تلومني عينيك العسلية اللون مثل حقل من القمح عند توهج المساء تلومني جيوشها حروبها فرسانها الأقوياء ابتسامتها دموعها المعلنة إسطورة الندى والملح والماء تلومني عينيك ساعة الكتابه هي والشمس والسحابة وغيم السماء ماذا يهم ماذا يهم الآن ما أهمية إسمي رسول البهجة والجمال والبهاء عندما تطفئء الريح شعلة الهواء والقصائد الوحيدة العذراء ماذا يهم ماذا يهم الآن لا يهم الرغبات ولا القبلات ولا موسيقى الإسطوانات ولا الكلمات المطروحة فوق فراش سرير الصحراء ولا يهم الإنسحابات التراجعات المعانقات الرائعة الإغراء آه لك وآه منك وآه من اللوم والعتاب والجفاء وآه عليك وآه مني ومنهم ومن أولئك وهؤلاء الأشقياء وآه كم اود أن أمنح هذه الاشجار والأنهار والامطار وجه النهار من جديد الأسماء وكم اود أن أمنح حتى الصبح العميق والطين العتيق قبلة وغناء يوقظ الصحو والإغفاء بعدما طوقتني أغنيات الجنون وحديث الفتون وأعين الرجال والنساء وإبتعد عني الصحب والاقربون ووالدي الحنون والأصدقاء قل لي فما أدراك إنى قد أعود وسط الغيا ب حيث لم أصل أو أنطلق او أرجع إلى الوراء أو أطل من خلف الهضابْ والمواعيد والسراب ومن المروج الفسيحة الخضراء إذا تساوت عندي في الغابة المريضة الوان السعاد والعذاب والداء والدواء قل لي فما أدراك إني قد أعود إذا ارتديت الاقنعة الغبية الضحك والبكاء كلما جاء االربيع والصيف ومطر الخريف والشتاء إنتظر عليك أن تنتظر بلا لو م وتصيح في وجه اللقاء رغم أن الانتظار على هذا النحو البدائي النداء عبداً ساكناً الجحيم يسكر من جدول الخمر الضياء سواء كان في الإثم او في الفعل الحكيم والتخفي والتكتم والرجاء يزرع الورد الحميم ويكتب الشعر الأليم ويحمل حرقة الغرباء