الهَم , بفتحِ الهاء كاليمِ , يغمرنا بالماء تحاولُ النفسُ أن تنجو ترنو للسماء تشدو أم كلثوم (ياليلة العيد أنستينا ) لكن وجهَ الأرضِ يأبي الفرحة ويكسوهُ الجَفاء ! *** تقسو القلوبُ يعمُ الشقاء تسيل دمعةٌ لطفلٍ من (غزة ) ينتظرُ المساء ومعهُ آخر الأنباء تخبرهُ عن بيتٍ توارى طواهُ الثرى تحتَ ركامه محتضناً رفاتِ الأجدادِ والآباء في سفرٍ طويلٍ بلا عودة وموتٍ بلا انتهاء , أهو عقابٌ أبدي أم رحمة من السماء ؟ *** ينتظر الغد بلا جدوى الأيام حبلى بالكثير والأرضُ ( بلا رحمة ) تسبحُ في الدماء ! //////////// مساءٌ يتلوه مساء وانتظار بغير انتهاء لم يزل يفترشُ الأرض وترنو عيناه , بلا جدوى , في ضراعة , للسماء ما دام ( السامري) يمسك خيوط َ اللعبة فكل الدعوات سدى وكل الأمنياتِ هباءً . *** غزة : دمعة حزينة سجينة محاصرة بالخوف تغسلها الدماء معلقة بأهداب بلبل جافاه الشدو وضاع من حلقهِ الغناء ألمُ ووجعٌ ونحيب تتعددُ الأسماء وداع يتلوه دواع عَششَ الموتُ سكنَ الديار وموت بغير انتهاء . *** فلتحيا المبادرات ولتعلو المساومات فأهل غزة بلا ثمن فما جدوى البكاء ؟ ما دامت القنابل الضوئية تنير السماء تنشر الرعب تتغتالُ الضياء من يمسح الدمعة من عيون غزة سوى ( نعسة ) سوى ( بهية ) الوفية : أم الشهداء تقول : نحن على العهد نستعيد الأرض نزود عن العِرض لتعود بحلم اليوم بالغد , تغسل آثام الأمس تعيد بسمةَ طفلٍ يحفظ في قلبه نقاء الأرضِ و أحلام الشهداء . *** ستون عاما نفس الطريق نفس الحريق وبعد ..؟ تتناثرُ الأشلاء ينأى الأصدقاء كثر المساومون كثر المتاجرون وأنا وحدي أنتظر مساءً بلا أنواء فليأتي الغد أو لا يأتي فأنا أنتظرُ وحدي : رحمةَ َ السماء !