"الإمام بين ثورتين" فيلم وثائقي عن مواقف فضيلة الدكتور علي جمعة خلال الأحداث السياسية في مصر في السنوات الأخيرة

أصدرت اليوم جماعة "أزهريون" فيلما وثائقيا عن فضيلة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية السابق، تحت عنوان "الإمام بين ثورتين"، ويتناول الفيلم مواقف فضيلة الدكتور علي جمعة تجاه الأحداث السياسية في مصر والعالم العربي خلال السنوات الأخيرة، والتي حدث حولها الكثير من الجدل، واختلطت فيها الحقائق بالشائعات التي تم إطلاقها من هنا وهناك تجاه كل من يحاول بناء الوطن والمحافظة على دماء أبنائه من أن تهدر في صراعات سياسية لن يكون لها طائل يضاهي دماء شهيد واحد من أبناء الوطن الحبيب.
ويتكون الفيلم من تسعة مشاهد: فالمشهد الأول يحتوي على التعريف بدور الأزهر وعلمائه في الدفاع عن الوطن ضد ما يتعرض له من مخاطر، ثم يليه التعريف بفضيلة الدكتور كأحد علماء الأزهر. والمشهد الثاني يتناول تحذيرات فضيلة الدكتور المتعددة منذ بداية الألفية الثانية مما يحاك ضد مصرنا ووطننا العربي من مكائد شيطانية تحت مسمى الفوضى الخلاقة. والمشهد الثالث يتحدث عن اندلاع ثورة يناير ودعوة الشيخ الشباب إلى التظاهر السلمي وتجنب العنف والفوضى ومنع تساقط الدماء بأي وسيلة ممكنة.
أما المشهد الرابع فيرصد حالة مصر بعد الثورة وتنحي مبارك، ودعوات الشيخ المتكررة القولية والعملية لبناء الوطن وتصحيح مساره، والاهتمام بالتعليم والمرأة والوحدة الوطنية والإعلام. واحتوى المشهد الخامس على رصد لعنف ما بعد الثورة؛ من الاعتصمات الفئوية وحرق المجمع العلمي واغتيال الشيخ عماد عفت رحمه الله تعالى، وماذا كان رد فعل فضيلة الشيخ ضد هذه الأحداث الجسام التي أكدت وقوع ما حذر منه فضيلته منذ البداية.
والمشهد السادس يتناول فوز الدكتور مرسي بانتخابات الرئاسة المصرية سنة 2012م وموقف الشيخ الناصح له ولجماعته -التي ظهر وقتها أنها هي التي تحكم البلاد وليس الرئيس- من خطأ منهجهم في الحكم، ويحتوي المشهد أيضا على مطالبة فضيلة الشيخ لهم بالتركيز على العمل واستقرار البلاد، ووضع مصلحة مصر الوطن فوق مصالحهم الشخصية. أما المشهد السابع فهو عن قيام ثورة يونيو ووقوف الشيخ مع جموع الشعب وتصحيح مفهوم الشرعية التي أخذ الإخوان يتشدقون بها في كل مكان. والمشهد قبل الأخير وهو المشهد الثامن فيه رصد لرد فعل الإخوان الإرهابي ضد ثورة يونيو وإعلانهم حربا إلكترونية شرسة ضد فضيلة الإمام بقيادة مفتي القصر الأميري يوسف القرضاوي، ووقوف الشيخ مع رجال الجيش والشرطة في حربهم الشرسة ضد الإرهاب في سيناء. أما المشهد الأخير ففيه دعوة فضيلة الشيخ لاستكمال خارطة الطريق، وأنها مفتاح الاستقرار وعودة الأمن والأمان للبلاد من جديد؛ فدعى المصريين إلى الخروج في المشاركة الانتخابية للحفاظ على البلاد من براثن الإرهاب.