نبيل بكير سيد الفن

كتب إيهاب محمد زايد
" لن أختم بالقوافي حبي فعشق ممدو له الحرف فليس به خواتيم إلا بالموت،ولن أشكل كلماتي سأتركها للعرب يفهموا بأن سيبوه شكل للعجم والعجم هنا لايقرؤن العربية بل نحن من نقرأها فالمقصد من الكلمه أن تصبح شرف وعقد وأن الطاقات ليست بجرح الفؤاد بل بيقظة القلب وإن لم تهون النقطه علي الحرف فإن للماء شلالات تعلم من أستغبي مصابيح الكهرباء ،فمن التمر حبال الجهاد ومن النوي أن لا تظلم فتيلا.. وإن كنت بالأحمر تمارس الشراع فلن تهنأ في الأبيض بأسفار الترحال، فإن لقدرتنا شرف الصدق فكان مدد الله، وإن في مخيلتنا كتاب يقرأ وإن لعودتنا جازمه لا جازعه وأسالوا أمم قد خلت لم يهزموها بالمنع بل فتحت لهم بالجمع فهي أحضان عروبتنا التي لا تمل من تقديم الضمة متعافية من الشدة بأمان الحرية. فالحرية روح النفخ فإن ملكت الروح ملكت النفخ وإن ملكت النفخ ملكت البعث وليس بك قدرة لها لأنها الإطلاق علي الحياة كرم وفضل لم ترتقي له ولا يحق
بشهر يناير لعام 1948 بشارع حسني بك بكير-حي السيدة زينب، لم يكن يعلم شتاء هذا العام بأنه أكثر دفئا بحي السيدة زينب ، فقد ولد بالحي مشكاة قنديل من قناديل السيدة رضي اللي الله ه عنها وأرضاه وصل الله علي سيدنا محمد وعلي أله وصحبه وسلم. سماه أبوه حسني بك بكير إسم مركب وهو كان جائز في السجل المدني فسمي ببداية عمره"" نبيل مراد". وكان تلميذ نجيب لأم تعمل مدرسة بمدرسة لذوي الأحتياجات الخاصه لتغرس من الإسم فعل وتجعل من الأصالة وجدان متحرك علي إنسان تمت مرعاته أنه مشعل إنساني قادم وسيلته الفن ومدعمه بحب للكتاب والقراءه فأصبح يملك وجهات نظر علي أساس علمي فأصبح بمشوارة يجمع المتلازمه علم علي أساسه الفن فحصل علي لقب سيد الفن ،فرعون الفن، المفكر وعدد الشهادات العلمية التي حصل عليها هذا الوقت المبارك فيه نجعل ذلك بنبذه أنه حصل علي 8 شهادات من الدكتوراة في تخصصات مختلفه وأنتهي إلي مقارنة الأديان سبيل دعوي كان يدعوا ربه أن ينتهي إلي حسن الخاتمه وقد كان فقد أهل العديد للدخول في ديانة الإسلام. إنه الدكتور نبيل بكير(1948يناير- ديسمبر2010) رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته وأموات الناس جميعا
وبمنهجه كان التجريب وسيلة معرفية ومعايشة التجربه أصعب من القراءه حيث الإستنباط وهو أشق وأصعب للحصول علي نتيجة معرفيه، ولتميزه بالهدوء والشفافية منذ نعومة يده التي رفضت أن ترتكن إلي الراحه ، أستطاع أن يخترع مكينة طبع الحروف علي الملابس فكان ماليا قبل أن يتم عشر سنوات علي الرغم من أصوله الأروستقراطية إلتي تغنيه الحاجة والسؤال إلا إبداع التجريب وإستغلال الحواس تطبيق يسعد الوجود كله،سرعان ما أمن بناصر وأنضم إلي كتيبته فكان حبه لمصر يفوق حبه لأصوله التركية فرفض أن يعيش بجنسية أخري غير المصرية رغم عن توافر العرض وأريحية الغرض إلا إن إعتزازه بمصر التي يعبر عنها بأنها روح طاهره جعلته زاهدا عن هذا الملحق وإن رأه البعض وسيلة الصعود فقد رأه وسيلة للهبوط.
ربي الشعور بأنه يأتي من الروح وأن روحه تعلقت بعشق السيدة زينب فلم ينساها بغربته وترك بخلفية أيامه ما يشير أن من يأتي بالعاقبة فعليه أن يحبها. فكانت تأملته الفريدة فالنفس أنثي تروضها والوطن إنثي فعليك بالتوصية عليه، وأهداف ناصر براقة للعروبة فقوميته لم يخلعها ما دام يخطو يقترن بقوله أنا بن ناصر.. والأنثي تحتاج سترا كما الوطن يحتاج حاكم ينصح له ويرعاه.. وإيمانه بالمنهج التجريبي وهو المتحرك مضيف بحركته نهلا معرفيا فقد فتح اللقاء لكل مبتغي ومريد ،وأنتصر علي منافسيه بشرف في الغرب وعندما يجد تميز له تعرف إن هناك قصة نجاح وبإنتقالاته تكونت لوحاته من خلال الغربة مرة فتجد ريشة الحروف وكأنه خليل مطران أو درويش أو أن إيليا له رفيق...وعندما ينبه للإنثي فتجده نزار في تشكيلات الحروف ....وإن وجدت في قراءة حروفه الصدق الذي يتعطر بالصفاء والصوفية التي ينشدها الدكتور نبيل بكير تنفصل به عن ممارسات بشرية تحتاج الشبع بل هو الزهد الذي يتصل بأن الأمر الإنساني في روحانياته لا في وجهة نظر.
فقد خاطب مصر ، والعالم العربي بمطلع الألفية الجديده فقال لها وللوطن العربي معنفا إياهم علي ترك حريتنا للتبعية والتبعية للتذيل والتذيل للركوع ومن الركوع مأرب شيطان التخلف فرفض المشهد برمته وجاهده بفكره وأنغمس بفنه وتفاني فيه مستخدما الروح بالوصف والتعبير فيشرح العشق شوق وسبيل للوطن الإنثي"" حبيبتي لاتحزني،لاتيأسي من تلك القلوب السوداء،لأنها لاتعرف طريق النور،إنها مظلمة كوجوههم...حبيبتي لا تفرقي في قلوب حقول مجهورة رمادية عارية فصراخك لم يسمعه سواك والعاشقين،حبيبتي لا تجزعي من حياتهم المقهورة،إنهم حاسدون حاقدون للعشق كارهون للظلمة راغبون!! يعلمون أنهم لن يكونوا مثلنا سكاري عشقنا، يفهمون أنهم منبذون من عالمنا، نعم،نعم إنه عالم خاص للمحبين للعاشقين،عالم نقي كطهرك أنت(يقصد مصر)،عالم سرمدي ترتقي فيه أرواح العاشقين.نقهر فيه معا أمثال فرعون وقوم لوط(وكأنه مظفر النواب و\أو أحمد درويش) حبيبتي حبيبتي فإنتظارك حبيبتي فساعات رحيلي لم تنتهي بعد،لم تنتهي بعد"".
تميز بن السيدة زينب ( الدكتور نبيل بكير)وأصبحت ريشته تعلوا طبقة فوق طبقة ودرجات يخطوها فأصبح بكل متحف لوحة له وهو يبر أمه قائل بكل نجاح يا أماه وكأن محمد منير يغني له نبع الحنين ليغسله بطهره أو تنبع له من طهرها ولم يفقد بالأحزان عنوانه مصري ناصري قومي عربي. ذاد الشوق فأصبح يطلب منها عيونها بعد أن كون الإمبراطورية برعايتها بوادي العشاق وإن فصلت بينهما الجغرافيا إلا إن روح تلتف حول خضره وبهيه وبوابة الحياة مرة يأمرها ومرة تأمره أن تفتح لأولادها الطيبين علي لقمة السيده لحلواني يعرفها بأنها حلوة الحلوات بتوحيد من إجلال وصلاة من فتح وإن أختزنت المشاعر أحزان فمن ملح الدموع سكر النجاح وجلكوز الطاقه التي يغذيها الله علي نحر الحاقدين والحاسدين... فهي بنت الجبل وتشقق السهل وثابت وليس عابر سبيل بل ما ينتفض القلب لعاشق قادر به جدارة قدير الفجر فما يهم الترحال ما دمت معي ومعه علي أساس من روح الله بها من الطهر مؤنس لسفر طويل.
صمدت الجروح بنجاحات علي معطاء للوطن بتخصصه ندعوا الله أن نبلغ درجاته من العطاء فجميع كلماته كانت لمعشوقته الوحيدة وهي مصر.............:لذا يتبين أنه صاحب مواقف سياسية أيضا شريفة للغاية وعاش علي حبها بين ضلوعه يسكنه في ترحاله وإبداعه ودائما يقول أن كل هذا للوطن:لم يكتفي بهذا ربي وعلم نشأه ومن عاش معه علي هذا الحب والعشق لمصر،كانت دافعا أساسيا له بنجاحاته وقوة ملهمه جعلته يجمع بين الواقعية المتجذرة بالحزن وأيضا الخيال فأصبح كمصر في العطاء وقبول البشرية فيتحدث عن البشرية فيقول"" احب كل البشر بصفاتهم ومعتقاداتهم وعاداتهم وتقاليدهم والوانهم فهم كلوحة تشكيلية ممتزجة بأ لوان حزني وسعادتي..... فعرفته المدارس الأروبية وأمريكا الشمالية وكندا والبرازيل وحصل علي لقب سيد الفن من مهارات لم ينافسه فيها ند فبزغ علي طبيعة بن الحي الشعبي الذي أنتفض من تأخر لوطنه وقوميته فأخذ علي عاتقه أن يعلمهم درس بأن للعرب مقومات قبل الغرب في التأمل ومعرفة الطبيعه وشرح المشاعر،وأخذ لقطتين ليوصا بهما وأخري إنسانية
فاللوحة الأولي للقوارير والأنثي كيف يوصي بالأنثي من مهبة تغيرات تظلمها فكما قاسم أمين أعطاها محضر تحرير ليرد الأصل من التغيرات التي زاحت عبر التاريخ فرع جديد أبتدعه من أشتري البدعه... بل لم يقف عند هذا فكما الفن يدعم فإن تبرعاته تدعم وعندما كتب له خزينة تبرع بأجزاء منها للمرأة وتدعيمها حتي لا تطلب سؤال تجريد في مختصر أخر وا أنثاه مطرح ما قلبك يأن وطن لإزالة رعد الأنين وبرق الألم وتحدث عن هذا صراحة.
كما أثار لوحة أخري في مواجهة الفقر وصرح في فلسفة تأملها ضع الفقر بين أعين الحاكم في بحر من الحب فلا تأسي علي فنان بمقهي وأخر يرد الدين علي حاجة فيتغرب الثري ويتغرب الفقير في الصمت وفي الحديث ويرحل الإناس مع الأيام مادام الجرح مفتوح وتمني الحقيقة فشرحها بقوله"""اعترف بحقيقة واحدة ان الله واحد وان محمدا خاتم الانبياء والرسل امنيتي ان يحسن الله لي خاتمتي "" لذا فكان حلمه أن يفتح قناة إتصال للفن العربي بالدنيا من خلال وقفه بكير جاليري علي أثر أن لا تظلم الأضواء شيئا فتتحول لإظلام وليس للنور بمعادلة إنسانية ليس فيها إلا تضميد جروح الفن المصري والعربي بنور الحب والإيمان فمن يشرب من المحلية يصل ومن يستعرض من النيل وفاءا ليصبح كل فنان سفير ويعلو مكون حضاري سفر التوحيد المصري والعربي بواحة الإنسانية.... أراد أن يسكن بواحة أهدافه الإنسانيه وتتحول مصريته إلي جنة الإنسان
بالتأكيد فإن الفنان محمد فوزي والفنان منير مراد والفنانه عفاف شعيب والفنان حسان صابر والدكتور نبيل الحلوجي من هم من لزمه ومنهم من عرفه ومنهم من شاركه الحلم، وهناك الكثير من تفاعلوا معه.........كما أن هناك مشايخ وأمراء عرب أقتنوا لوحاته ووضعوها بقصورهم لتميزه وإبداعه وهو لم يبخل علي الخط العربي فعندما ترك له جده كتب بالخط العربي نسخه عديد من النسخ لينشر منوال الخط العربي وهو خير سفير للعروبه بجمالياته وخصوصا بعد أن دخل في وسيلته التعبير التشكيلي ولم يترك من فراغه شيئا فأنشأ سلسلة من المحلات الفنية ومازال بسيرته رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته متعطرات من صفحات تفتح الباب لولاد بلادنا وعروبتنا الطيبين وأنهي بمقولته: يابني آدم .. في كل أرض عربية .. إعتداء على أنثى من جاهل وضيع في حضورك تكون شاركت معه في الإعتداء على وطن بأكمله ... فاتقوا الله في بناتكم ونسائكم. كما يقول.... في كثير من الأحيان يكون الماضي هو القاتل الخفي لمن يسرع إلى المستقبل وقد ترك ولاءه له .