص ، والتصنيع المحلى ، وتصنيع المكونات ، وتركيب المحطات ، وبيع الكهرباء للمواطنين ، وبيع المياه المحلاه ، وضخ المياه ، وهذه عملية كبيرة لن يقوم بها إلا القطاع الخاص وهذه أعباء جسيمة . -أعلن الاتحاد الأوروبى عن رصد مبالغ كبيرة لدعم صناعة لاستخراج الطاقة من الرياح ؟ كل دول العالم تحاول إنها تعمل دعم لإزالة ثانى أوكسيد الكربون ، الاتحاد الأوروبى والصين والولايات المتحدة ، كل صناديق التمويل تعمل فى هذا المجال ، إنما الفكرة إن التمويل يكون محلى لكى يكون مجزياً . -أشار المتحدث التركى إلى أن تركيا ظروفها أفضل من مصر لإنتاج الطاقة من الرياح ؟ كل واحد يسوق لوضعه إنما طبعاً تركيا ليس لديها مثل الشمس الموجودة فى مصر ، وعندنا معدلات إنبعاث بسرعة كبيرة ، فالعالم موجود فيه الطاقات كلها . - وما هى توقعاتك المستقبلية ؟ لابد من إنشاء وزارة للطاقة المتجددة فى مصر ، لازم يرفع الدعم عن الوقود ، لازم نربى كفاءات من الجامعات أو التعليم أو البحث العلمى أو الصناعة فى الطاقات المتجددة لكى يمكن الإنتقال إلى العصر الجديد للطاقة المتجددة .