ضعنا وضاعت مفاتيح صباحك يا وطن المراثي في زمن الزعامات الهجين .. زمن التيه المستريب .. منذ أن شاء الخليفة رؤوسنا كرات لدولة السيوف ودالت الفتوح بدماء النساء !! أخذت العذراوات بقهر الأعراف سبايا الديِن والدَين بتقوى العمامات المؤدلجة و أرباب الدعوات استباحونا لحما نيئا و ابتكروا وطنا للرحيل يا ويحنا ! أين المفر .. أين المستقر ؟ والطرقات باتت تحت سياط جياد الماغول بؤرة موحشة مثل ليل المقابر و خيام العزاءات من ذا الذي سيرفع عن قلوبنا أوكار وجع الماسأة؟ من ذا الذي سيرد سنابل الضوء للنهارات ؟ والعربي أمسى حصاة في فم ريح إريس بلى أمسى أرجوحة تهدهدها أيادي العدم و لا شيء غير العدم !! آلاف الشهقات تشق صدره و المأوى يباب !! إذ اغشى عيونه غبار أقنعة الذئاب شاخت من حولنا المراثي .. إلا وجهك يا الله !!؟ فمصباح ديوجين تشظى بصبر أيوب فينا وما رُفع نعيق الغربان عن الريح ولا اعتزل الماء نجيع الدماء هذا كل ما تبقى منك يا وطن القرابين : صورة ممزقة .. علقناها على جدران القلب بخيوط السلاسل دلني الآن يا صديقي " الجهاد "..؟! هل من مخرج من الإسطبل االمترنح بخمار الآيات وعلى لحن من ستُعزف سيمفونية العبيد ؟؟ خذّ بيدي إلى بلاد تمشي مرفوعة الرأس تفخر بإبائها عرائس النشيد ..!!