( الصلاة عماد الدين )

بسم الله الرحمن الرحيم
من الأمور المفرغ منها والتي لا جدال فيها لدى المسلمين (الصلاة ) فهي الركن الأساسي في الإسلام وأود ان أوضح بعض الأمور وما يخطر بذاكرتي حولها في هذه الساعة :

1- دخول المسجد يستوجب الصلاة ركعتين تحية للمسجد بنية التحية احتراما لقدسية المكان ويستثنى من ذلك الدخول فيه في الوقت الحرج اي قبيل الغروب بقرابة عشر دقائق لصلاة المغرب لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس )
وكذلك قبيل شروق الشمس من صلاة الفجر .
فاذا غربت دخل وقت صلاة المغرب لان وقت صلاة المغرب بعد الغروب مباشرة فاقيم للصلاة فرضا الا ان الداخل للمسجد قد يستعيض عن صلاة تحية المسجد قبيل الغروب بالتسبيح بالذكر والحمد .قال تعالى :
(اتل ما أوحي اليك من الكتاب واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون ) سورة العنكبوت الاية \ 45

2- اما السهو في الصلاة فحالة محتملة الوقوع من اي شخص فهذه الحالة تستوجب ان تجبر الصلاة بسجدة السهو بعد انتهائه من هذه الصلاة فاذا شك المصلي ان حدث في صلاته نقصا كان صلى ثلاث ركعات والصلاة اربع كصلاة الظهر او العصر او العشاء وجب عليه ان يصلي اخرى ثم يسجد للسهو فتكون صلاته اربعا مضافا اليها السهو وفي هذه الحالة يكون سجود السهو قبل التسليم والانتهاء من الصلاة

اما اذا صلى المرء زيادة كأن تكون الصلاة اربعا وصلى خمسا فيتوجب عليه ان يسجد للسهو أيضا وفي هذه الحالة تكون سجدة السهو بعد التسليم والانتهاء من الصلاة على ان يتم سجود السهو مباشرة بعد التسليم وهو الافضل
وللا نسان مايشاء ان يصلي نافلة وفي كل الاوقات وخاصة اثناء الليل فاذا بزغ الفجر واذن لصلاة الفجر يصلى نافلة الفجر ثم يصلى الفجر فرضا فلا صلاة بعدها حتى تشرق الشمس لافساح المجال للمصلي من ذكر الله كثيرا من صلاة الفجر حتى الشروق اوحسب رغبته

3- اما صلاة التهجد او صلاة الليل يستعاض عنها في شهر رمضان المبارك بصلاة التراويح في الاغلب وهي الصلاة التي تقام بعد الانتهاء من نافلة العشاء ووقتها بعد الانتهاء من نافلة العشاء حتى وقت الامساك لصيام اليوم التالي وعدد ركعاتها غير محدد فقد صلاها المسلمون اربعا او ثمان ركعات او اثنتاعشرة ركعة او ست عشر ة ا و عشرين او اربعا وعشرين او ثمان وعشرين او اثنتين وثلاثين اوستا وثلاثين او اربعين اواربعا واربعين او ثمان واربعين اوتنتين وخمسين او ستا وخمسين ركعة في اكثرها ولم اجد بعد البحث والتقصي انها صليت اكثر من ذلك في الليلة الواحدة ثم يتبعها ثلاث ركعات وترا ثم يتبعها التسبيح والحمد في ذكرالله تعالى :
( ولذكر الله اكبر ) .
وقد دابت هذا العام ان اصليها ثمان ركعات في المسجد مع الاما م واربعا في البيت رجعت فتكون اثنتا عشر ركعة لكي لا احرم بيتي من فضيلة الصلاة فيه ثم اتبعها ثلاثا وترا والحمد لله رب العالمين .

4- اما صلاة فرض الجمعة فلا تصلى الا في المسجد وهي بمثابة صلاة الظهر في الايام الاخرى ومقدارها ركعتين وتصلى بعد انتهاء الامام من خطبته التي تقدر ايضا بركعتين فهي -اي الخطبة – لازمة الاستماع اليها وكانها جزء من الصلاة فمن يغفل او يتغافل عن سماعها لاصلاة له قال الله تعالى :
( واذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع )

والبيع هنا البيع والشراء وكل تعامل فهو محرم بامر الله تعالى لقوله ( وذروا البيع ) وتكون ساعة التحريم في البيع والشراء من وقت الاذان الثاني ويحدد بخطبة الامام ثم صلاة فرض الجمعة .
.
5- وصلاة النافلة هي ركعتان بعد صلاة الفجر مؤكدة اي لازمة ولا صلاة بعدها حتى تشرق الشمس واربع ركعات قبل صلاة الظهر مؤكدة واثنتان بعد صلاة الظهر وهما مؤكدتان واربع ركعات قبل صلاة العصر وهي نافلة مستحبة وليست مؤكدة ولا توجد نافلة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس وبعد الغروب مباشرة تقام صلاة المغرب تسبقها ركعتان نافلة مستحبة ثم ثلاث ركعات صلاة فرض المغرب تتبعها كعتان نافلة مؤكدة اما نافلة العشاء فهي اربع ركعات قبل صلاة العشاء نافلة مؤكدة وركعتان بعد العشاء نافلة مؤكدة ايضا وفي بعض المذاهب تصلى اربعا تببعها تلاث ركعات الوتر وهي نافلة واجبة وقد تكون الوتر ركعة واحدة في بعض المذاهب وقد تؤخر نافلة الوتر لما بعد صلاة الليل او صلاة التهجد فتكون خاتمة الصلوات في اليوم والليلة .

اما نافلة الجمعة فهي اربع ركعات قبل صلاة الجمعة واربع ركعات بعدها نافلة مؤكدة وهناك نوافل اخرى مثل صلاة الضحى وهي ركعتان مستحبة ووقت صلاتها بعد شروق الشمس بنصف ساعة تقريبا ونافلة العيد وهي ركعتان بعد شروق الشمس بعشرين دقيقة تقريبا نافلة مؤكدة وكذلك نافلة التسابيح في رمضان المبارك ونافلة الاستخارة ونافلة الشكر ونافلة الكسوف ونافلة الاستسقاء و غيرها كثير نسال الله تعالى ان يلهمنا مفهومها ويمكننا من ادائها . ويثيبنا عليها .

انه نعم المولى ونعم النصير .
فالح نصيف الكيلاني
العراق- ديالى – بلدروز