محمد نجيب مطر : استعمل الكاتب عبارات تدل على عدائه وكراهيته للمرأة رانيا مسعود : العبارات التى وردت فى الرواية لا تعكس وجهة نظر الكاتب عزة عبدالنبى : لابد أن نأخذ فى الاعتبار سن المؤلف وقت كتابته الرواية . حسام عقل : الرواية أعادت الصورة الإيجابية لرجل الدين . أقيمت ليلة أمس الأول فعاليات ملتقى السرد العربى بالمنتدى الثقافى المصرى والتى تناولت بالطرح مناقشة رواية الخسران إمراة للكاتب الروائى عاصم عبدالحميد .. حيث بدأت الندوة بتقديم الكاتب والتعريف بمسيرته الأدبية .. وقد افتتح النقد ا/ محمد نجيب مطر والذى وجه النقد للكاتب حيث أنه ذكر أن الرواية تعكس وجهة نظر الكاتب فى كراهيته للمرأة بدليل بعض العبارات التى وردت بها وأولها اسم الرواية " الخسران .. إمراة " كما أورد عبارات أخرى مثل : " لولا المرأة لكنا نرقد الآن فى الجنة .. تحفنا الراحة والطبيعة الغنَاء " .." حقاً إنها المرأة ما خلقت إلا لتجلب علينا المشقة .. إننى أكرهها ..أحتقرها ." .. " كل النساء ناقصات عقل ودين . " .. " ما من مصيبة إلا وخلفها إمرأة . " واضاف ايضاً أن الغلاف يعكس مضمون الرواية … أيضاً نهاية الرواية ليست بالقفلة المضبوطة أو المحبوكة ، إن كان الكاتب ينوى جزءاً ثانياً للرواية كان من الأفضل إنهاء الرواية عندما قدم علوان الخطاب لمحبوبته وانتظار ردها . وقد ذكرت الناقدة والكاتبة : رانيا مسعود : بأنها تختلف مع الناقد محمد نجيب فى رؤيته وأن ما ورد بالرواية من جمل تعبر عن العداء للمرأة لا تمثل بالضرورة وجهة نظر الكاتب بدليل أنه قد زيل الرواية بتوجيه الشكر للمرأة … فكيف يشكرها ويحترمها وهو لها كاره .. فى حين تناول د / حسام عقل الرواية من زاوية الإيجابيات والسلبيات حيث وضح أن من ايجابياتها بروز رجل الدين الإيجابى هذا الدور الذى افتقدناه فى الأعمال الفنية منذ عام 1927 وحتى الأن .. فدور إمام المسجد الناصح الذى يساند علوان بطل الرواية ويقف إلى جواره دور مفتقد ، كما أن الذى أنقذ علوان عند وصوله الإسكندرية الرجل المتدين أثناء ذهابه لصلاة الفجر .. ولكن وضح أيضاً ميول الكاتب للشكل الكلاسيكى رغم الحداثة وعدم وجود الحدة الثنائية بين القرية والمدينة فى الوقت الحاضر .. فلم يعد الريف ريفاً كما كان فى الماضى .. أيضاً خنوع البطل علوان لرغبة أهله فى الزواج حيث هم من حددو العروس وعندما علم بذلك كان رد فعله ما ذكره الكاتب " صاعقة قد ألمت به " .. وهو رد فعل سلبى فى الوقت الذى لم يعد الوالدان يتحكمان فى قرار تزويج البنت فكيف يكون بالنسبة للرجل .. بينما أكدت الناقدة عبير عبد الله أن من مميزات الرواية أن الكاتب التزم اللغة العربية بأسلوب راقِ خاصة فى الحوار على عكس معظم الكتاب الذين عكفوا على استخدام اللغة العامية فى كتابة الحوار فى الأيام الأخيرة . أما الإعلامية / عزة عبدالنبى فقد رأت أن الرواية فى مجملها من النوع الجيد .. ولابد من مراعاة سن الكاتب أثناء كتابته للرواية حيث أنه كان لا زال يدرس بالمرحلة الجامعية وهى مرحلة نهاية المراهقة وبالتالى عبر عن الحب والرومانسية بما يتناسب مع نضوجه .. ومن جانبه أكد الكاتب عاصم عبدالحميد أنه ولد فى قرية من قرى محافظة سوهاج .. ونشأ فى مدينة من مدن محافظة قنا .. وبالتالى هو على دراية تامة بسيكولوجية القرية خاصة فى الوجه القبلى وأن العادات والتقاليد تختلف إلى حد ما بين ريف الوجه البحرى وقرى الصعيد .. أما عن الحداثة فقد أكد الكاتب أن أحداث الرواية دارت فى فترة منتصف التسعينات من القرن الماضى تلك الفترة التى لم يكن للمحمول أو الانترنت وجود يذكر وبالتالى اعتمد البطل فى التعبير عن مشاعره لمحبوبته على الوسائل المتاحة فى ذلك الوقت وهو الورقة والقلم .. كما أن خضوع البطل لرغبة والديه ليس معناه الخنوع ولكن من باب الأدب احترام الوالدين الذى تفرضه العادات والتقاليد .. وأضاف أن عنوان الخسران امراة ليس بالضرورة أن المرأة جميعها خسارة للرجل ولكن حصر الكاتب الخسران فى إمرأة واحدة وهى تلك التى اصطدم بها علوان وكانت أولى تجاربه وهى نادية .. أما المرأة فلها احترامها وأهميتها ويكفى أنها نصف المجتمع ومسئولة عن النصف الآخر .. وفى النهاية تخلل الندوة فقرات من مقطوعات شعرية لكوكبة من الشعراء المصريين والعراقيين .