كتبت أسماء عصام : تحت رعاية قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة الفنان / فتوح أحمد نظمت مكتبة الحضارة الاسلامية بالقلعة, معرض تشكيلى بعنوان" ملامح بدوية " للفنانة التشكيلية " لينا عبد الفتاح ", بمقر مكتبة الحضارة بسبيل" قايتباى" بشارع شيخون بالقلعة, وذلك الاثنين 15 ديسمبر الجارى , فى تمام الساعة الثانية عشرظهرا ً, يستمر المعرض حتى 18 ديسمبر . يهدف المعرض على القاء الضوء على أهمية دور المراة فى مجتمعات البدو من خلال طرح رؤية تشكيلية لحياة السيدة البدوية . وفى حضور متميز من التشكليين والمثقفين والمهتمين حضر كل من السيد / سيد صالح مدير مكتبة الحضارة الاسلامية , و د. أحمد نبيل , والفنانة التشكيلية سماح شلتوت , والفنانة أسماء جبر , كما حضر عدد من السادة مرمم الآثار بوزارة الاثار المصرية وبحضور السيد / عمرو سليمان مسئول العلاقات العامة بالمكتبة ومنسق المعرض , والسيد / أحمد عثمان مسئول النشاط الثقافى , والسيد / عمر الشيباوى المنسق الثقافى والفنى بالمكتبة . إبدعت الفنانة " لينا " فى معرضها " ملامح بدوية" الذى تتضمن عددمن اللوحات تناولت من خلالها دور المراة فى المجتمعات البدوية , من مشاهد من الحياة اليومية للمراة البدوية , أشكال الازياء والحلى , عرض أهم الصناعات اليدوية القائمة على السيدات والفتيات, كما تتضمن بعض من المناظر الاثرية للقاهرة الفاطمية . إستخدمت الفنانة خامات التصوير المتنوعة من الباستيل والاكرليك والرصاص والاحبار . لتأكيد التضاد بين الاسود والابيض , فى عمل تناغم بين الظل والنور , كما كانت الخطوط الصريحة والصاخبة هى ادوات الفنانة فى تأكيد فكرة الصلابة والتحمل , مؤكدةً ذلك بضربات الاقلام التى اتسمت بالقوة والجرئة, كما يتجلى تمكن الفنانة من أدواتها فى دراسة العناصر الفنية والغوص فى تفاصيلها الدقيقة . وعلى هامش المعرض أقيمت ندوة بعنوان " فنون البدو " استهلت بكلمة السيد / عمر الشيباوى المنسق الثقافى بمكتبة الحضارة الاسلامية التى رحب فيها بالسادة الحضور, وقامت الفنانة " لينا " بألقاء الضوء على حياة البداوة وما فيها من قساوة السطح والمناخ موضحة ًكيف انعكس ذلك على فنونهم وكيف كانت الحياة في "البادية" تتيح للبدو ممارسة نمط حياتهم التقليدي بعيدا عن مؤثرات التمدن. كما تضمنت الندوة الحديث عن أهم اعمال المستشرقين الذين تناولوا حياة البدو فى أعمالهم , حيث تأثرت الفنانة بأسلوب المستشرقين الالمان " لنيرت " و " لاندرك " فى أحد لوحاتها المعروضة . وفى سياق متصل أوضحت " لينا " أهمية "الفنون البدوية التشكيلية "التى تأتى على قمة الموروث الشعبي ممارسةً وأصالةً, حيث تتمتع بطابع فني خاص يعكس حياة الناس, واصفةً إياها بالعراقة , فهي ترديد لعادات و تقاليد متوارثة تعبر بوضوح و صدق عن ثقافتهم الخاصة والتى تحدد معالم مجتمعاتهم . اختتمت " لينا" الندوة معربةً عن مدى سعادتها بإقامة المعرض بمكتبة الحضارة الإسلامية " سبيل قيتباى" مركز ثقافى وفنى ذات طابع خاص يملؤة عبق التاريخ الفاطمى . كما أوصت الندوة بأهمية البحث عن آليات زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع المصرى بأهمية الموروث الشعبى والمحافظة عليه كثروة قومية.