العلاج الملطف هو نهج علاجي شمولي يهدف إلى تحسين نوعية حياة المرضى الذين يعانون من مرض عضال. أظهرت دراسة جديدة لأول مرة أن العلاج الملطف المدمج مع علاج السرطان العادي يطيل حياة مرضى السرطان النقيلي. فحصت دراسة بحثية جديدة اجريت في المستشفى العام في بوسطن، ماساشوستس، ونشرت في مجلة نيو انغلاند تاثير اعطاء العلاج الملطف (الداعم, palliare) في وقت مبكر بالدمج مع علاج الاورام العادي على نوعية الحياة وبقاء مرضى السرطان على قيد الحياة (خارج المستشفى) المصابين بالمرض المنتشر الذي تم تشخيصه حديثا. اظهرت النتائج ان الجمع بين العلاج اطال فترة بقاء المرضى على قيد الحياة وحسن نوعية حياتهم. عرضت النتائج للمرة الاولى في ندوة عقدتها جمعية التمريض لتطوير علاجات الاورام بموضوع التحديثات والابتكارات في الام الاورام. وقد اجريت الدراسة على 151 مريضا تم حديثا تشخص مرض السرطان النقيلي من نوع "Non small cell Lung" لديهم والمعروف ب- NSCL . تم تقسيم المرضى بصورة عشوائية الى مجموعتي بحث: مرضى السرطان الذين تلقوا العلاج الملطف مع التركيز على السيطرة على اعراض الالم، التنفس، الغثيان وغيرها، وكذلك المعالجة النفسية بالدمج مع علاج الاورام العادي. المرضى الذين تلقوا علاج الاورام العادي فقط. اظهرت النتائج ان متوسط فترة البقاء على قيد الحياة كان اطول لدى مجموعة مرضى السرطان الذين تلقوا العلاج الملطف بالمقارنة مع المرضى الذين تلقوا علاج الاورام العادي فقط. المرضى الذين كانوا في المجموعة التي تضمنت العلاج الملطف كانت لديهم جودة حياة افضل من المرضى الذين تلقوا علاج الاورام العادي وحده. لعدد اقل من المرضى الذين تلقوا العلاج الملطف المبكر اعطي علاج عدواني في المرحلة الاخيرة من حياتهم، بالمقارنة مع مرضى السرطان الذين تلقوا علاج الاورام فقط. على الرغم من هذه النتائج، فالمرضى الذين كانوا في مجموعة العلاج الداعم بقوا على قيد الحياة لفترة اطول من المرضى الذين تلقوا علاج الاورام العادي وحده. وخلص الباحثون الى ان لدمج العلاج الملطف في وقت مبكر نسبيا مع علاج الاورام العادي لمرضى السرطان النقيلي NSCL توجد اهمية سريرية تنعكس ايضا في بقاء المرضى على قيد الحياة لفترة اطول ونوعية حياتهم تكون افضل. التاثير مشابه تقريبا للاستجابة للعلاج الكيميائي الذي يعطى كعلاج الخط الاول لدى هؤلاء المرضى. اضاف الباحثون ان "هذه نتيجة بحثيه هامة ومبتكرة، وهذه هي المرة الاولى التي تنشر فيها دراسة يكون فيها العامل المتغير هو العلاج الملطف، وكذلك المرة الاولى التي اظهرت ان الرعاية الداعمة تطيل بقاء المرضى على قيد الحياة ". تقدم الدراسة خيارا علاجيا ناجحا لتخفيف الاعراض لدى مرضى السرطان النقيلي وكذلك تشير الى المعضلات المرتبطة باستخدام خدمات الرعاية الطبية في المراحل الاخيرة من حياة مرضى السرطان. ما هو العلاج التلطيفي؟ الاسم مشتق من كلمة palliation التي هي في الواقع رعاية داعمة وليست علاج. وتعرف الرعاية الملطفة من قبل منظمة الصحة العالمية كنهج علاجي شمولي يهدف الى تحسين نوعية حياة المرضى وافراد عائلتهم, الذين يتعاملون مع المرض العضال مع ميزات وصعوبات المرتبطة بمواقف نهاية الحياة، بهدف منع وتخفيف معاناتهم. العلاج الملطف هو الاهم في جميع مراحل المرض وليس كما يعتقد عادة في المرحلة التي لا يعد فيها المرض يستجيب للعلاج الطبي. في كل مرحلة، الشيء الاكثر اهمية هو تخفيف الالم والاعراض الاخرى - البدنية (مثل ضيق التنفس، التعب، الامساك، الغثيان، فقدان الشهية، صعوبة النوم) الاجتماعية, النفسية (مثل الاكتئاب والقلق) والروحية للمريض. الرعاية الملطفة هي نهج علاجي، وفي بعض الدول مثل المملكة المتحدة, الولاياتالمتحدة, كندا حتى يتم التخصص في مجال تخفيف المعاناة الجسدية, النفسية او الروحية. هكذا يمكن تخفيف الالم، ضيق التنفس, القيء, القلق والاكتئاب وغير ذلك لدى المرضى الذين يعانون من الامراض المستعصية مثل السرطان, امراض العضلات التنكسية، قصور الرئتين, الكلى, الكبد او القلب المزمن وغير ذلك. ويب طب