p style=\"text-align: justify;\"تزوجها عن إعجاب كبير وعميق، بمظهرها، طمعاً في جمالها، فهي تجمع الكثير من الصفات الجمالية، فجسمها مكتنز مثير، يبحث عن مثلها الكثير من الرجال والشباب، فجمالها أخَّاذ، لا يقاوم، لشدة جاذبيته، بشرتها بيضاء، وناصعة البياض، شعرها أشقر، وغزير، يكاد يصل إلى خصرها لطوله، مدلى على جانبي كتفيها، وطولها فارع، وباسقة الطول، كالنخلة، ممتلئة الجسم، ممشوقة القوام، جسمها يظهر كافة تفاصيله بطريقة مثيرة للناظر إليها، زرقاوية العينين، دقيقة الخصر، نافرة الصدر، وكأن نهديها يودان الخروج، مما يغطيهما من الملابس، تلبس الجينز، فيعطيها إثارة أكثر، مما هي عليه من إثارة، وجهها لا يحتاج الى المكياج، حتى يظهر، أكثر جمالاً واحمراراً، مما هو عليه الآن، فهو بطبيعته موشح بالحمرة، حاجبيها شكلهما كالهلالين، كأنهما خّطا بفرجار، على يدي فنان ماهر ومحترف، العينان واسعتان، كأنهما عيون ألمها، والخدان موشحين بالحمرة، كأنهما تفاحتين موشحين، الشفتان ممتلئتان ومكتنزتان، وكأن أحمر الشفاه يغطيهما، مع أنها لم تضعه على شفتيها قط. أما هو، فذو شخصية قوية، يملأ هدومه كما يقولون، متعلم، يحمل شهادة جامعية عالية، طويل القامة، ممتلئ الجسم، يبدو عليه ملامح القلق أحياناً، يعطي معظم وقته لعمله، إلا القليل، والقليل جداً لمنزله وزوجته، حيث يعتبر أن المنزل، لا يحتاج كثيراً من اهتماماته، فهو من اختصاص زوجته يتبوأ مركزاً مرموقًا في احد البنوك الكبيرة، يفكر بالمال والذهب كثيراً، حياته رتيبة، من البيت إلى البنك، حيث يعمل، ومن البنك إلى البيت حيث يقيم، لا يبدي الكثير من اهتمام ببيته وبعائلته، خاصة زوجته، والتي تفيض أنوثة، وحيوية، وجمالاً، وتود أن تستمتع بجمالها هذا، وتمتع زوجها بكل ما لديها من الإمكانيات الجسمية الجميلة، والمثيرة، كما تقرأ في القصص الرومانسية، وما تشاهده في أفلام الحب والعشق السينمائية، عدا عن كونه يوفر الاحتياجات المنزلية لزوجته بالكامل. لديه ابنة جميلة جداً تدعى (ريم)، تنافس والدتها بالجمال والأنوثة، والإثارة والأناقة، لم يرزق بغيرها من زوجته، فهي وحيدة والديها. العلاقة الزوجية مع زوجته يسودها الهدوء الغامض، لا احد يعلم أسبابه من الأهل او الأقرباء، من كلا عائلتي الزوجة والزوج، حتى ابنته، تجهل علاقة الفتور الحادثة بين والديها، منذ صغرها، ولم تحاول هي التدخل او السؤال، لعدم إدراكها فيما إذا كانت هذه العلاقة طبيعية أم لا، كل ما تعرفه عن والدها، انه يحبها كثيراً، ويغدق عليها الهدايا، ويهتم بتعليمها، كذلك والدتها، تحبها وتهتم بها كثيراً أيضاً، بحيث تقدم لها كافة احتياجاتها الشخصية، وتوفر لها الأجواء المريحة، لكي تستكمل دراستها الجامعية، بكل سهولة ويسر. اعتادت الشابة الجامعية، زيارة والدها باستمرار، في مكان عمله، في احد البنوك التي يعمل بها، كان دخولها للبنك، يثير فضول كافة الموظفين، وحتى الموظفات، بسبب جمالها الصارخ، والملفت للانتباه، فيتساءل الموظفون باستمرار عنها، يا تُرى من تكون هذه الشابة!! ذات الجمال الفاتن والأخاذ، والقامة الطويلة، الفارعة الجمال، وذات البياض، الذي يشبه بياض الثلج، وشعرها الأشقر الطويل والمدلى، والذي ينسدل على جانبي كتفيها، كخيوط من الذهب، يشع ببريقه، إلى كل من ينظر إليه، بشفافية كبيرة. أنهتْ الشابة دراستها الجامعية، بعد عدة سنوات، وحصلت على درجة البكالوريوس في العلوم المحاسبية والمصرفية، وكانت فرصة لها، قبل ان تتوظف، أن تكتسب خبرة وتجربة، في مجال دراستها، وان تستغل تخرجها هذا لمدة من الزمن، وتتدرب في البنك، الذي يعمل فيه والدها، الى ان تحصل على وظيفة مناسبة، في أي شركة من الشركات، أو أي بنك من البنوك العاملة في المنطقة، وكما تقول، فانه يحظر في البنوك في العادة، توظيف شخصين ذو صلة قرابة بينهما من الدرجة الأولى، ولهذا السبب، لم ترغب ولم يكن مسموح لها بالعمل في البنك الذي يعمل فيه والدها. اسند الأب، احد الشباب المميزين، من الموظفين في البنك، ويدعى (وسيم) وهو حقا وسيم جداً وأنيق، مهمة تدريب ابنته، على كافة القضايا المصرفية، والمحاسبية، وفي كل أقسامه، وقد استمرت مدة تدريبها حوالي الستة اشهر، حيث كانت مهيأ جداً، لاستلام أي وظيفة من الوظائف، في أي بنك من البنوك، وفي أي قسم من أقسامه. كانت اللقاءات المتكررة بين الشابة (ريم)، ومدربها، (وسيم)، أثناء مرحلة التدريب، تتجه بهم الى التعارف العميق، والى الإعجاب المتبادل، حتى درجة التعلق الشديد، كل منهما بالآخر، حتى وصولهما درجة الحب المعروف والمعهود. ابلغ الشاب الأنيق (وسيم)، الشابة الأنيقة (ريم)، المتدربة لديه، برغبته بالزواج منها، بعد قصة الحب التي غمرتهما، وعصفت بهما خلال الستة اشهر من تدريبها، ولكنه اخبرها أيضا، بأنه متخوف من والدها، أن لا يوافق على زواجهما من بعضهما البعض، كونه أرسلها له لتدريبها، وليس لإقامة قصة حب بينه وبينها، ومن ثم تزويجها، بهذه السهولة. تعهدت الشابة (ريم)، للشاب (وسيم)، وتكفلت له بإبلاغ والدها بالأمر، وبرغبته بالزواج منها، وأن تحثه على الموافقة على طلبه بشأن زواجهما، ورغبتة بالزواج منها بكل جدية، خاصة، لأن بينهما قصة حب متبادلة وقوية، وطلبت (ريم) من (وسيم) ان يعطيها مهلة من الزمن، حتى تناقش الموضوع مع والدها ووالدتها، وترى ردة فعله الأولية، على هذا الموضوع، وكم كانت دهشتها وفرحتها، عندما تلقى الأب الخبر بكل سرور وأريحية، فقام على الفور، بإبلاغ زوجته بالأمر، فلم تمانع الزوجة بالأمر أيضاً، بل ورحبتْ به بكل ترحاب، وباركته. اتفق الشاب والشابة (ريم ووسيم) على كل خطوات الخطبة والزواج المعهودة، ولكنهم اكتفوا بإتمام الخطبة في بادئ الأمر، واجلوا موضوع الزواج وتحديد يومه إلى فترة لاحقة، لمزيد من التفاهم والاتفاق، على مراسم الزواج والدعوات، وتمًّتْ بعد فترة ليست بالقصيرة، إجراءات الخطبة، كالمعتاد، في مثل هذه المناسبات، حضر والدي الشاب والشابة، والأهل من الطرفين، وقاموا بالإجراءات المعروفة، والمعهودة، في مثل هذه الحالات. كان ظهور والدة الشابة، مميزاً جداً، حتى أن أهل الشاب، لم يكونوا ليميزوا بين الشابة ووالدتها، لشدة جمالهما وأناقتهما، وأنوثتهما وتشابهها مع بعض، وكأنهما في حلبة تنافس، للجمال. مرت الأمور كالمعتاد، كانت السعادة بادية على الجميع، وانتهى الأمر كما يجب أن يكون، كان هناك شبه فتور بين والدي الشابة، لاحظه البعض من أهل الشاب، حتى ان البعض من النساء فيما بعد، سألوا الشابة (ريم) عن السر، في وجود نوع من الجفاء بين والديها، وفيما إذا كان هناك بعض من الرفض لأحدهم دون الآخر، لموضوع خطبتها وزواجها، وكان ردها سريعاً بالنفي، لكن الشابة، لم تخف إحساسها بوجود شيء ما، بين والديها، وما أكده لها هذا الشعور، هو استفسار الناس منها عن سببه، حتى أحسَّتْ به تماماً. بدأت العلاقات تسير بين الشابة (ريم) والشاب (وسيم)، بكل ود واحترام وتقدير، بدون حواجز تذكر، وانفتاح شبه كامل، تكررت اللقاءات بين الخطيبين، بدعوات العشاء والغداء بينهما، في بيتها او بيته أو خارجه، وفي المطاعم، والفنادق الفاخرة، كلما كان وسيم يدعوها. وكانت والدة (ريم) هي التي تعد طعام الغذاء او العشاء لأبنتها (ريم) وخطيبها (وسيم)، عندما كانت تتم الدعوة في بيتها، وكثيراً ما كانت تتباهى (أم ريم) بطعامها الفاخر والشهي واللذيذ، الذي تعده لهما، وكثيراً ما كانت أيضا، تصر على إطعام خطيب ابنها من طعامها، الذي أعدته خصيصا لهما، وتشدد على (وسيم) دوماً، ليأكل من تحت يديها، كل ما لذ وطاب من الطعام. صار حضور (وسيم) إلى بيت خطيبته (ريم) باستمرار، وبكل الأوقات وبمناسبة أو بدون مناسبة، وبدعوة أو بدون دعوة، وبشكل مكثف وبدون سابق إنذار، كانت سعادة الخطيبين لا توصف، ولما لا؟؟؟ فقد حصلت الشابة الأنيقة (ريم) على الشاب (وسيم) الوسيم فعلاً، والذي تتمناه كل فتاة، ترغب في الزواج، وكانت شخصيته كما تريده، شخصية متميزة ومميزة، وشكله جذاب وأنيق، وهو موظف في البنك، بمركز جيد، (جسمه يملأ هدومه) كما يقولون، لدى البنك الذي يعمل فيه والدها. لكن هذه السعادة، لم تدم طويلاً، فلم تكن هذه الشابة لتصدق، ان هناك انسانة تنافسها على خطيبها، وبشدة لا يتصورها العقل، وتود ان تخطفه منها، ومهما كان الثمن، ومهما كانت الحواجز والعقبات، ومهما كانت النتائج والاحتمالات، أهم شيء كان عندها، ان ترضي رغبتها، وتطفي نار لهيبها المشتعل، والمتأجج، وتشبع حرمانها وغريزتها الجنسية الثائرة، التي يظهر انها لم تستثار من قبل من أحد، كما أثيرتْ هذه الأيام، ولكن ليس المهم مع من وكيف؟ كثيراً ما كان الخطيب (وسيم)، يزور خطيبته (ريم)، أثناء دوامه الرسمي في بيتها، خاصة، إذا لم تحضر خطيبته ذلك اليوم الى البنك، لأي سبب كان، من الأسباب، وفي أحيان كثيرة، إذا لم يكن الخطيب ليحضر إلى عمله، فكثيراً ما كانت الخطيبة تترك البنك، وتذهب الى منزلها قلقة على خطيبها لتغيُبه، وتضع له التبريرات الكثيرة لذلك، لوالدها أو والدتها، فقد يكون تغيبه لكونه مريضاً، أو بسبب حادث ما، حدث له أثناء حضوره الى البنك، وحال دون حضوره، وغيرها من التبريرات. في يوم من الأيام، غاب الخطيب عن عمله، فأسرعت الخطيبة عائدة الى منزلها قلقة لتغيبه عن عمله، دون سابق إنذار، خاصة أنها طلبتْ منه فيما إذا أراد التغيب عن عمله في البنك، لأي سبب من الأسباب، أن يخبرها، حتى لا تحضر الى البنك هي أيضا، وتنتهز فرصة تغيبه لتلتقي معه، وتمتع نفسها بلقائه وهي بجواره، وكم كانت مفاجأتها كبيرة جداً هذه المرة، عندما فتحت باب منزلها بالمفتاح الذي في حوزتها، لتجد بالصالة التي أمامها، وعلى الأريكة الطويلة، خطيبها ووالدتها، في وضع جنسي مثير، وغير لائق، فقد كانت الأم مستلقية على ظهرها، شبه عارية، وتتأوه بآهات وانين مثير، وكأنها تئن من آلام فظيعة، لا تقدر على تحملها، وخطيبها يمسك بها بكلتا يديه من جانبي جسمها، ويغرز أصابعه جميعها بلحمها، ويلعق بجسدها البض، بشفاهه ولسانه كل جزء فيه، وكأنه ينظف جسمها، كما تفعل القطة، عندما تضع مولودها، وتبدأ بتنظيفه بلسانها، من رأسها الى أخمص قدميها، بحيث لم يبق جزء من جسمها، لم تلعقه شفاهه، أو لم يلحسه بلسانه، وهو يغرز أصابع بكلتا يديه، بلحمها الأبيض، وكأنه يحاول نزعه والتهامه. لم تصدق ريم، عينيها، مما تشاهده أمامها، أغمضتْ عيناها مرات ومرات، لتحجب الرؤيا أمامها للحظات، كي تعاود النظر، وتتأكد بشكل اكثر مما تراه، أمامها، وهي في حالة من الذهول والانبهار، والدهشة الفظيعة، تمْْتمتْ بكلام غير مفهوم بالمرة، تراجعتْ إلى الخلف، ثم تقدمتْ مرات ومرات الى الأمام، ثم تراجعتْ إلى الخلف، مستدير يمنة ويسرة، غير قادرة على قول أي شيء، وكأن لسانها قد انعقد، وتحتاج لشخص ما، كي يفكه لها، غير واعيةً، وغير مستوعبةً لما حدث، وما يحدث أمامها، والأم تتراجع الى الأريكة بذهول، تحاول ان تغطي نهديها النافرين، والذي يظهر من شكلهما، أنهما كانا تحت وطأة شديدة من الإثارة والمص والعض، وجسمها العاري يتلوى أيضاً، بحركات غير مفهومة، مُظهراً كل مراكز أنوثتها المثيرة، بشكل وكأنه يقول، إن ناراً تشتعل في جسدي، وأكاد أن احترق، وتحاول ان تجمع ملابسها المنتشرة على الأرض، ستيانة سوداء اللون، وقميص نومها القصير والشفاف، الأبيض اللون أيضا، والمنفتح كله من الأمام، تضعه على جسمها الأبيض، الناصع البياض، وهو يكاد لا يغطي أي جزء من جسمها العاري. خطيبها، يتراجع بذهول وانبهار الى الخلف كثيراً، وبهدوء لم يعهده في حياته من قبل، غير مصدق لما حدث، وكيف حدث، جسمه السفلي عاري تماما، ووجه اصفر شاحباً، من هول الصدمة والمفاجأة، شعره الأسود منكوش، وكأنه مبلل من العرق، الناجم عن إثارته وممارساته الجنسية، لم يستطع التحدث او قول أي شيء، وهو يحاول ان يلبس هدومه بامتعاض شديد. اعتقدتْ الخطيبة جازمة، أنها قد دخلت منزلاً غير منزلها، او أنها في حلم، وتقول لنفسها: (مش معقول هذه أمي؟؟؟؟ وهذا خطيبي؟؟؟؟، هم أناس آخرون، أنا غلطانة يا ناس، أكيد، يظهر غلطانة بالمنزل، وقد دخلتُ منزلاً آخر بالخطأ غير منزلنا)، تتراجع ريم الى الخلف وتقول ثانية لأ، مش صحيح، هذا منزلنا، وهذه أمي، وهذا خطيبي، بس ليش هما عاريين؟؟؟؟ ماذا كانا يفعلان؟؟؟ أنا لا أستطيع ان اصدق ما أرى، يا عالم يا هو، تعالوا شوفوا الفضايح، وااااااااااااه، وااااااااااه، واااااه، اذا كانت أمي تفعل هذا مع خطيبي، هل معنى هذا كل أم ممكن تساوي زيها!!!!! شو ممكن يفعلوا الناس الآخرين!!!!!، يعني كل شيء جائز، ومصدق في هذه الحياة، وبرضه خطيبي!!! وكل خطيب، كل شيء ممكن يكون، مش بعيد عنهم. بَصقتْ الخطيبة في وجه والدتها، وتكلَّمتْ كلمات عنيفة، وبَّختْ بها والدتها، وخلعتْ الدبلة من إصبعها من اليد اليمنى، ورمتْ بها في وجه خطيبها، وأسمعته كلاماً بذيئاً وقاسياً جداً، وقالت له، بأنه لا يقل حقارة ودناءة وقذارة عن والدتها، وإنها لا تصدق، كيف حدث هذا بينهما، وصرختْ بأعلى صوتها: \" يا الهي، إنني لا اصدق هذا، إنني اصدق كل شيء عن أمي، ولكنني لا اصدق، بان تكون أمي عاهرة الى هذا الحد!!!، ومع من؟؟؟؟ مع خطيبي، والذي هو بعمر ابنتها، كل شيء يمكن ان اسمع به، وأتقبله، ولكن ما شاهدته اليوم، لا يمكن لأحد أن يتصوره ويصدقه، حتى أنا نفسي!!!! يا عالم، هل أنا في حُلم أو في علم؟؟؟؟؟؟ \". لم تكن والدتها لتتوقع حضور ابنتها في مثل هذا الوقت من النهار، خاصة، أنها هي التي أعدَّتْ لها طعام الإفطار، وأوصلتها الى البنك، وابنتها في صحة جيدة، ولا شيء يمكن ان يعيدها الى بيتها، في مثل هذا الوقت من النهار. تنطلق الابنة إلى باب المنزل مسرعة، وكل جزء من جسمها يهتز، لهول الصدمة، وشعرها يتطاير من خلفها، وتخرج وتغلق الباب خلفها بشدة وحِدَّة. خرجتْ وذهبتْ إلى والدها في البنك، لتخبره حقيقة ما شاهدته، بأم عينيها، وكانت مفاجأتها كبيرة جداً أيضاً، عندما علمتْ من والدها، بعد أن هدَّأَ من روعها، وطلب منها السكوت والهدوء، بأنه أيضاً، في يوم من الأيام، عندما رجع الى منزله أثناء دوامه الرسمي من غير عادته، وجدها في أحضان شاب في داخل المنزل، وانه (أي والدها) لم يفعل معها شيئاً، سوى انه وبَّخها، وهجرها طيلة بقية حياته معها، ولم ينجب منها إلا ابنته ريم هذه، التي تجلس معه الآن، ولم يود تطليقها في حينها، حفاظاً على ابنته وسمعته ومركزه، وتعهَّدتْ زوجته يومها له، بعدم تكرار ما حدث منها، على أن لا يفضح أمرها لأحد حتى أهلها، وأن لا يطلقها حفاظاً على ابنتهما، لكنه اعتبرها بمثابة المطلقة بدون رجعة، أما الشاب الذي زنتْ معه، فلفَّق له تهمة محاولة سرقة منزله، وسلمه للجهات الأمنية المختصة، وتناسى الزوج خيانة زوجته له، على مضضْ، وكتم الأمر بنفسه، ولم يعلم بما حدث له، أحداً من الأهل والأقرباء. قال الوالد لأبنته، بان عليها ان لا تغضب \" لأنه يظهر ذنب الكلب أعوج، حتى لو وضع في مائة قالب \" وان تركها لخطيبها أمر سهل جداً، كونها لم تتزوجه بعد، بخلاف وضعه هو. وأما زوجته، فقد أرسل لها هذه المرة، في وقت لاحق، ورقة الطلاق، بشكل رسمي وعلني، مع صورة منه لأهلها. أما ابنته، فقد قالت لوالدها، في طريق عودتها مع والدها إلى المنزل، أنها كانت تتمنى لو ماتتْ، ولم تر او تسمع بمثل هذا الحدث المؤلم، وقالت لوالده، حقيقة أنا أحملك نصيبا من أسباب ما حدثْ لوالدتي، كونك كنت مهملاً بحقها وواجبك نحوها كزوجة لك، وتركك لها بين أربعة جدران، وهي تشتاق إلى زوج يحضنها ويمتعها بجمالها، وأنت في عالم آخر، منغمس في شغلك، حتى أذنيك، بعيدا عنها ولا تسأل بها، ورجعتْ مع والدها الى المنزل، وبحثتْ عن والدتها في كافة إرجاء المنزل، حيث لم تجد والدتها فيه، فقد رحلتْ إلى مكان مجهول، لا يعلم به أحد من الناس، حتى أهلها. خاطبها والدها قائلا لها: أنت تحملينني جزءاً من المسؤولية، لماذا؟؟؟ هل كل زوجة يغيب عنها زوجها لانشغاله بعمله مضطراً، أن تخونه زوجته مع أي رجل أو شاب؟؟؟؟ أليس من واجبها كزوجة أن تصبر على زوجها، وتبرر له عمله المتواصل ليلاً ونهار؟؟؟ وهل كل زوج يبتعد عن زوجته لانشغاله بأعماله، على زوجته أن تخونه؟؟؟ ردَّتْ عليه ابنته ريم وقالت له: لكن يا أبتي إن الوحدة قاتلة، خاصة بين أربعة جدران، فلجسمك عليك حق، ولنفسك عليها، ولزوجتك عليك حق، ولروحك عليها حق، وكان واجب عليك ان تعطي كل ذي حق حقه، وأنا اقدر جهدك وتعبك وانشغالك بالعمل طول الوقت، ولكن ليس إلى الحد الذي تخسر به زوجتك، فالزوجة لها احتياجاتها الجسمية والنفسية والعاطفية، وليس كل امرأة قادرة على تحمل هذا العذاب، وهذا الحرمان كل الوقت. وأرجو أن تتخيَّلْ، نفسك، لو كنت مكانها، وهي خارج المنزل في معظم الوقت، يا تُرى هل تستطيع تحمل ابتعاد زوجتك عنك بهذا الشكل، اعتقد سوف تبحث عن زوجة ثانية، وتضع لها كافة الأعذار من اجل هذا.